تستضيف الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤتمر الخبراء الإقليمي للغة العربية “تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولاً” الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه اللغة العربية في المجتمعات المعاصرة، وإبراز الدورَ الجوهري الذي تضطلع به هذه اللغة كعامل محفز لتحقيق الشمول في المجتمعات العربية، إضافة إلى التعريف بالاستراتيجيات المبتكرة التي تتيح مسارات عملية لتعزيز اللغة العربية، وإفساح المجال لحوارات ثرية وللتعرف على قصص نجاح ملهمة. يهدف المؤتمر أيضاً إلى إتاحة فرص للتعاون والمشاركة بين الخبراء والممارسين والفاعلين الأساسيين من مختلف البلدان العربية، في المشرق والمغرب والخليج العربي، لتتضافر جهودهم لتقديم توصيات واقتراح إجراءات ملموسة تسهم في تعزيز اللغة العربية والنهوض بمجتمعاته.
يتضمن المؤتمر سبع جلسات نقاشية تتناول التمثلات والفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية، وتحقيق جودة التعليم، وعلاقة اللغة بالهوية والقيم، وطرق التدريس، واستعراض الدليل الإلكتروني للممارسات الواعدة في تعليم اللغة العربية في المنطقة العربية بغية بناء مجتمعات أكثر شمولاً، وخارطة الطريق لتعزيز اللغة العربية في التعليم وفي المجتمعات المحلية.
يتحدث في المؤتمر نخبة من الخبراء وكبار المسئولين والأساتذة من مصر ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب وسوريا وليبيا والبحرين والجزائر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ومنظمة اليونسكو والجامعة اللبنانية والأمم المتحدة ووزارة التربية والتعليم في الأردن ومكتب التربية العربي لدول الخليج والمجلس الأعلى للغة العربية ومنظمة أنقذوا الأطفال والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وكلية البحرين للمعلمين وغيرها.
واللغة كما هو معروف هي وعاء الهوية إذ تحتضن النتاج الفكري والإبداعي لشعب ما وتشكل أحد المكونات الرئيسة للانتماء الثقافي، وهي في الوقت نفسه أداة للتواصل وتبادل المعلومات بين الناس، مما يمنحها دوراً اجتماعياً مهماً؛ وعلى الرغم من ثراء اللغة العربية وما تختزنه من مضامين وقيم ثقافية وما تتسم به من تنوع في مفرداتها لا تزال عاجزة عن تلبية حاجات الأجيال الشابة، وعلى مواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في وسائل التواصل والاتصال، إضافةً إلى ضآلة المحتوى الرقمي باللغة العربية وإلى ضعف الحضور العربي على الشاشة العنكبوتية. إن أساليب ومناهج تعليم اللغة العربية لا تزال تتسم بالتقليدية ما يدعو الى البحث عن السبل لمعالجة القصور وملء الثغرات، وإلى تحديث طرائق التعليم ومضامينه لتفعيل دور اللغة العربية في تحقيق التماسك الاجتماعي وذلك من خلال نشر وتعزيز مفاهيم المشاركة، والدمج، والتعاطف، والاحترام والتواصل الإيجابي والبنّاء على مستوى الفرد والعائلة والجماعة.
يشكل مشروع “تعزيز اللغة العربية في التعليم وفي كنف المجتمعات المحلية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً” حلقة من حلقات مشروع أوسع تنفذه مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وهو ثمرة تعاون بين منظمة اليونسكو من خلال مكتبها الإقليمي في بيروت، ومؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية. يتضمن المشروع سلسلة من ورشات العمل التي تمّ تنفيذها بمشاركة اختصاصيين وخبراء وعاملين في مؤسسات المجتمع المدني من المشرق والمغرب والخليج العربي الذين ضافروا جهودهم للوصول إلى اقتراح خارطة طريق يتم عرضها ومناقشتها في المؤتمر الإقليمي الذي تنعقد أعماله في 27 و28 نوفمبرالجارى، والذي ينظم بالتعاون مع الجامعة الأميركية في القاهرة.
الأهداف الأساسية والهامة
ينطوي مؤتمر “تعزيز اللغة العربية في التعليم والمجتمعات المحلية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً” على مجموعة من الأهداف الأساسية والهامة، وهى كالتالى:
إتاحة منصة ديناميكية لتقديم نتائج ورش العمل وعرض خارطة طريق لتعزيز اللغة العربية في التعليم وفي المجتمعات المحلية في المنطقة العربية، كما الدليل الإلكتروني للمناهج والممارسات الواعدة في المنطقة العربية.
تسليط الضوء على التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه اللغة العربية في المجتمعات المعاصرة، وإبراز الدورَ الجوهري الذي تضطلع به هذه اللغة كعامل محفز لتحقيق الشمول في مجتمعاتنا العربية.
التعريف بالاستراتيجيات المبتكرة التي تتيح مسارات عملية لتعزيز اللغة العربية، وإفساح المجال لحوارات ثرية وللتعرف على قصص نجاح ملهمة.
كما يهدف لإتاحة فرصة للتعاون والمشاركة بين الخبراء والممارسين والفاعلين الأساسيين من مختلف البلدان العربية، في المشرق والمغرب والخليج العربي، الذين سيضافرون جهودهم لتقديم توصيات واقتراح إجراءات ملموسة تسهم في تعزيز اللغة العربية والنهوض بمجتمعاتها.