كتبت – رشا يوسف باشا
تتعدد أنواع السياحة في مصر وذلك يرجع إلى الطبيعة الجيولوجية والمناخية لجو مصر الجميل، ولذلك مع التطور الدائم في القطاع السياحي ظهرت سياحة المؤتمرات والمهرجانات الدولية.
وقال فارس حسني، أمين عام نقابة السياحيين، إن الفعاليات الثقافية والسياحية تمثل محورا مهما في صناعة الاستثمار، وهي خدمة عالمية يجب الحفاظ عليها من أجل المستقبل ومن أجل الاستدامة، وذلك من خلال ابتكار نوع جديد من سياحة المهرجانات الدولية، وينعكس ذلك على الاستثمار والدخل القومي المصري والاستفادة من هذه الصناعة، ولقد تطرق الكثير من الاقتصاديين في الآونة الأخيرة إلى العلاقه بين الاستثمار والثقافة والسياحة وكان قد كتب الاقتصادي الياباني يوشبهار كيونيو أن أسباب تطور اليابان هي أنها تمتلك ثقافة مناسبة، ويمكن وصف المهرجانات الثقافية بأنها الأحداث التي تعقد على أساس منتظم مع أدلة على قيمة ثقافية عالية، وعادة ما تنطوي على برنامج ثقافي محدد والتي تختلف من سنة لأخرى وينعكس نجاحها في الاهتمام المتزايد من الجمهور وقد قدمت لجنة السياحة في جنوب أستراليا تعريفا أكثر شمولا للمهرجانات وهي انتقالات بشيء يرغب المجتمع المحلي في مشاركته على مجموعة من الجمهور كمشاركين في التجربة.
وأضاف حسني: “نحب أن نذكر بعض التجارب لمثل تلك الفعاليات وصناعة المهرجانات، ففى أفريقيا على سبيل المثال نجدها تتميز بالعديد من الفنون التشكيلية والثقافة والعلوم والفلكلور وهي من قديم الزمان تقام بها عدة مهرجانات عالمية منها: عيد المعمودية عيد الغطاس بإثيوبيا وهذا يعود إلى 1000 عام – ومهرجان الصحراء بمالي – والمهرجان السينمائي بوركينا فاسو – مهرجان كيب تاون الدولي للجاز بجنوب أفريقيا – مهرجان فاس العالمي للموسيقى الدولية – ومهرجان زنجبار السينمائي بتنزانيا – ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية – مهرجان دمنهور الدولي للفلكور، كل ذلك يظهر هوية كل دولة”.
واستطرد حسني متحدثاً أيضاً عن احتفالات اليوم العالمي لأفريقيا وكيفية الاستفادة من هذا، حيث ذكر أنه تم تأسيس هذا اليوم من كل عام هو 25 مايو، وتأسس عام 1963 بثلاثين دولة لإقامة وتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، تهدف إلى التبادل الثقافي والفكري بين البلدان الأفريقية المختلفة، وهذا ما تعمل عليه نقابة السياحيين بمصر، بعمل مبادرة السياحة البينية والتقارب بين الشعوب العربية والأفريقية لجعل مصر على المد السياحي الأفريقي لفتح أسواق سياحية متنوعة والتوغل في أفريقيا تناسبا مع المهرجانات السينمائية والموسيقية العالمية في القارة الأفريقية.
وأشار حسنى إلى الاهتمام بتلك المهرجانات وغيرها من المهرجانات الموسمية، مثل مهرجان البطيخ بالغردقة والذي أقيم منذ أسابيع ونظمه مجموعة من الشيفات العاملين بفنادق الغردقه وستخدموا 4 أطنان من البطيخ للرسم والنحت عليه بأساليب مختلفة للترويج السياحي على الشواطئ بالغردقة، حيث تعد مدينة الغردقة أهم المدن السياحية والعالمية، ومن خلال عمل مهرجان البطيخ حظى بجلب 15 جنسية أجنبية مختلفة وإقبال كبير جداً من إعداد السائحين القادمين لمدينة الغردقة وصلت إلى 322 ألف سائح في هذه الفترة حتيى منتصف مايو منذ الترويج للمهرجان.