هبة الحسيني: سوق الأسهم ما زالت جاذبة للشراء سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات
أيمن الزيات: وفرة الدولار ستكون عاملاً محركا لتوجهات سوق المال وجذب المزيد من الاستثمارات
ماجي سليم: وفرة الدولار تؤثر إيجابيا على أداء الشركات المقيدة
كتبت/ فريدة صلاح الدين
قالت هبة الحسيني، خبيرة أسواق المال، إن سوق المال المصرية شهدت حالة من التذبذب في الآونة الأخيرة، واستمرت لعدة جلسات من التراجع والضغط البيعي، حيث تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 من 34500 نقطة إلى 26300 نقطة، وذلك بعد قرار رفع الفائدة على الإيداع والاقتراض وتحرير سعر الصرف واتجاه الصناديق للبيع تزامناً مع انخفاض عدد ساعات التداول بشهر رمضان الكريم، وتراجع بعض القطاعات تأثراً بانخفاض الدولار منها قطاع الموارد الأساسية والبتروكيماويات، وشاهدنا تبادل الأدوار بين قطاعات الأسهم.
وأشارت إلى أنه بالرغم من التذبذب العنيف الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية إلا أن الاتجاه الرئيسي للسوق مازال صاعدا، وما حدث ما هو إلا تصحيح متوسط الأجل داخل الاتجاه الصاعد، ورأينا ارتفاعا بأولى جلسات التداول بعد الانتهاء من إجازة عيد الفطر، بصعود المؤشر الرئيسي بارتفاع 1013 نقطة، وأغلق المؤشر EGX30 عند 29617 نقطة مع قيم تداول عالية، مؤكدة أن لاستقرار السوق مرة أخرى لابد من استقرار المؤشر أعلى نقطة الدعم 28600 نقطة لمحاولة الصعود بالقرب من 31000 نقطة بشرط حفاظ الأسهم على قيم تداول عالية بالجلسات القادمة.
وأوضحت أنه بالنسبة لصعود سهم مصر للألومنيوم والألومنيوم العربية بعد قرار أمريكا منع الاستيراد من روسيا ناتج عن ارتفاع السعر العالمي لخام الألومنيوم وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حظراً على استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من روسيا وحظر تداولها في بورصات المعادن العالمية، مما يؤثر بشكل مباشر في نتائج أعمال الشركات التي تعمل في نفس القطاع مثل مصر للألومنيوم والألومنيوم العربية،
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للألومنيوم بنسبة 5.44% لتصل إلى 2616 دولار للطن، وبالفعل قفزت أسعار الألومنيوم بشكل كبير محققة أكبر مكاسب منذ عام 1987 وارتفعت أسعار النحاس وهو أعلى مستوى لها فى 22 شهراً، وقفز على آثارها سهم مصر للألومنيوم بنسبة 62% تقريباً ليصعد إلى سعر 118 جنيهاً، كما قفز سهم الألومنيوم العربية بنسبة 40% تقريباً ليصعد إلى سعر 15.43 جنيه.
وقالت عن تأثير وفرة الدولار على سوق المال، إنه كان يتم استخدام سوق الأسهم للتحوط من ارتفاع سعر الصرف وأدى تحريك سعر الصرف وانخفاض سعر الدولار فى السوق الموازية إلى انخفاض في أسعار الأسهم بالتوازي مع انخفاض سعر الذهب، وانخفاض التضخم، واستقرار نسبي في معظم قطاعات السوق، ولا تزال السوق مرشحة لمزيد من الاستقرار، وفقاً للتدفق النقدي المحتمل وبالنسبة لسوق الأسهم مازالت جاذبة للشراء سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات الداخلية والخارجية وأي انخفاض فرصة لتكوين مراكز شرائية.
وتوقعت ماجي سليم، خبيرة أسواق المال، أن تستمر الحركة السعرية المتذبذبة خلال هذه الفترة الزمنية، فبالرغم من بعض التهدئة التي ظهرت على المؤشرات بعد موجات بيعية كثيفة خلال الشهر الماضي تأثر بانخفاض سعر الدولار محلياً أمام الجنيه، شهدت التعاملات بعض من التهدئة، لنجد مع انتصاف شهر أبريل ظهور قوة شرائية مؤسسية على معظم الأسهم القيادية وخاصة أسهم المؤشر الرئيسي الذى استطاع تحقيق قاع أعلى من قاع وفى طريقه لتحقيق نقطة أعلى من نقطة حيث استطاع ملامسة مستوى 29767 نقطة مقلصاً جانبا طفيفا من تراجعاته لينهي عند الـ 29400 نقطة ليصبح مستوى الـ 30 ألف – 31200- 31800 هدف قريب خلال الجلسات المتبقية في شهر أبريل.
وتحدثت ماجي سليم عن تأثير ارتفاع الألومنيوم على مصر للألومنيوم بعد قرار أمريكا بمنع الاستيراد من روسيا، وشهدت مصر أيضاً موجة من التضخم دفعت بالأرقام الرسمية لتتجاوز مستويات الـ 30% خلال الربع الأول من العام ومع ارتفاع معظم السلع وخاصة المواد الخام انعكس ذلك بالإيجاب على حركة سعر أسهم الشركات المصدرة ومن أهمها شركة مصر للألومنيوم، حيث تعتبر مصر من أكثر الدول مع الصين وروسيا تصديرا للألومنيوم، وارتفع سعر الألومنيوم إلى 2253 دولارا للطن، ليسجل متوسط سعر 2278 دولارا خلال الربع الأول من العام، بنسبة ارتفاع 1.5%، كما بلغت صادرات مصر 2.3 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، كما ظهر فى ميزانية عام 2022-2023.
وأوضحت أن تأثير وفرة الدولار على سوق المال، يكون إيجابياً على أداء الشركات المقيدة مع ارتفاع الأسعار لانخفاض المعروض، وارتفاع السعر بشكل كبير، مما يؤثر بشكل طردي على حركة الأسهم في سوق الأوراق المالية، كباقي المعادن والمواد الخام المتأثرة بالتذبذب العالي في الأسعار العالمية وتغيير مستثمر في سعر العملات.
وقال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن استمرار حالة التذبذب في البورصة المصرية والأداء العرضي وتغيير الاتجاه الهابط على المدى القصير، تنتهي بتخطي مستوى المقاومة للمؤشر الرئيس 30000 نقطة والاستقرار أعلاها يستهدف مستوى 34000 نقطة ومع استقرار الأوضاع الجيوسياسية، وهدوء التوتر وإنهاء حالة الحرب ما بين إيران وإسرائيل، إلا أن ظهور عمليات جني أرباح بالقرب من نقطة المقاومة يدفعها إلى مزيد من الهبوط مرة أخرى، ويستمر الأداء العرضي.
وأوضح أنه بالنسبة لارتفاع خام الألومنيوم عالمياً، وتخطي 2600 دولار بعد إعلان حظر التداول على الألومنيوم الروسي في أسواق المعادن، قد يدفع المستمرين إلى شراء الخام من مصر وبالأخص شركة مصر للألومنيوم وشركة الألومنيوم العربية.
وأكد أن وفرة الدولار لها تأثير إيجابي على سوق المال، متوقعاً حجم السيولة من النقد الأجنبي والتي سيتم ضخها في الاقتصاد المصري، خاصة بعد صفقة رأس الحكمة والتي ستكون عاملاً محركا لتوجهات سوق المال، حيث تعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.