اعلن فادي اللوند مؤسس ورئيس مهرجان الأمل السينمائي الدولي “HiFF” بالاتحاد الأوروبي عن اهداء دورة مهرجان هذا العام الى النجمة المصرية الكبيرة نبيلة عبيد والتي تعد أول فنانة مصريه تقام دورة باسمها في اوروبا والتي تعقد في موناكو منتصف الشهر القادم من 14 الى 18 ديسمبر ، وذلك خلال احتفالية عقدت فى نادي الصحافة الأوربية التابع للمفوضية الاوروبية في بروكسل وبحضور لفيف من صحفيين العالم الذين يمثلون دول الاتحاد الاوروبي
هذا ويعرض للنجمة المصرية الكبيرة نبيلة عبيد فيلم توت توت الذي جسدت فيه دور فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة استغلها احد رجال الاعمال وحملت منه ونرى معاناتها الانسانية مع طفل لا تعلم كيف ترعاه او تهتم به ولا تعلم ما حدث لها في احداث انسانية لتوصل صرخة للعالم عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم
كما يهدي المهرجان تكريم خاص للفنانة الهام شاهين لاهتمامها بالقضايا الانسانية خاصه في فيلم خالي من الكولسترول الذي تناول قضية ذوي الاحتياجات الخاصة ومسلسلها الاخير “الفريدو” الذي قدمت فيه كاول فنانة مصرية وعربية قضية من اهم قضايا كبار السن وهي مرض الزهايمر ، وذلك فى ندوة أدارها رئيس حزب الخضر الالماني السابق فرانك شوالبا هوط
وكان من اكثر الأسئلة التي شغلت جميع صحفيين العالم لماذا يتم اهداء الندوة الى فنانة مصرية وليس نجمة اوروبية، وهنا اكد رئيس المهرجان انه رغم حياته في اوروبا الا انه يرى ان مصر هي الدولة الرائدة على مستوى العالم في الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وللفنانين المصريين باع طويل في ذلك وعلى راسهم النجمة الكبيرة نبيلة عبيد التي قدمت فيلم” توت توت” بشكل انساني كبير ناقش القضية بكل جوانبها كذلك النجمة الهام شاهين
كما اكد ان اختيار العام الماضي للنجم الكبير يحيى الفخراني ليس لمكانة يحيى الكبيرة كنجم عربي ومصري ، وانما لانه قدم فيلما من اهم افلام السينما المصريه التي تناولت قضايا ذوي الاحتياجات الخاصه وهي فيلم “مبروك وبلبل” الامر الذي اثار اعجاب جميع الصحفيين الحضور الذين يمثلون دول الاتحاد الاوروبي
و أعلن المخرج فادي اللوند رئيس المهرجان موعد الدورة الثالثة المقرر أن تقام من 14 إلى 18 ديسمبر 2023 في صالة سينما دي بو أرت (الفنون الجميلة) في مدينة موناكو الراقية.
وأكد علي التزامه بدعم وعرض الأفلام العالمية التي تبرز المواهب والقصص المتنوعة للأفراد ذوي الإعاقة.
وقد عبر اللوند عن حماسه المتجدد والمستمر لمهرجان الأمل الذي يعرض هذه التحف الإنسانية التي تتناول قصص وقضايا الأفراد ذوي الهمم من الساحة السينمائية الدولية.
وأضاف أنه سيتم تكريم مجموعة من الشباب الذين تغلبوا على تحدياتهم وذلك في حفل الافتتاح ومهم الفنان عبد الله سيدي الذي احترف الرسم والتصميم مستخدما قدميه.
وتعد ليلة الافتتاح للمهرجان تجربة ملهمة، حيث سيتم عرض الفيلم الوثائقي البلجيكي “لو” (2022)، إخراج فرانسوا جونس.
يروي الفيلم القصة الرائعة لـ لو بولاند، شاب أعمى يعاني من مرض التوحد لكنه تغلب على إعاقته ليصبح مطربًا وعازفًا موسيقيًا ونجمًا في برنامج “ذا فوييس” الشهير.
وضمن فعاليات الافتتاح، سيتم تكريم الممثلتين المصريتين الشهيرتين إلهام شاهين ونبيلة عبيد لمسيرتهما المتميزة وتأديتهما الملحوظة لشخصيات ذوي الهمم.
