وقعت مكتبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة التراث غير الربحية بالمملكة العربية السعودية والمتخصصة في الحفاظ على التراث السعودي والعربي والإسلامي على مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تطوير أساليب رقمية مبتكرة للحفاظ على التراث والتاريخ وذلك كجزء من التزام المؤسستين المشترك لحماية التراث والحفاظ عليه. وقع مذكرة التفاهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث غير الربحية والدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتوضح لمياء عيد، العميد المؤقت لمكتبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتقنيات التعلم أن مكتبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسسة التراث تشتركان في رؤية وهدف مشترك وهو الالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي الغني وحمايته. “نحن ملتزمون بخلق وإنتاج ونشر المعرفة ليس على المستوي الوطني والإقليمي فحسب بل أيضاً على نطاق عالمي.”
تتضمن الشراكة بين الجامعة ومؤسسة التراث على التعاون في مجالات الأدب والترجمة إلى جانب مبادرات بحثية نظرية وميدانية لا سيما في مجال التراث الحضري والترميم المعماري. تهدف المبادرة أيضاً إلى إثارة اهتمام المجتمع بالتاريخ والتراث والاستثمار في الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية وذلك عن طريق تسهيل الاطلاع على التراث الثقافي من خلال المنصات الرقمية والتركيز على التوثيق من خلال البحث والنشر وإنتاج الأفلام الوثائقية والفاعليات الثقافية المشتركة.
ترى عيد أن تأثير هذه الشراكة سيكون موضع تقدير للأجيال القادمة. ” في عصر يتسم بالتقدم التكنولوجي السريع، لا غنى عن هذه الجهود المشتركة لضمان حماية مجموعاتنا الفريدة والنادرة لصالح الأجيال القادمة، لا سيما من خلال أساليب رقمية مبتكرة.”
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية معتمدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات كما تعد جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج.