أوضح حسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، أنه منذ بداية الأزمة الجيوسياسية مطلع العام الماضي بين روسيا وأوكرانيا شهدت السلع الأساسية ارتفاعات ملحوظة منذ الأزمة مترتبة على ارتفاع تكاليف الإنتاج المباشرة مع الانخفاض الكبير في كميات الإنتاج عالميا الأمر الذي دفع أغلب أسعار السلع الأساسية إلى الارتفاع المتزايد وتسجيل مستويات قياسية وأثرت بشكل كبير على أسعار الأسمدة عالميا ودفع أسعارها نحو الارتفاع المتزايد مع استمرار الأزمة الجيوسياسية.
وأشار حسام عيد، إلى أن قطاع الأسمدة بالبورصة المصرية شهد نشاطا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة وسجلت الشركات المقيدة بالقطاع ارتفاعات سعرية تاريخية تخطت نسبة صعودها في بعض الشركات إلى 400% وذلك على مدار عام ونصف وتحديدا بعد دخول استثمارات عربية جديدة في هيكل ملكية بعض الشركات المقيدة بالقطاع وذلك من خلال بيع حصص من هيكل ملكية بعض الشركات بالقطاع الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء هذه الشركات ماليا من خلال استخدام السيولة الناتجة عن بيع هذه الحصص في توسعة أنشطة الشركات وزيادة إنتاجها مما ترتب عليه تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الأرباح بالقوائم المالية الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء القطاع بالبورصة المصرية خلال تعاملات الفترة الأخيرة.
وتوقع حسام عيد، خبير أسواق المال، أن يستمر الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم القيادية بقطاع الأسمدة خلال الفترة المقبلة مدعوماً بنتائج أعمال إيجابية وبالتزامن مع ظهور القوائم المالية السنوية للشركات المدرجة بالقطاع مما يترتب عليه مزيدا من التدفقات النقدية المستثمرة سواء المحلية أو الأجنبية واتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء وفتح وزيادة مراكزهم المالية بالقطاع خلال الفترة المقبلة.