ويعتبر هذا التكريم تقديرًا لمساهماتهما الكبيرة في صناعة السينما والتزامهما بجلب قصص متنوعة ومعنوية على الشاشة الفضية.
وتعد النجمة نبيلة عبيد ممثلة مصرية قديرة، لها مسيرة فنية طويلة، فقد شاركت في عدد كبير من الأفلام السينمائية المصرية، وحققت أفلامها إيرادات عالية ، والتى يكرمها مهرجان الأمل بشكل خاص عن دورها في فيلم توت توت، من إنتاج عام 1993، وإخراج عاطف سالم، وتأليف عصام الشماع.
لعبت عبيد فيه دور كريمة الفتاة المتخلفة عقلياً التي يستغلها الناس ومنهم رجل ثري يعتدي عليها ويتركها حامل في وسط الشوارع. دور نبيلة عبيد في هذا الفيلم كان من أصعب الأدوار التي قامت بها في مسيرتها الفنية، فقد استطاعت أن تجسد شخصية متخلفة عقلياً بمصداقية وإقناع، وأن تعبر عن معاناتها وحزنها وبراءتها بدون كلمات، وأن تلفت الانتباه إلى قضية الاستغلال الجنسي والاجتماعي للفتيات الفقيرات.
وقد نالت نبيلة عبيد عن دورها في هذا الفيلم جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993.
كما تعد النجمة إلهام شاهين ممثلة مصرية كبيرة، لها العديد من الأعمال الفنية الناجحة في السينما والتلفزيون والمسرح، وهي حاصلة على عدة جوائز محلية ودولية عن أدوارها المتميزة.
ففي فيلم خالي من الكوليسترول، الذي عرض عام 2005، لعبت شاهين دور جميلة أم أيوب، التي تعاني من إعاقة ذهنية تجعلها تتصرف مثل الصغار رغم أنها أم لشاب يعمل رساماً. وفي مسلسل ألفريدو، الذي عرض مؤخراً، لعبت شاهين دور سوسو، التي تعاني من مرض ألزهايمر، وتنسى الكثير من الأشياء، وتعيش وحيدة بعد أن تجاهلها أفراد أسرتها.
تتميز الدورة الثالثة بوجود مسابقتين دوليتين للأفلام الطويلة القصيرة.
تتضمن مسابقة الأفلام الطويلة خمسة أفلام متميزة بإنسانيتها، بما في ذلك فيلم الافتتاح الوثائقي لو، وأيضًا الفيلم الأمريكي دريم، والفيلم الأسترالي وصفات الطهاة للثورة للشيف أنطونيو، والفيلم الدنماركي كل ما تبقى ليُرى، والفيلم الأمريكي تومي جيسوب يتوجه إلى هوليوود.
وتضم مسابقة الأفلام القصيرة متميزة 17 دوليًا، مثل الأفلام الفرنسية تحت بشرتي، * اللون الأحمر لا ينتظر*، شقيقي، والفيلم الكندي واحة، والفيلم الإسباني المؤثر صماء، والفيلم البريطاني توم لايتفوت.
ومن ضمن فعاليات المهرجان ستقام يوم 17 ديسمبر ندوة حول سينما الإعاقة، حيث ستستكشف تاريخها الغني ومستقبلها الواعد.
وستستضيف هذه الفعالية صانعي الأفلام والخبراء لمناقشات مثيرة حول التطور المتسارع في تقديم قضايا ذوي الهمم في السينما العالمية.
واستمرارًا لتقليد العام الماضي، ستقام حفلة ختام المهرجان في منظمة بالريفييرا الفرنسية مخصصة لدعم ذوي الهمم. وسيقدم المهرجان تكريمًا خاصًا لهذه المنظمة على نشاطاتها الإنسانية المتميزة.
تعد الدورة الثالثة لمهرجان الأمل السينمائي الدولي فرصة للاحتفال بالتنوع والموهبة وروح الإنسان الذي يتغلب على التحديات.
كما تعد مهرجان الأمل السينمائي الدولي (HIFF) هو منصة مخصصة لعرض ودعم الأفلام التي تسلط الضوء على حياة ذوي الهمم وتحدياتهم واحلامهم وطموحاتهم .