قال المهندس مصطفى قنديل، أحد مربي الدواجن، إن قرارات لجنة السياسة النقدية داخل البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف وفقًا لآليات السوق، تدعم صناعة الدواجن بشكل أكبر، لافتًا أن الفترة الماضية كانت مصانع الأعلاف تحسب سعر الدولار بأعلى من قيمته الحقيقية كضربة استباقية لضمان عدم تكبدها خسائر عند بيع الأعلاف وشراء المواد الخام مرة أخرى.
وأضاف خلال حديثه، أن الفارق بين سعر الدولار في البنك والسوق السوداء سيساعد على استقرار الأسعار لفترة معينة، إذا تم توفير الدولار بشكل منتظم لاستيراد خامات الأعلاف، ستشهد أسواق اللحوم والبيض والألبان استقرارًا تامًا في الأسعار، موضحًا أن أسعار الدواجن ستشهد تراجعًا بعد أسبوع من شهر رمضان، وقد يصل التراجع إلى 80 جنيه.
ضعف القوة الشرائية
وأشار إلى أنه من المفترض أن أسعار اللحوم ترتفع خلال شهر رمضان، خاصةً أن مربي الدواجن قام بشراء الكتكوت بسعر 35 جنيهًا، ولكن نظرًا لضعف القوة الشرائية للمواطنين، أدى إلى استقرار الأسعار إلى حد ما، وستستقر الأسعار لمدة أسبوع، ولكن بعد 10 أيام، يُتوقع أن تنخفض أسعار لحوم الدواجن أكثر، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعًا في أسعار السلع الأخرى مثل السكر والأرز والبصل والزيت، وهذه الزيادات أثّرت على المستهلكين.
وأكد أن المزارع ستواجه كوارث في الفترة المقبلة نتيجة التغيرات الجوية وانتشار الأمراض الفيروسية، مما سيؤدي إلى خسائر كبيرة، موضحًا أن الخسائر ستكون نتيجة عدم تجهيز معظم المزارع، ولكن المزارع المجهزة ستحقق إنتاجًا عاليًا وستلبي نسبة كبيرة من طلبات السوق، بالإضافة إلى انخفاض السحب مما تؤثر على أسعار اللحم وتنخفض الأسعار بنسبة بسيطة.
وتابع أن عند استمرار سعر العلف نحو التراجع، من المتوقع أن تنخفض أسعار لحم الدواجن إلى أقل من 70 جنيهًا نهاية الصيف، ومع وجود التقلبات في أسعار الجنيه المصري، فإن جميع الاحتمالات مفتوحة.