استمع للمقالاتجهت أسعار النفط لتحقيق يوم ثالث من المكاسب، ما يضع الخام في طريقه لتحقيق ارتفاع أسبوعي؛ حيث دعمت بيانات الوظائف الأميركية حالة تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مما أدى إلى انتعاش الأصول عالية المخاطر.
وارتفع سعر خام برنت فوق 84 دولاراً للبرميل بعد صعوده على مدى يومين ليضيف نحو 1%، متماسكاً فوق المتوسط المتحرك لـ100 يوم. واقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 80 دولاراً.
ارتفعت الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ أغسطس، مما دعم موقف السياسة النقدية الأكثر تيسيراً. وتراجع الدولار أمس الخميس مما يجعل السلع الأولية أكثر جاذبية لأغلب المشترين.
تتناقض المكاسب الأخيرة التي حققها النفط الخام مع حركة الأسعار الضعيفة نسبياً، حيث من المقرر أن تسجل العقود الآجلة أصغر نطاق تداول أسبوعي لها منذ مارس. ولا تزال الأسعار مرتفعة هذا العام، مدعومة بتخفيضات إمدادات “أوبك+”، والطلب العالمي القوي، والتوترات المتكررة في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج خلال النصف الثاني.
قال دانييل هاينز وسوني كوماري، المحللان في مجموعة “إيه إن زد” (ANZ) المصرفية في مذكرة: “ستظل سوق النفط الخام خاضعةً لسياسات إمدادات أوبك”. وأضاف: “من المفترض أن تدعم التخفيضات المستمرة الأسعار، لكن السوق عرضة للقضايا الجيوسياسية”.
وفي الشرق الأوسط، قالت إسرائيل إنها ستواصل حربها ضد حماس في قطاع غزة حتى دون مساعدة من الولايات المتحدة. وكان الرئيس جو بايدن قال إنه سيوقف الشحنات الإضافية من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل إذا شنت غزواً برياً على رفح.
تباينت مؤشرات السوق. وكان الفارق السعري لخام برنت -الفجوة بين أقرب عقدين- يبلغ 56 سنتاً للبرميل، وهو اتجاه إيجابي. لم يتغير الفارق كثيراً خلال الأسبوع الجاري، ولكنه أقل مما كان عليه قبل شهر. ظل اتجاه السوق يشير إلى الإقبال على عقود خيارات البيع، التي تستفيد من انخفاض الأسعار، في حين تراجعت أرباح تكرير النفط الخام في منتجات مثل البنزين.