انطلاقة مجموعة طلعت مصطفى.. انفجار سعري بالبورصة ومستقبل واعد
سهم الشركة يرتفع 100% منذ بداية العام.. و550% خلال 6 أشهر
حنان رمسيس:
المجموعة أكبر مطور عقاري ينتقل من العمل المحلي إلى العمل إقليميًا
أيمن الزيات:
سهم طلعت مصطفى أصبح محط أنظار المستثمرين نتيجة الأداء المالي والأخبار الإيجابية
محمد سعيد:
حققت علامة فارقة في تاريخ تداولات السهم.. والإعلان عن المشروعات العملاقة عزز النظرة الإيجابية
جمال الهواري و فريدة صلاح الدين
نجحت مجموعة طلعت مصطفى في جني أرباح تاريخية داخل سوق المال المصرية، من خلال شركة تابعة لها إذ استحوذت على حصة تمثل 51% لفنادق تاريخية مشهود لها بالإقبال السياحي، وتوفير العملة الأجنبية، مما يدعم احتياطي النقد الأجنبي.
وتُعد شركة طلعت مصطفى واحدة من أكبر المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط حيث تقدم مشروعات عقارية وسياحية بتصميمات عالمية.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2023 والتي تم الإعلان عنها، تحقيق إيرادات تاريخية غير مسبوقة مدعومة بارتفاع مبيعات العقارات وتنفيذ مشاريع جديدة وارتفاع الطلب على العقارات، حيث تجاوزت الإيرادات 93 مليار جنيه خلال 9 أشهر بصافي أرباح وصلت الى 2.7 مليار جنيه، وهو ما لعب دورًا بارزًا في لفت الأنظار إلى السهم ودفع السيولة تتدفق إليه بمستويات هائلة.
في البداية، قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن مجموعة طلعت مصطفى من الأسهم القيادية التي ارتبط صعود سهمها في البورصة بارتفاع المؤشر الرئيسي، وتحقيقه لقمم تاريخية، فالشركة دخلت في الاستحواذ على حصة تمثل 51% من فنادق تاريخية موجودة في مصر مشهورة بالإقبال السياحي ومعروف جودة مستوى الخدمة فيها على مستوى الوطن العربي.
وأشارت إلى أن اسم الشركة ورد عند الحديث عن تطوير منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي والاستثمارات المنتظرة من هذا المشروع وفرص العمل المرتبطة به والعائد الدولاري الذي سيتم به ضبط سوق الصرف، وتوفير العملة الأجنبية، مما يدعم احتياطي النقد الأجنبي.
وأوضحت أن مجموعة طلعت مصطفى تسهم بصفتها أكبر مطور عقاري ينتقل من العمل المحلي إلى العمل إقليميًا في بناء مدينة جديدة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وهي مدينة بنان، حيث تم عقد شراكة بين طلعت مصطفى والوطنية للإسكان السعودية لبناء 27 ألف وحدة بالسعودية باستثمارات تبلغ 40 مليار ريال.
وكشفت عن أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة حققت مبيعات تعاقدية في النصف الأول من العام الماضي بلغت 51 مليار جنيه، لتتصدر بذلك مبيعات السوق العقارية المصرية، وجاءت مجموعة طلعت مصطفى القابضة بالمركز الثامن ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 شركة مصرية في 2023، وبلغت القيمة السوقية للشركة حوالي 648 مليون دولار وبحجم أصول يقدر بنحو 5.3 مليار دولار حتى نهاية 2022.
ولفتت إلى أن المجموعة تمتلك محفظة أراضي مساحتها 74 مليون متر مربع منها نحو 30 مليون متر مربع لم يتم تطويرها بعد، من بين مشروعات الشركة مدينة مدينتي التي تغطي 33.6 مليون متر مربع وكذلك مشروع مدينة نور ومشروع سيليا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أما عن سعر السهم فقد تدرج من سعر 16 جنيها إلى 20 جنيها، وواجه مقاومة قوية عند سعر 33 جنيها قبل أن ينطلق إلى 40 ثم 45 جنيها ومتوقع له 60 جنيها قبل نهاية العام.
وتابعت: أن الشركة تقوم بالتعاون مع التحالف الإماراتي في تطوير وتنفيذ مشروع تطوير منطقه رأس الحكمة في الساحل الشمالي.
وقال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن شركة طلعت مصطفى تُعد واحدة من أكبر المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط حيث تقدم مشروعات عقارية وسياحية بتصميمات عالمية، لافتا إلى أنه في الفترة الأخيرة أصبح سهم طلعت مصطفى محط أنظار المستثمرين بعد أن حقق ارتفاعات قياسية.
وأشار إلى أن أداء السهم تدرج من أواخر العام الماضي من مستوى 10 إلى أن وصل إلى مستوى 48 للسهم هذا الأسبوع وقد ارتفع فقط منذ بداية العام الجديد بنسبة 100% وهذا الارتفاع الكبير في السهم نتيجة الأداء المالي الكبير وتحقيق أرباح كبيرة خلال العام المنتهي، والأخبار الإيجابية المتلاحقة الفترة الأخيرة بداية من انتهائها من الاستحواذ على شركة الفنادق التاريخية عن طريق شركة أيكون التابعة لها بالشراكة مع شركاء خليجيين في صفقة تقترب من المليار دولار.
