استمع للمقالشهدت أسعار النفط ارتفاعا اليوم الخميس، حيث ارتفع سعر نفط برنت إلى 74.81 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.78 دولار للبرميل .
وكانت قد أعلنت روسيا أنها ستعزز خفضها الطوعي لإمدادات النفط إلى 500 ألف برميل يوميا وتمدده حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.
وتخفض روسيا إنتاجها وصادراتها من النفط إلى جانب شركائها في أوبك بلس في محاولة لتعزيز الأسعار العالمية.
وكانت روسيا تعهدت في السابق بخفض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري.
وكانت أسعار النفط تسير في مسار هبوطي حاد من أعلى مستوياتها في سبتمبر الماضي مع قيام الدول خارج أوبك +، وخاصة الولايات المتحدة، بضخ الخام بسرعة فائقة وتزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
وكانت ارتفعت أسعار النفط الخام لفترة في منتصف أكتوبر عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن التجار استبعدوا إلى حد كبير خطر نشوب حرب إقليمية أوسع يمكن أن تعطل الإمدادات، بحسب التقرير.
وفي ذات السياق، كشفت البيانات الأمريكية أمس الأربعاء صورة متباينة للطلب مع انخفاض مخزونات النفط الخام بينما ارتفعت مخزونات البنزين.
وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في الأول من ديسمبر، لكن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 5.4 مليون برميل، وفقًا لوكالة معلومات الطاقة.
وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في بيان عقب اجتماع وزراء أوبك بلس إن التخفيضات الإضافية تهدف إلى “الحفاظ على الاستقرار والتوازن في سوق النفط”.
وأوضح نوفاك أن روسيا ستخفض إمداداتها من الخام بمقدار 300 ألف برميل يوميا ومنتجاتها النفطية المكررة بمقدار 200 ألف برميل يوميا على أساس المستويات المرجعية في مايو ويونيو 2023.
وتابع “بعد ذلك، ومن أجل الحفاظ على استقرار السوق، ستتم إعادة ضخّ هذه التخفيضات الإضافية تدريجيا في السوق بسرعة تعتمد على ظروف السوق”.
النفط هو المنتج التصديري الأكثر أهمية بالنسبة لروسيا، إذ يدر عليها عائدات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات كل عام.
وبعد إطلاقها هجومها العسكري الشامل على أوكرانيا في فبراير 2022، خفض الغرب مشترياته من نفط روسيا وحاول الحد من قدرتها على البيع في السوق العالمية من خلال تحديد سقف للأسعار