استمع للمقالقال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المزارع في حاجة إلى زيادة فى قيمة المحاصيل الزراعية مهما كانت محدودة، مشيرًا الى أن الذرة من المحاصيل التى تكون إنتاجيتها عالية ومن الممكن أن تصل إلى 25 أو 27 أو حتى 30 إردبًا.
وحدد فهيم في بيان له 10 نقاط تساهم فى أن تكون إنتاجية محصول الذرة عالية وبأقل تكلفة ممكنة، وهى عدم زراعة الذرة الشامية من تقاوي كسر من العام السابق، لأن الذرة تلقيحها خلطي والهجين الناتج يتم إنتاجه بطريقة معينة “أب + أم” وهى خاصة بإدارة التقاوي بوزارة الزراعة أو الشركات.
وينصح فهيم بعدم زراعة الذرة في أراضٍ سيئة الصرف أو تربة ملحية أو أرض ضعيفة، لأن الذرة حساسة للملوحة ولا تتحمل الظروف المناخية شديدة الحرارة خاصة وقت التزهير “خروج السنبلة” لذلك الزراعة البدرية تكون أعلى في الإنتاجية “نصف أبريل – مايو” ومن المهم أنه لا تتم الزراعة وقت انخفاض الحرارة ليلًا حتى لا يظهر نقص الفسفور بعد رية المحاياة – احمرار الأوراق.
وأكد فهيم أن الزراعة بعد البرسيم أو الفول أو الخضر “خاصة البطاطس”، يكون نموها سريعًا والإنتاجية عالية وتختلف كمية التقاوي فى حال كان هجينًا ثلاثيًا تتم زراعة 10 – 12 كيلو للفدان ولو كان هجينًا فرديًا زراعة 12 – 13 كيلو للفدان.
وأشار فهيم إلى أن الذرة من النباتات النجيلية بمعنى أنها تحب الأرض الناعمة وفي خطوط “10 – 12 خ / 2ق” حسب مسافات الزراعة بين النباتات ونوع التربة والتخطيط مشرق مغرب أفضل والزراعة على الريشة البحرية أو على مصاطب عرض 120 سم والزراعة على جانبي المصطبة وهى هامة لو كانت هناك نسبة ملوحة بسيطة فى الأرض.
وأوضح فهيم أن الذرة لا تتحمل العطش ولا زيادة المياه لأنها حساسة للري “الري بالغمر من 7-12 يومًا، أما الري بالتنقيط يفضل الري كل 2-3 أيام”.
وينصح فهيم أن يضاف مع التجهيز من 200 إلى 300 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 50 كجم كبريت زراعي- أما البوتاسيوم فيضاف بمعدل 50 كجم سلفات البوتاسيوم بعد ٣ أسابيع من الزراعة – الآزوت مهم ويحتاج الفدان 400 كجم نترات النشادر أو 300 كجم يوريا فى حالة الري بالتنقيط أو الرى المحورى يبدأ بإضافة السماد الآزوتى بعد 15 يومًا من الزراعة ثم كل 3-4 أيام “حوالى 9-10 دفعات متساوية ” بحيث ينتهى التسميد عند مرحلة السنابل.
وينصح فهيم برش مبيدات حشائش الذرة بعد 15 يومًا من الزراعة وتستمر لأكثر من 45 يومًا بعد ذلك ويفضل الرش بعد تطاير الندى وقبل الظهيرة أو فى نهاية اليوم، والعمل على عدم وصول الرذاذ للمحاصيل المجاورة مثل (القطن – الطماطم).
وقال فهيم إن أهم آفة على الإطلاق على الذرة هي دودة الحشد، لذلك يجب المعاملة الموضعية في المناطق شديدة الإصابة المنعزلة والرش دائمًا في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس ويمكن استخدام المبيدات مع ماء الري، وهى مهمة لمكافحة حشرة المن خاصة وقت ظهور السنابل.
وأوضح فهيم أن الزراعة المبكرة في أبريل لها احتياطات خاصة حتى لا يحدث نقص الفسفور “بسبب برودة الجو بالليل” ويفضل العناية بإضافة الفسفور ويكون فى صورة متاحة للنبات، أما أن يكون التسميد بعالي الفسفور “الماب” أحادي فوسفات الأمونيوم، 11- 48 -0 أو 12-61 – 0 بمعدل 1.5 – 2 كجم رشًا ويمكن إضافة بعض محفزات النمو زي الطحالب والسيتوكينين أو إضافة حامض الفسفوريك مع أقرب رية بمعدل من 8- 10 لترات للفدان.