أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، الحداد الرسمى لمدة 3 أيام في البلاد على وفاة رئيس الوزراء الأسبق، الصادق المهدى، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في بيان نشر عبر حسابه في “تويتر”: “أعلن مجلس الوزراء الانتقالي حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020”.
كما وجه بتنكيس الأعلام في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها داخل البلاد، والسفارات السودانية في الخارج، حدادا على وفاة الإمام الصادق المهدى.
وأصيب الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السوداني قبل ثلاثة أسابيع بفيرس كورونا، حيث دخل المستشفى في الإمارات في الثالث من نوفمبر من أجل تلقي العلاج، وتم الإعلان عن وفاته صباح اليوم الخميس، وفقا لبيان صادر عن الحزب نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال الحزب في بيانه: “انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، إننا إذا ننعاه فإننا نعي رجلا من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء”، وأضاف البيان: “نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.
من هو الصادق المهدى؟
ولد الصادق المهدي في ديسمبر 1935 في العباسية، في أم درمان، وتولى بعد وفاة والده الصديق المهديي عام 1961 إمامة حركة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة التي كانت بقيادة حزب الأمة.
وينحدر الصادق المهدي من عائلة سياسية عريقة في السودان، فجده الأكبر هو محمد أحمد المهدي الذي أسس الحركة المهدية في السودان، وجده المباشر عبد الرحمن المهدي ووالده هو الصديق المهدي، نال شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة في عام 1957.
وترأس مؤخرًا تحالف “نداء السودان” المعارض، في عام 2017، الذي كان يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.