تحتجز السلطات الروسية سفينتين مصريتين محملتين بالقمح من أجل التصدير، في أحدث علامة على أن النزاع الداخلي بين أحد كبار تجار الحبوب والهيئة المنظمة للزراعة يعيق عمليات التسليم في الخارج.
السفينتان تحملان شحنات من شركة “غرين فلاور” (Grainflower DMCC)، والتي يقول أشخاص مطلعون على الأمر إنها شريك تصدير للتاجر الروسي “تي دي ريف” (TD Rif). وتجدر الإشارة إلى أن الأخيرة اُستهدفت من قبل هيئة مراقبة الصناعة مؤخراً.
وقال وزير التموين علي المصيلحي لوكالة بلومبرغ إن السفن مُنعت من الإبحار لأنها لا تملك الوثائق الصحيحة، وهي الآن محتجزة في الموانئ الروسية.
أوضح المصيلحي أنه كان من المقرر أن تبحر السفينتان بحلول نهاية مارس، وفقاً لمناقصة يناير، وتنتظر مصر رداً من مسؤولي السفارة الروسية بشأن هذا الأمر. طلب الأشخاص الذين يربطون بين “غرين فلاور” و”تي دي ريف” عدم الكشف عن هوياتهم لحساسية الأمر.
وفي الشهر الماضي، قال مالك شركة “ريف” إن صادرات شركته تم حظرها، وأنها تواجه ضغوطاً لبيع أصولها “بسعر زهيد”. وعلى الجانب الآخر، قالت الهيئة المنظمة للزراعة إنها أوقفت بعض صادرات الشركة بسبب “تناقضات منهجية” في سلامة وجودة الحبوب. تجدر الإشارة إلى أن مصر تعد مستورداً رئيسياً وعميلاً أساسياً للمصدرين الروس.
لم يستجب المتحدثون الرسميون باسم وزارة الزراعة الروسية، والهيئة التنظيمية، على الفور لطلبات البريد الإلكتروني والهاتف للتعليق، ولا حتى ممثلو”ريف” و”غرين فلاور”.
وقال المصيلحي إن مصر ستقرر ما ستفعله مع الشحنات بمجرد تلقيها رداً من روسيا بشأن السفينتين اللتين تحملان اسم “وادي الملوك” و”وادي سفاجا”.