أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن هناك دورا كبيرا للإعلام خلال تلك الفترة،لافتا أن الإعلام من دوره أن يعلي القيم والمبادئ وقيم التسامح والإنسانية بغض النظر عن الأمور الشخصية والسياسية.
وأوضح رئيس الأكاديمية، خلال لقائه بعدد من الصحفيين والإعلاميين ،أن الأكاديمية هي قوة ناعمة ورسالة في العمل العربى المشترك لأمتنا العربية، وليست على الأمة العربية فقط ولكن أيضا على المستويات الإفريقية والعالمية، مستشهدا بالمسابقة العربية الإفريقية والتي أقيمت في مارس الماضي لشباب الجامعات في البرمجيات، وهي بطولة في حل المشكلات والبرمجة، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بها، كما أن تكنولوجيا المعلومات صناعة هامة جدا وواعدة، حيث إن أن الصناعة تحتاج إلى استثمارات كبيرة جدا، لكن الإستثمارات في صناعة المعلومات والإتصالات ليست في حاجة إلى كل هذه الإستثمارات ولكن تحتاج فقط الى قوة بشرية وعقول تفكر وتبتكر وما أكثرها في بلدنا مصر على حد قوله .
وأشار رئيس الأكاديمية، إلى أننا استضفنا المسابقة العربية الإفريقية وكان شيئا رائعا بمشاركة أبنائنا من معظم الجامعات العربية والإفريقية والذين فازوا بالتصفيات المحلية في كل دولة، وشملت أكثر من 600 متسابق، عبارة عن 3 أفراد في كل فريق، أي 200 فريق وهم من مصر والأردن وعمان وبعض الدول الإفريقية وجامعات فلسطين عن طريق الأونلاين، فكانت رسالة قوية للعالم أجمع .
وعن دور الأكاديمية، أكد عبد الغفار، أنها تقارب بين فكر الشباب العرب، مشيرا إلى أن هذه المسابقة تمهد لمسابقة دولية تقام في أحد دول العالم، والتي كانت تنعقد في موسكو تحت رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن الأكاديمية تقدمت بملف استضافة هذه المسابقة، ومن المقرر انعقادها في أبريل القادم من ١٤ إلى ١٩ أبريل في محافظة الأقصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعكس اهتمامه بالشباب خصوصا المتميزين في البرمجيات وحل المشكلات.
وتحدث عبد الغفار، عن تفاصيل إقامة المسابقة في محافظة الأقصر بمشاركة أكثر من 2400 شاب من كل أنحاء العالم، والتي سيكون لها مردود سياحي كبير في الترويج السياحي لمصر وأيضا تواكب أحداث كثيرة سيتم إقامتها في هذا التوقيت.
وأوضح رئيس الأكاديمية، أن مصر سوف تستثمر هذه المسابقة في شركات ناشئة في شركات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، كما أنها ستكون واحدة من أهم الأحداث، مؤكدا أن مؤسسي فيسبوك وجوجل وهواوي من خريجي هذه المسابقة، كما أنهم يستقطبون هؤلاء الشباب من هذه المسابقة للعمل معهم، وسيكون لها مردود كبير علينا وعلى مصر.
ووجه رئيس الأكاديمية، الشكر للفريق كامل الوزير وزير النقل والذي يحرص على حضور الجلسة الإفتتاحية السنوية لمؤتمر مارلوج ومشاركة الباحثين والمعرض الذي يقام علي هامش المؤتمر ،وقد طلب خلال مشاركته هذا العام ، استمرار خبراء وزارة النقل في المشاركة في جلسات المؤتمر ، وبعد انتهاء المؤتمر سيكون لديه كل التوصيات حتى تعمل أجهزة الدولة على تفعيل كل ما هو صالح في منظومة النقل بمشاركة قيادات صناعة النقل في مصر والمؤسسات العاملة في النقل بالوطن العربي وكذلك على حوض المتوسط ومن دول أوروبا وأمريكا وأمريكا الجنوبية والصين وشرق آسيا وماليزيا وسنغافورة، مؤكدا أن ذلك نجاح كبير للأكاديمية في الدورة الثالثة عشر.
