• logo ads 2

يوم من حياة قائد ناجح “الخطة التشغيلية”

دكتور أحمد موافي يكتب..

استمع للمقال

كل ما سيتم سرده هو من وحي الخيال ولكن يعبر عن يوم من واقع قائد مستقبلي.. دعونا نسبح في يوم من أيام أحد القادة داخل مؤسسته لنعرف كيف يتعامل هذا القائد مع كل المواقف الممكنة وكيف نتعلم من هذه المواقف خصوصا المديرين الحاليين أو من يتطلع لأن يصبح في منصب إداري و يتحدث قائدنا اليوم عن أهم تحدياته أثناء عمله كمدير ويقول:

اعلان البريد 19نوفمبر

 

بعد نهاية يوم عمل شاق ملئ بالأحداث وشد وجذب داخل الإدارة وما أظهره البعض لمقاومة واضحة للتغيير وعدم الرضا عن المتغيرات الجديدة في الإدارة ولكن بعد احتواء كل المواقف والتعامل مع كل شخص علي حدي ومن خلال دراستي لكل شخصية داخل الإدارة استطعت عن طريق تطبيق مبادئ السلوك التنظيمي العبور من هذه الأزمة المتوقعة، ولكن ماذا بعد يبدو أن عملية إدارة هذه الإدارة سيتنفذ الكثير من الجهد والعمل ولكن يجب الاستعداد لكل ذلك عن طريق وضع خطة محكمة من أجل النهوض بالإدارة والتوافق مع الخطة الاستراتيجية للشركة وهذا مع عجز عنه القسم في السنوات السابقة وبالفعل كانت هذه نقطة البداية التي سأبدئ منها غدا.

 

صباح يوم جديد يتحمل الكثير من التحديات التي يجب أن اتفاعل معها ولكني أعددت خطة عملي لهذا اليوم فبخلاف متابعة أعمال الإدارة ومتابعة مجموعة العمل ودعمهم قررت البدء في وضع خطة تشغيلية للإدارة، ولكي يتم ذلك يجب أن أقوم بمراجعة الخطة الاستراتيجية للشركة ومعرفة أبعاد الخطة الاستراتيجية للشركة ودراسة كل مكونات الخطة الاستراتيجية من رؤية ورسالة ومحاور استراتيجية والنتائج الاستراتيجية المتوقعة ثم الأهداف الاستراتيجية للشركة وإطار حوكمة الخطة الاستراتيجية والية إدارة الخطة الاستراتيجية والنموذج التفاعلي للخطة الاستراتيجية و من خلال قراءة فاحصة وفهم عميق لكل بند من بنود الخطة الاستراتيجية والذي استغرق أكثر من أسبوع كامل لدراسة الخطة الاستراتيجية استطعت أخيرا أن اتخيل دور الإدارة الهندسية التي أنا مديرها في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للشركة.

 

من خلال دراستي لمكونات الخطة الاستراتيجية والفهم العميق لها استطعت أن اضع مجموعة من الملاحظات ووضع مجموعة من الأهداف التشغيلية التي ستساعد الإدارة في تحقيق أهداف الشركة الاستراتيجية وبالفعل شرعت في كتابة الأهداف التشغيلية للإدارة مع وضع تصور عام لكيفية تنفيذ كل هدف تشغيلي و وضع خطة تنفيذية لكل هدف تشغيلي عن طريق ربط مجموعة من المشاريع والإجراءات التنفيذية بالهدف التشغيلي مع وضع مجموعة من مؤشرات الأداء التي يمكن أن تساهم في قياس نجاح تنفيذ الخطة التنفيذية وبقي السؤال الأن من يستطيع تنفيذ كل ذلك داخل الإدارة من سيقبل أن يقوم بأعمال يعتقد انها ليست ضرورية وهل من الممكن تنفيذ هذه الخطة بنفس الهيكل التنظيمي الحالي كل هذه الأسئلة تحتاج إلي إجابة لكي يتم وضع الخطة في حيز التنفيذ.

 

كل التحديات السابقة قد تكون سببا في عدم نجاح الخطة التشغيلية وقد تعيق تنفيذ استراتيجية الشركة، ولكن كان لابد من وضع خطة لتجاوز كل هذه التحديات وكانت البداية الإجابة علي الأسئلة من سيقوم بتنفيذ كل هدف تشغيلي؟ متي سيتم التنفيذ؟ اين سيتم تنفيذ هذا الهدف؟ وكيف سيتم تنفيذ هذه الأهداف؟ ولماذا نحتاج الي تنفيذ هذه الخطة؟ وأيضا ما العائد من تنفيذ هذه الخطة علي الشركة والعاملين في الإدارة؟ وذلك حتى تصبح الخطة مقنعة وجاهزة للتنفيذ وحتى أستطيع التواصل مع فريق عملي ووضع كل بنود الخطة أمام الجميع، ولكن ماذا سيحدث عندما البدء في التواصل مع فريق عملي وما هي التحديات الجديدة التي ستظهر هذا ما سيتم تغطيته في المقالات القادمة فانتظرونا.

 

بقلم/ دكتور أحمد موافي

خبير التخطيط الإستراتيجي في الشرق الاوسط ومدرب معتمد من الهيئة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا والشبكة الأهلية للتدريب

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار