استمع للمقالقال مينا رفيق، خبير أسواق المال، أن الطروحات الحكومية بالأخص الطروحات الأولية تعمل على تنشيط سوق المال و زيادة القيمة السوقية، و ارتفاع أحجام التداول، مما يجعل البورصة مرآة حقيقية للاقتصاد، و تنوع القطاعات فى الطروحات الأولية أمر هام جداً للمستثمرين نظراً لقدرتهم على تنويع محافظهم الاستثمارية.
وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب تهتم بالاستثمار في هذه الطروحات بالأخص بعد قدرة الحكومة على إزالة العائق الأكبر الذى كانت تواجه هذه الاستثمارات و هى وجود سعرين لأسعار الصرف، و مخاوف قدرة الحكومة على تدبير العملة الصعبة في أوقات التخارج ولكن بعد الإعلان عن عدة صفقات على رأسها رأس الحكمة، و رفع قيمة قرض صندوق النقد الدولى الأمر الذى ساهم فى توحيد أسعار الصرف و إزالة هذه المخاوف لدى المستثمرين الأجانب.
وتوقع أن تستانف الحكومة برنامج الطروحات الحكومية خلال الفترة القادمة فى ظل قرار سياسة ملكية الدولة و العمل على مساهمة القطاع الخاص بشكل اكبر و من المتوقع أيضاً أن تكون هذه الطروحات فى قطاعات متنوعة على رأسها قطاع البنوك و الذى عادة ما يجذب شهية المستثمرين الأجانب نظراً لقدرة القطاع المصرفي المصرى على تجاوز الأزمات و معدلات النمو القوية التى يشهدها القطاع بالإضافة إلى قطاعي الطاقه و العقارات و الذى يجذبات شهية المستثمرين العرب، ولذلك تساهم أيضاً هذه الطروحات فى توفير العملة الصعبة اللازمة للبلاد و استقرار أسعار الصرف لمدد أكبر.