ولفت عبد الغفار إلى انعقاد المؤتمر للسنة الثالثة عشر على التوالي، رغم كل التحديات التي تمر بها مصر منذ 2010 إلى 2024، بحضور دولي لأكثر من 200 مشارك من خارج مصر، كما تم توقيع العديد من الإتفاقيات مع العديد من الجهات العربية والدولية، أبرزها لقائه مع سفير موريتانيا لبحث التعاون المشترك لخدمة التقارب العربي، مشيدا بدور طلاب الأكاديمية من الجنسيات المختلفة الذين كانوا حريصين أشد الحرص على إقامة العديد من الفعاليات والتي تجعل كل الجاليات العربية أن يشعروا ببعضهم البعض، أبرزها الجاليات السودانية والفلسطينية واليمنية والليبية ليكون هناك جيل جديد واعي بالقضية ومشاكل العالم العربي المشترك وهي أدوار تقوم بها الأكاديمية في مجال تخصصها وعملها، بالإضافة إلى عملها في مجال التعليم والتدريب والإستشارات والبحوث.
وأشار عبد الغفار إلى أن رئيس الجامعة البحرية الدولية أشاد بالأكاديمية في زيارته الأخيرة في مارس الماضي والذي تم تدشين رابطة الخريجين العرب من الجامعة البحرية الدولية، مؤكدا أنها تستكمل مسيرة الأكاديمية على المستوى الدولي لأنها تعمل في مجال الدراسات العليا وتخرج منها العديد من الطلاب أبرزهم من مصر والدول العربية ولديها 80 طالب من الأكاديمية البحرية الدولية.
وذكر أنه في حالة تجميع تخصصات القانون البحري واللوجستيات والمحيطات والحفاظ على البيئة البحرية وخط الانبعاثات الكربونية، سيكون له مردود كبير على هؤلاء الخريجين العرب وكون لهم رابطة مقرها الأكاديمية سيكون له فائدة كبيرة.
وأكد عبد الغفار، أن رئيس الجامعة البحرية الدولية أشاد بدور الأكاديمية، مما يؤكد أن الأكاديمية في مصاف الجامعات العالمية، لافتا إلى أنه في حالة ترأس رئيس الجامعة البحرية الدولية جلسة علمية، يجب على المتحدثين نشر مقالات علمية على مستوى قوي، موضحا أن المقالات كلها منشورة في واحدة من أكبر محركات النشر العلمي “سكوبس” ما يكشف قوة المقالات العلمية، مشيرا إلى أن طلاب الأكاديمية وصلوا لمستوى عالي جدا، بسبب الإزدهار التي وصلت له الأكاديمية.
وتابع: “لولا مصر ما كانت الأكاديمية ودايما بقولها في أي مناسبة، وأهم حاجة في استمرارية الوثائق العلمية رأس المال الفكري والبشري”، مؤكدا أن العنصر البشري في الأكاديمية متميز جدا نظرا لتعليمه الجيد وذكائه الكبير، فضلا عن المشاركة في أعمال العمل العربى المشترك والمسؤولية المجتمعية القومية.
وقدمت الأكاديمية، ورقة عمل من الذكاء الإصطناعي إلى مجلس وزراء الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، محذرا من بعض المخاطر الكبيرة والتحديات لأنها سيكون لها تأثير سلبي إذا لم ننتبه إلى ذلك.
وطالب عبد الغفار، الصحفيين والإعلاميين، بزيارة مقر الأكاديمية في العلمين الجديدة ورؤية مستشفى طب الأسنان والطب البشرى والذكاء الاصطناعى، فضلا عن أول معمل لإعتماد العينات الدوائية على ساحل المتوسط بالتعاون مع شركة فاركو، مؤكدا أن الأكاديمية ستظل أيقونة للعمل العربي المشترك لتقديم أفضل خدمة تعليمية، فضلا عن إفتتاح أول مسجد بفرع العلمين لحرص الأكاديمية على إقامة الطلاب الشعائر الدينية.