استمع للمقالترقب للأسواق العالمية والمحلية لأسعار الذهب في بداية تداولات الأسبوع الإثنين وسط توقعات بقفزة في أسعاره بعد هجوم إيران على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ.
وشنت إيران هجومًا صاروخيًا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل كرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل 6 عسكريين إيرانيين.
ورتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2374.5 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الفورية بنسبة 0.64% إلى 2359.35 دولار للأونصة.
وكانت أسعار المعدن النفيس قد سجلت يوم الجمعة الماضي مستوى تاريخيا، حيث تخطت مستوى 2400 دولار للأونصة، وسط إقبال المستثمرين على المعدن في ظل التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، وفقا لـ بلمبورج”.
ويوم السبت الماضي نفذت إيران هجوما انتقاميا على إسرائيل، أطلقت خلاله أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل، وجاء ذلك ردا على ضرب تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن عن مقتل ضباط عسكريين إيرانيين.
ارتفاع تدريجي
ويقول كبير إستراتيجيي السوق في أوربكس، عاصم منصور إن وصول الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2400 دولار يوم الجمعة الماضية أخذ في الاعتبار احتمال الرد الإيراني على الهجمة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وسجّلت أسعار الذهب 2431 دولارا للأوقية (الأونصة) خلال تداولات جلسة الجمعة الماضي لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق، قبل أن تتراجع إلى 2344 دولارا عند نهاية الجلسة، بعد أن دفعت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط المستثمرين صوب الملاذ الآمن.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% عند التسوية إلى 2374.1 دولارا.
وتوقع “منصور” في تحليل نشرته وكالات الأنباء أن يحدث صعود تدريجي لأسعار الذهب نتيجة العوامل الأخرى التي أدت إلى رفع الأسعار من مستوى 2000 دولار للأوقية إلى المستويات الحالية.
واستبعد حدوث قفزات نتيجة ميل الولايات المتحدة وإيران إلى التهدئة بصورة ما، بعد أن أعلنت طهران أن ردها انتهى في حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي على إيران، مما يعد شكلا من أشكال التهدئة.
ويرجح منصور وصول سعر أوقية المعدن الأصفر إلى ما بين 2500 و2700 دولارًا، وأن ترتفع التوقعات إلى أكثر من ذلك إذا استمر الرد والرد المضاد بين إسرائيل وإيران.
ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه منذ عقود وقد أثار قلق المجتمع الدولي من تصاعد التوتر في المنطقة. وحتى الآن، لم تعلن إسرائيل عن أي أضرار ناتجة عن الهجوم، لكنه ساهم في اضطرابات في أسواق النفط والذهب وارتفاع أسعار الشحن.
ارتفاع أسعار السلع
تم تسجيل ارتفاع في أسعار النفط والذهب والسندات السيادية بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تأثرت الأسواق بالهجوم الإيراني على إسرائيل والغارة الإسرائيلية على سوريا، وقد انعكست هذه التوترات على أسعار السلع، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات.