شهدت أسعار اللحوم البلدى “الكندوز” فى الأسواق خلال الفترة الماضية ارتفاعات غير مسبوقة، وأصبحت فى متناول “الكبار” والأثرياء فقط ،وبعيدة عن محدودى الدخل، وتراوحت الأسعار ما بين 350،380،400 جنيهًا حسب القطعية والمنطقة نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المعروض من الماشية فى السوق، وفقا لـ”شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية”.
وقال سعيد زغلول عضو شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، إن ما يحدث في سوق اللحوم البلدية شىء غير معقول، مضيفًا: “بفعل فاعل” وهي أخطاء بأيدينا من البداية”، مشيرًا إلى أن صناعة اللحوم “قومية” لا تقل أهمية عن صناعة الحديد والصلب لأن الحديد والصلب يشغل جزء أو نسبة من الشعب أما اللحوم تشغل جميع المواطنين، ولابد أن نعتبرها صناعة قومية ومساندتها وعدم محاربتها للاسف لأن الجهات المعنية حاربتها بطريق غير مباشر.
وأضاف “زغلول” فى مداخلة هاتفية مع برنامج “أنا الوطن” على قناة الحدث اليوم مع الإعلامى أيسر الحامدى، أنه منذ فترة الثمانينات وشهر حظر اللحوم أيام حقبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهذا الأمر أدى إلى خروج معظم المربين الكبار من السوق ودخل المربين الصغار الذين ليس لديهم خبرة وعدم القدرة على مواكبة السوق وبعد فترة من السنوات دخل علينا المستورد وأصبح حاليا فى مصر “تحت رحمة المستورد” والمستورد تحت رحمة الدولار، ويجب أن يكون لدينا صناعة للثروة الحيوانية حقيقية وليست كتابية.
وتابع “زغلول” أن الثروة الحيوانية الموجودة فى مصر الآن على الورق فقط، وأبرز مثال على ذلك “مشروع البتلو” بعد أن أنفق ملايين ومليارات الجنيهات أين هو الآن؟ مشيرًا إلى أنه لابد من خبراء فى القطاع يتحدثوا خارج الصندوق لتوطين هذه الصناعة التى تهم جميع أطياف الشعب، موضحا: يجب أن يكون هناك تخطيط متكامل لتوطين الثروة الحيوانية فى مصر بشكل يحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم ولدينا القدرة على ذلك.