استمع للمقالارتفعت أسعار النفط بنسبة 16% خلال الربع الأول من العام في أحدث علامة على أن قيود التصدير التي يفرضها تحالف “أوبك+” تكبح الإمدادات العالمية.
أغلقت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة التعاملات فوق مستوى 83 دولاراً للبرميل، مسجلةً أعلى سعر للتسوية منذ أكثر من أسبوع. وتقلبت الفواصل الزمنية هذا العام بين هيكل كونتانغو الهبوطي إلى هيكل باكورديشن الصعودي، مما يشير إلى تشديد السوق المادية.
مدد تحالف “أوبك+” تخفيضات الإنتاج اليومية البالغة نحو مليوني برميل حتى نهاية يونيو، مما يعزز التوقعات بانكماش المخزونات العالمية. كما تلقت الأسعار دعماً أيضاً من ضربات الطائرات المسيرة الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ونمو الطلب في جميع أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، سجلت المؤشرات الرئيسية للنشاط الاقتصادي -التي أعلن عنها يوم الخميس- صعوداً قوياً، مما يشير إلى نمو صحي. وساعد ذلك في مواجهة الزيادة في مخزونات الخام والبنزين المحلية التي قلصت بعض النقص في الإمدادات.
العوامل الصعودية دفعت بعض البنوك إلى توقع استمرار ارتفاع أسعار النفط. مع التزامها بالتوقعات الحالية، قال بنك “جيه بي مورغان” هذا الأسبوع إن هناك مجالاً لارتفاع سعر مزيج برنت القياسي العالمي ليقترب من مستوى 100 دولار بحلول سبتمبر إذا لم تتم موازنة تأثير تخفيضات الإنتاج الروسية بإجراءات مضادة.