قال حسام عيد محمود، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، إن الطروحات الجديدة تعد قبلة الحياة لأي سوق مال بصفة عامة وعلى صعيد البورصة المصرية بصفة خاصةً، مشيراً إلى أن الطروحات الجديدة هى التي تضمن استدامة الأداء الإيجابي والصعود للمؤشرات الرئيسية وخاصة بعد أن سجل المؤشر الرئيسي، و مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات الربع الأول من العام الجاري وذلك من خلال جذب مزيداً من رؤوس الأموال المستثمرة سواء المحلية أو الأجنبية، مما يؤكد أن الطروحات الجديدة هى بطل المرحلة الراهنة لضمان استمرارية التدفقات النقدية من المؤسسات المالية والأفراد أيضاً.
وتوقع حسام عيد، أن البورصة المصرية سوف تشهد خلال تعاملات العام الجاري طروحات جديدة بالتزامن مع بدء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية والذي يشمل ما يقرب من ٥٠ شركة من الشركات الحكومية الرائدة والتي تمثل أكثر من ١٨ قطاعا بالاقتصاد المصري، مما يترتب عليه مزيداً من التدفقات النقدية المستثمرة سواء المحلية أو الأجنبية، مما يترتب عليه أيضا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي ومزيداً من الاستقرار المالي بالموازنة العامة للدولة وانخفاض معدلات الدين الخارجي للناتج القومي الإجمالي المصري.
وأوضح أنه بعد قرار لجنة السياسات النقدية باجتماعها الأخير بتحرير سعر صرف الجنيه المصرى مقابل العملات الأجنبية الأخرى شاهدنا رد فعل إيجابي لحركة رؤوس الأموال الأجنبية وذلك من خلال اتجاه المؤسسات المالية الأجنبية والعربية نحو الشراء، وفتح وزيادة مراكزهم المالية بعد أن أصبح هناك سعر صرف موحد للجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية الأخرى والقضاء على السوق الموازي بعد استخدام قاعدة سعر صرف أكثر مرونة وذلك من خلال آليات العرض والطلب، مما أدى إلى نجاح مصر في تنفيذ أكبر صفقة للاستثمار المباشر بقيمة ٣٥ مليار دولار مع الجانب الإماراتي، والتي تعتبر من أهم الصفقات التي تمت على مدار تاريخ الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن هذا يؤكد أن وجود فرصة قوية لتحقيق أرباحاً قياسية على الاستثمار في الاقتصاد المصري وخاصةً في القطاعات الاقتصادية مثل قطاع العقارات وقطاع الأسمدة وقطاع البتروكيماويات وقطاع البنوك أيضاً.