أشار حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إلى عدة عوامل تساهم في تفاقم أزمة الأعلاف، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة هو أن مصر تعتمد بشكل كبير على الأعلاف المستوردة من الخارج بسبب ندرة المراعي الطبيعية، وقد تسبب ارتفاع أسعار الأعلاف في زيادة أسعار اللحوم، إذ يعتمد 80% من صناعة الدواجن و60% من تربية المواشي على الأعلاف المستوردة.
ويشير أبو صدام أيضًا خلال حديثة، إلى أن هناك ملف المخلفات الزراعية الذي يمكن استغلاله في صناعة الأعلاف، حيث توجد في مصر حوالي 50 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويًا، ويمكن استخدامها في إنتاج الأعلاف بعد توفير الإرشاد الزراعي والجهود المناسبة، كما يشير إلى ظهور ما يسمى “تجار الأزمات” الذين استغلوا الحالة الراهنة في السوق، ولكن تأثيرهم قد تضعف مع اتخاذ الإجراءات الحكومية المناسبة.
وبالنسبة للذرة الصفراء والبيضاء الرفيعة، فقد أشار إلى زراعتها في مصر بمساحة تزيد عن 3 ملايين فدان كمحصول صيفي، ولكن التحديات التي تواجهها تتمثل في محدودية الأراضي الزراعية ونقص المياه، ومع ذلك، بدأت الحكومة في استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية بزيادة الإنتاجية.
استيراد السلالات الحيوانية
ما حول الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فى الأعلاف، فرأى أنها كبيرة جدا تصل فى الذرة الصفراء 50% و80% من فول الصويا نظرا لقلة المساحات مع زيادة الاستهلاك والإقبال على الأعلاف، مشيرا إلى أن حل الأزمة يحتاج إلى خطة ودراسة كبيرة على رأسها الاهتمام بمزارعى الأعلاف ودعمهم ماليا ومعنويا وإرشاديا، وكذلك الاهتمام بمصانع الأعلاف، واستيراد السلالات الحيوانية التى تتميز بتحول عال فى الألبان واللحوم.
وحول انخفاض أسعار اللحوم المستوردة فى مقابل المحلية، قال: إن هذا الأمر طبيعى لأن تكلفة اللحوم المستوردة فى بلادها أقل من تكلفتها فى مصر، خاصة أن هناك بلادا مطيرة ولديها مراع طبيعية كبيرة، والتى تساعد على تخفيض تكلفة التربية، وفى المقابل فإن قلة المراعى فى مصر تؤدى إلى زيادة التكلفة وبالتالى زيادة الأسعار، كذلك كثرة الطلب على المنتج المحلى والاستهلاك الكبير نظرا إلى تفضيله عن المستورد لدى المواطنين، مع وجود الكثير الذين لا يفضلون اللحوم المستوردة.