وتابع: أن الشركة وقعت على عقد إنشاء مدينة سكنية شرق مدينة الرياض بالسعودية في صفقة تقترب من 40 مليار ريال سعودي على مساحه 10 ملايين متر، وأيضا خبر إعلان الشركة عن دراسة شراء قطعة أرض مساحتها 5540 فدانا بغرض إقامة مشروع بالساحل الشمالي، إلا أن ذكر شركة طلعت مصطفى في المشروع الكبير برأس الحكمة كشريك مع الجانب الإماراتي جعل الإقبال عليها متزايد من جانب المستثمرين.
وكشف عن أن الأداء العرضي للبورصة ينتهى بالاستقرار أعلى مستوى 28500 نقطة ويدفعه لمزيد من الصعود، موضحا أن أسباب الأداء العرضي هو استمرار عدم استقرار سعر الصرف الأجنبي مقابل الجنيه، واستمرار الحرب على غزة واشتعال الأوضاع على الحدود مع غزة.
بينما قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إنه ومنذ إدراج سهم طلعت مصطفى لأول مرة في البورصة المصرية قبل أسابيع قليلة من نهاية عام 2007 يحقق سهم المجموعة القابضة المستويات السعرية الأربعينية التي لطالما حلم بها المكتتبون في اكتتابه الأولى في الطرح العام قبل 16 عاما.
وأشار إلى أن ارتفاعات سهم طلعت مصطفى التاريخية التي تشكل علامة فارقة في تاريخ تداولات السهم استمرت على مدار ستة أشهر وقد افتتح السهم تداولات عام 2024 حول 24 جنيها ليحقق خلال في ست أسابيع حوالي 100% من هذا المستوى، في حين يصل في الأسبوع الثاني من فبراير 2024 إلى أكثر من 48 جنيها محققاً أرباح استثمارية وصلت إلى 550% من سعره قبل ستة أشهر والذي كان يدور حول 9 جنيهات.
وأشار إلى أن هناك أسباب عديدة وقفت خلف هذه الانطلاقة القياسية التي وقف الجميع أمامها تراوحت بين أسباب فنية ونتائج أعمال ومشروعات عملاقة يتم الإعلان عنها هنا وهناك وتوقعات بمعدلات نمو مبهرة خلال السنوات المقبلة.
وتابع أنه من الناحية الفنية فقد شهد السهم سلوكًا تجميعيًا طويل الأجل وضغوطا بيعية استمرت لسنوات في حين يوقن الجميع أن السهم يتم تداوله في مستويات سعرية لا تتناسب مع القيمة العادلة للشركة بممتلكاتها وأصولها العملاقة ومشروعاتها الممتدة عبر الحدود ونتائج أعمالها التي تعبر عن قيمة كامنة وأداء مالي مستقر وهو ما يبرر فنيًا الانفجار السعري الذي شهده سعر السهم بمجرد تمكنه من كسر الاتجاه العرضي للفترة التجميعية طويلة الأجل.
وتابع أن الإعلان عن سلسلة من المشروعات العملاقة جاء ليعزز النظرة الإيجابية والثقة لدى حاملي السهم، حيث شهدت الشهور الأخيرة الإعلان عن مشروع بالمملكة العربية السعودية لإنشاء مدينة “بنان” مزمع تنفيذها في الرياض وتبلغ تكلفتها الاستثمارية 40 مليار ريال سعودي ضمن خطة الشركة للتوسع الإقليمي وتنويع المصادر، ولم يلبث متداولو البورصة إلا و قد جاءتهم الأنباء عن استحواذ إحدى الشركات التابعة للمجموعة على سبعة من الفنادق التاريخية بالقاهرة والتي أعلنت لاحقاً عن شراكة إماراتية ثم أعلنت المجموعة أخيرًا عن دراستها لإقامة مشروع بالساحل الشمالي في معرض ردها على استفسارات من البورصة.
وأشار إلى أنه في إطار الأنباء التي يتم تداولها عن مشروع تنمية منطقة رأس الحكمة فقد ربطت التكهنات بين مجموعة طلعت مصطفى وبين المشروع، والذي جاء على لسان رئيس الهيئة العامة للاستثمار في أنباء أولية عن خطة تزيد استثماراتها عن 22 مليار دولار بالمنطقة.
وتابع أن الاتجاه الصاعد ونتائج الأعمال الاستثنائية والمشروعات المعلن عنها وتوقعات النمو المستقبلية في ظل ارتفاع الطلب على العقارات في مصر تأتي مجتمعة لتعزز ثقة المستثمرين في استراتيجية الشركة وخططها المستقبلية وتدعم تطلعاتهم وتفاؤلهم بمستقبل واعد لأداء الشركة وسهما في البورصة خلال الفترة المقبلة ليواصل اتجاهه الصاعد رغم الحاجز الفولاذي ومستويات مقاومة الـ 50 جنيها التي يقبل السهم على مواجهتها خلال الأيام القليلة المقبلة.