• logo ads 2

«شيكارة اليوريا» بـ 650 جنيهًا.. لماذا ارتفعت أسعار الأسمدة بالسوق المحلي؟

alx adv
استمع للمقال

كشف المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة شركة إيفرجرو للأسمدة والخبير الدولى عن الأسباب التى أدت إلى ارتفاع أسعار الأسمدة خلال الفترة الاخيرة والتى ظهرت فى شكاوى بين عدد كبير من المزارعين والفلاحين في مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن الأسعار العالمية من العوامل الأساسية فى زيادة الأسعار.

اعلان البريد 19نوفمبر

وقال “الخشن” فى تصريحات لـ”عالم المال” إن هناك ارتفاع عالمى موجود وأزمة عالمية فالحروب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا حتى الآن وحرب إسرائيل فى غزة وهذه الحروب لها تأثير على حركة الأسمدة، قائلًا: إن الكونتينر كان يأتى بـ 3000 دولار أصبح الآن بـ12 ألف دولار حصل زيادة كبيرة وهو موضوع خارج عن الإرادة ومصر وقع عليها ضرر كبير من هذه الحروب خاصة أنها جزء من العالم وروسيا وأوكرانيا من أكبر الدول التى تعتمد عليها مصر فى استيراد القمح والحبوب.

وأضاف “الخشن” أننا لدينا إنتاج محلى من الأسمدة يكفى ولكن نرتبط بشكل أساسى بالسعر العالمى، إذا تحرك السعر العالمى زاد السعر المحلى، وعن تحدث البعض عن أسباب أزمة الاسمدة وأنها تتعلق بالسوق “السوداء” أو سوء توزيع أكد الخبير الدولى أنه لا يوجد سوق سوداء فى الأسمدة وهذا “كلام غير حقيقى” ولكن يوجد أسعار عالمية موجودة وبناء عليها يتحرك السعر المحلى ونحن جزء من السوق العالمى.

وأوضح أن مصر “مضرورة” من هذا الأمر ومستفيدة أيضا بمعنى، أن الفلاح المصرى يستفيد نتيجة لارتفاع السلع وخاصة فى عملية التصدير ولديه تعويض عن التكلفة العالية على سبيل المثال أن طن الفصوليا البيضاء يباع بـ 60 ألف جنيه لان الأسعار التى ينتجها الفلاح يتم بيعها بأسعار عالية رغم تكلفة الزراعة عالية إلا أنه مستفيد بارتفاع، لافتا إلى أن أسعار المنتجات الغذائية ارتفعت بشكل غير مسبوق الفترة الأخيرة والمضرور الوحيد المستهلك المصرى، متابعًا أنه لا يوجد أزمة فى الأسمدة وموجودة بكميات كبيرة فى السوق على حد قوله.

وأعلن حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، خلال الساعات الماضية، أن أسعار الأسمدة ارتفعت بالسوق الحر ارتفاعًا كبيرًا يهدد الانتاج الزراعي ويثقل كاهل الفلاحين ولا يصل الدعم كما ينبغي للمستحقين، إذ يتراوح سعر طن أسمدة اليوريا من 12 ألف و700 جنيه إلي 13 الف جنيه، لافتا إلى أن “شيكارة” أسمدة اليوريا الـ 50 كيلو وصل سعرها الي 650 جنيهًا في السوق الحر.

وأضاف عبدالرحمن فى بيان له حصل “عالم المال “على نسخة منه، أن سعر شيكارة سماد اليوريا المدعم  بـ243 جنبه وسعر شيكارة النترات المدعمه بـ 238 جنيهًا بما يعني أن طن سماد اليوريا المدعم بـ4 آلاف و860 جنيه وطن سماد النترات المدعم بـ 4 الاف و760 جنيه بما يوضح أن فرق السعر بين طن السماد المدعم والحر يصل الي 8 الآف جنيه تقريبا بما يساعد علي انتشار الفساد الإداري في منظومة توزيع الاسمدة.

وأشار “أبوصدام” إلى أن قلة المعروض من الأسمدة في السوق الحر مع زيادة الطلب عليها أدي الي هذا الارتفاع الكبير في أسعارها، متابعًا أن نظام توزيع الأسمدة بالكارت الذكي ووجود بعض المشاكل التي تحول دون صرف مستحقات أصحاب الحيازات الزراعية من الاسمدة المدعمة كعدم صلاحية الكارت الذكي لاي سبب بالإضافة الي مشكلة تدني النولون والذي يعرقل وصول الأسمدة الي المحافظات البعيده يزيد الضعط علي طلب الأسمدة من السوق الحرب ما يرفع الأسعار.

وتابع: بالإضافة الي اتجاه مصانع الأسمدة الي زيادة صادرات الأسمدة علي حساب السوق المحلي طمعا في زيادة الارباح بما يؤدي الي عدم تسلم وزارة الزراعة كامل النسبة المتفق عليها وهي 55% من حصة الانتاج بسعر التكلفة نظير دعم الدولة لهذه المصانع  بالغاز وكذا عدم طرح كميات أسمدة كافية في السوق الحر، مؤكدًا أنه للقضاء علي أزمة توفر الأسمدة علينا إعادة النظرفي منظومم دعم الأسمدة بالكامل، لافتا إلى أن مصر ليس لديها  مشكله في وفرة الأسمدة ولكن المشكلة في منظومة التوزيع وكيفية دعم القطاع الزراعي حيث يجب أن ندرك أن الدعم يجب أن يكون لتحسين وتطويرالقطاع الزراعي وليس لزيادة دخول اصحاب الحيازات.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار