استمع للمقالأكد خبراء لـ”بلومبرج” أن خام الحديد يعد أحد أسوأ السلع الرئيسية أداء حتى الآن في عام 2024 وسط تقييم المستثمرين فرص الطلب في الصين.
وشكلت أزمة العقارات عبئاً كبيراً على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على مدى السنتين الماضيتين رغم سلسلة من التدابير التحفيزية التي تستهدف حل المشكلة.
وهبط سعر خام الحديد لأدنى مستوياته في 3 شهور رغم الدعم الإضافي لسوق الإسكان في الصين، إذ يخشى المستثمرون من أن الطلب على الصلب لن يحقق تعافياً قوياً بعد إجازة السنة القمرية الجديدة.
وتراجعت العقود المستقبلية بما يفوق 3% في سنغافورة مسجلة أدنى سعر خلال يوم منذ 8 نوفمبر، بعد الهبوط خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع التداول. وجاء هذا التدهور حتى بعد أن قلصت البنوك الصينية سعر الفائدة المرجعي الرئيسي للرهون العقارية بمقدار قياسي، ما عزز بقوة جهود إنقاذ قطاع العقارات.
وقال هان جينغ، كبير محللي “إس دي آي سي إسينس فيوتشرز” (SDIC Essence Futures): “الحقيقة أن الطلب بعد العطلة لا يزال ضعيفاً ويبقى إنتاج الحديد المنصهر أقل من التوقعات، وبالتالي كان من المتوقع حدوث حركة تصحيحية للسعر”.
و أوضح فيفيك دار، محلل مصرف “كومنولث بنك أوف أستراليا” (Commonwealth Bank of Australia) في مذكرة للعملاء: “من المرجح أن تستمر الظروف غير المواتية من قطاع العقارات الصيني وإن كان ذلك بوتيرة أكثر اعتدالاً مقارنة بالسنة الماضية. ويشكل قطاع العقارات 30% إلى 35% من الطلب على الصلب في الصين، و20% إلى 25% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، شاملاً القطاعات المرتبطة به”.
وتوقعت مجموعة “بي إتش بي غروب” (BHP Group) في بيان تلخيصي عند إعلان أرباحها أن تحقق سوق الحديد الخام “توازناً على نطاق واسع” في عام 2024. ومع ذلك، حذرت أكبر شركة تعدين في العالم من “شكوك متعددة” تحيط بتلك التوقعات، من بينها كيفية إدارة الأجهزة الرقابية في الصين لصناعة الصلب المحلية هذا العام.
جرى تداول خام الحديد على انخفاض بنسبة 3.1% عند 123.45 دولار للطن في تمام الساعة 1:43 ظهراً بتوقيت سنغافورة بعد أن بلغ أدنى مستوى عند 123.20 دولار. وفي الصين، هبط خام الحديد بمدينة داليان أيضاً، بينما انخفض حديد التسليح والحديد المدرفل الملفوف على الساخن في شنغهاي لأدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي.