استمع للمقالسجل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسميا صافي دخل سلبي قدره 114.3 مليار دولار في عام 2023، وهي خسارة قياسية مرتبطة بالنفقات المتعلقة بإدارة هدف سعر الفائدة قصير الأجل.
وأوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن الخسارة العام الماضي تأتي بعد 58.8 مليار دولار من صافي الدخل في عام 2022. وكانت الأرقام الصادرة يوم الثلاثاء عبارة عن حصيلة مدققة بعد الأرقام الأولية التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما ذكرته رويترز.
وأكد بنك الفيدرالي الأمريكي مرارا وتكرارا على أن صافي الدخل السلبي لا يعيق قدرته على العمل أو إدارة السياسة النقدية.
وبموجب القانون، يقوم المركزي الأمريكي، بتسليم أي أرباح بعد تغطية النفقات التشغيلية إلى الخزانة، حيث يحصل على دخل من الخدمات التي يقدمها للنظام المالي ومن دخل الفوائد على الأوراق المالية التي يمتلكها وحققت أرباحًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أنه قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن البنك المركزي لا يزال أمامه الكثير من العمل لمكافحة التضخم، رغم إقراره بأن الاقتصاد الأمريكي حقق بعض التقدم الجيد مع تباطؤ ارتفاع الأسعار دون علامات على زيادة البطالة.
وأضاف جيروم باول، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الفيدرالي الأخير: التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية والطريق إلى الأمام غير مؤكد، لكن أريد أن أؤكد للشعب الأمريكي أننا ملتزمون تمامًا بإعادة التضخم إلى هدفنا البالغ 2%، مؤكدًا بأن التضخم انخفض في الأشهر الأخيرة، لكنه قال إن هذا الانخفاض ليس كافيًا لإقناع البنك المركزي بأنه يستطيع تخفيف أسعار الفائدة.
وأكمل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: قراءات التضخم المنخفضة خلال النصف الثاني من 2023 مرحب بها، لكننا سنحتاج إلى رؤية أدلة مستمرة لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدفنا.