شهدت بورصة طوكيو اليوم ارتفاعاً ملحوظاً حيث تخطى مؤشر نيكي الياباني مستوى 36 ألف نقطة، وذلك للمرة الأولى في غضون 34 عامًا.
وتأثر المؤشر بالزيادة في قيمة أسهم شركات الشحن والشركات المالية، وسط تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية واستقرار سعر صرف الين، الأمر الذي أثر إيجاباً على المعنويات الاستثمارية.
ارتفع مؤشر نيكي بنسبة تقريبية 1% إلى 35901.73 نقطة عند الإغلاق، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 1990 عند 36008.23 نقطة.
وشهدت أسهم القيمة أداءًا متفوقًا بعد تراجع أسهم النمو خلال الأسبوع الماضي، حيث حقق مؤشر نيكي أفضل أداء له في 22 شهراً.
فيما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.22%، ليصل أيضًا إلى أعلى مستوى له خلال 34 عامًا.
وقاد مؤشر شركات الشحن في بورصة طوكيو المكاسب بارتفاع قدره 5.3%، نتيجة لتصاعد المخاطر الجيوسياسية التي أثرت إيجابًا على أسعار الشحن.
على صعيد آخر، شهدت أسهم الشركات المالية ارتفاعًا قويًا بعد تراجع حاد يوم الجمعة الماضي، حيث ارتفع مؤشر شركات الأسهم في بورصة طوكيو بنسبة 4.56%، في حين ارتفع مؤشر البنوك بنسبة 2.19%.
هبوط في الأسهم الأوربية
فيما أغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض اليوم الاثنين، مع انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وأغلق مؤشر Stoxx 600 على تراجع مؤقت بنسبة 0.5%، بفعل هبوط البورصات الرئيسية وتراجع معظم القطاعات في المنطقة.
وفي وقت سابق، أظهرت الأرقام الأولية من وكالة الإحصاء الوطنية الألمانية انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3% خلال عام 2023.
وفي مؤتمر صحفي، قالت رئيسة مكتب الإحصاء الاتحادي روث براند، طبقا لفرانس برس: “تعثرت التنمية الاقتصادية الشاملة في ألمانيا في عام 2023 في بيئة لا تزال تتسم بأزمات متعددة”.
وأشارت براند إلى أن التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة وضعف الطلب المحلي والأجنبي كلها عوامل أثرت على الناتج المحلي الإجمالي.
ورغم أن الناتج المحلي الإجمالي كان أعلى بنسبة 0.7% مقارنة بعام 2019، إلا أن الظروف الراهنة أثرت سلباً على الأداء الاقتصادي.
تزامنًا مع هذا التطور، يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام تحت عنوان “إعادة بناء الثقة” في الفترة من 14 إلى 19 يناير. ومن المتوقع أن تكون قضايا التجارة العالمية والتضخم وسلاسل التوريد والتغير التكنولوجي والتطورات في الشرق الأوسط وأوكرانيا على رأس جدول الأعمال.
من بين الشخصيات البارزة المتوقع حضورها هي الرجل الثاني في القيادة الصينية لي تشيانغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللذين سيلقيان خطابين خاصين. وشهدت سوق البر الرئيسي للصين تحسينًا بعد قرار البنك المركزي في البلاد بترك سعر الفائدة على القروض متوسطة الأجل دون تغيير.