* الفنان حسين نوح: الموسيقى تصنع السمو
* د. عفاف طلبة: الثقافة والموسيقى هى الدبلوماسية الشعبية
* د. نوران فؤاد: الموسيقى هى النغمة المصاحبة لحياتنا
* د. أشرف شرارة: تعلم الموسيقى يبدأ من المسرح المدرسي
أقام نادى طلعت حرب برئاسة محمد الأتربى رئيس اتحاد بنوك مصر، الملتقى الثقافي الشهري الذى جاء تحت عنوان “دور الموسيقى في الارتقاء بالذوق وتهذيب السلوك والأخلاق”، بمقر النادى بالعجوزة .
قدم الندوة “محمد بيومى” مدير العلاقات العامة بالنادي، الذى رحب بالسادة الضيوف فى بداية كلمته، وألقى الضوء على تاريخ نادى طلعت حرب ونشأته وأهدافه، منوها إلى الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها التى يرعاها النادى، وحرص واهتمام “شريف خليل” المدير التنفيذى للنادي، على إقامة الأنشطة الثقافية والفنية بجانب الأنشطة الرياضية .
أدارت اللقاء الناقدة الأدبية الدكتورة “ناهد عبد الحميد” مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي بوزارة الثقافة، وقالت إن هذه الندوة تجمع العديد من الفنون، من فن تشكيلى وموسيقى وأدب وشعر، مؤكدة أن الموسيقى هى وحى الروح وسحر البوح من غير كلمات، وهى علم من العلوم، والمتذوق للموسيقى يعد فنان فى حد ذاته، مشيرة إلى أن الموسيقى تحدث ترابط بين الشعوب .
“مدد مدد .. شدى حيلك يا بلد .. وإن كان فى أرضك مات شهيد .. فى ألف غيره بيتولد”، هكذا بدأ الفنان التشكيلي والقاص والروائي “حسين نوح” كلمته، وأشاد بإدارة النادى المدركة بأهمية التنوير والثقافة والفنون فى المجتمع، وقال إنه بحاول بكل جهده إن يضيء شمعة للشباب من خلال معارضه الشخصية، مشيرا إلى إن الولاء للوطن يأتى من الأسرة أولا ثم المدرسة ثم الجامعة ثم النادى، وذكر عدد من الأبيات الشعرية للفنان الراحل “محمد نوح” التى تبث حب الوطن والولاء له فى النفوس، مؤكدا أن الموسيقى تصنع السمو، وإذا استوعبنا الفن جيدا، نستطيع التفرقة بين ماهو جميل وماهو قبيح .
وأكدت الدكتورة عفاف طلبة أستاذ البيانو بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون، أن الطفولة مرحلة هامة فى حياة الفرد، والموسيقى تشكل وجدان الطفل وأحاسيسه فى هذه المرحلة، لافتة إلى أن بعض الأطفال لديهم فرط حركة بنسبة بسيطة، ودراسة الموسيقى تأثر على سلوكه وتجعله متوازن وتعلمه الانضباط والتعامل السليم مع الآخرين، والثقافة والموسيقى تعد الدبلوماسية الشعبية التى توجد التواصل بين الشعوب، وقد تحل مشكلات قد تصعب عليها السياسة الخارجية حلها .
من جانبها، قالت الدكتورة نوران فؤاد الناقدة والأديبة والشاعرة وعضو المجلس الأعلي للثقافة، إن مصر كما قال عنها نجيب محفوظ هى من صنعت التاريخ، والموسيقى خير رفيق لها فى السفر، ولها الفضل فى تكوين تضفيرة الفن الموسيقى والفن التشكيلى لديها، وتحدثت عن رحلتها فى تعلم الموسيقى بالخارج، وكيف تحرص تحرص الشركات والمؤسسات الكبرى فى الخارج على وجود قاعة للموسيقى، مؤكدة أن الموسيقى تجعلك تتعامل مع الآخرين بأريحية وبساطة، الموسيقى ليست تهذيب للسلوك أو غيره، بل أيضا هى صوت العصر، هى التاريخ، هى الحضارة، هى النغمة المصاحبة لحياتنا
وقال الدكتور أشرف شرارة أستاذ آلة التشللو بالكونسرفتوار بأكاديمية الفنون، إنه من جهته يرى أن تعلم الموسيقى يجب أن تكون البداية من المسرح المدرسى، والتى يجب على الجهات المعنية الاهتمام به فى كل مراحل التعليم، وقام بعزف عدة مقطوعات موسيقية مصرية وأوروبية على آلة التشللو، تفاعل معها الحضور ونالت إعجابهم .
️كما تخلل الصالون فقرة فنية لفريق “كورال أريج الزهور” الذى تغنى بمقتطفات لمجموعة من أشهر الأغانى الوطنية الشهيرة لنجوم الطرب فى مصر، كما شدت الفنانة الشابة “ندى سيد” بمجموعة من أشهر روائع الموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار محمد فوزى، بحضور كوكبة كبيرة من المثقفين والموسيقيين والمهتمين بالمجال من مصر وعدد من الدول العربية .
وفى ختام الندوة أهدت إدارة النادى درع التكريم للسادة أعضاء المنصة، كما كرم النادي الإعلامية الكاتبة دينا شرف الدين والإعلامية أمل نعمان المذيعة بالتليفزيون المصري والدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ملتقى الهناجر الثقافي وذلك لقاء إدارتهم الدائمة للندوات باقتدار إيماناً منهم بدور النادي الثقافي التنويري لتنشئة جيل من الشباب الواعي المحب لوطنه .
كما حضر الملتقى العديد من كبار الإعلاميين منهم : مصطفى البلك مدير تحرير الجمهورية وسمير سعيد نائب رئيس تحرير الجمهورية وصبري الجندي الكاتب الصحفي الكبير بالأهرام وشيرين عبد الرحمن مذيعة النيل الثقافية والإعلامى حسن ثابت هويدي وكيل وزارة الإعلام سابقا والدكتورة نفرتيتي كبيرة المعدين بالتلفزيون المصري بالإضافة إلى ثلة من رموز المجتمع في مجالات الأدب والشعر والموسيقى.