الحرف اليدوية: توطين الصناعة المفتاح السحري للأزمات الاقتصادية
جمعية رجال الأعمال: الاستثمار والصناعة والتصدير المثلث الذهبي لإنقاذ الاقتصاد
اتحاد الصناعات: ينبغي منح الوزراء سلطات أكثر ليتمكنوا من اتخاذ قرارات تفيد الاقتصاد
كتبت /هبة عبد الستار
ينتظر الشعب المصري تشكيل الحكومة الجديدة بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة بعدما تقدم مدبولي باستقالته يوم الاثنين الماضي.
وطالب رجال الأعمال المصريين بإنشاء وزارة متخصصة في الحرف اليدوية وعودة وزارة الاستثمار وتحفيز الاستثمار الأجنبي وزيادة دعم الصادرات والصناعة وتيسير إجراءات الحصول على التراخيص الصناعية وشراء المصانع والتسويق الجيد للمنتج المصري بالسوق العالمية وزيادة الاهتمام بتوطين الصناعة وزيادة الرقابة على الأسواق.
حمادة العادلي، رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية، قال إن توطين الصناعة المحلية هي المفتاح السحري للأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا، مطالبا الحكومة الجديدة بإعطاء الأولوية للصناعة المصرية وتميزها على باقي الأنشطة الأخرى لفتح المزيد من فرص العمل للشباب وتقليل الاعتماد على الواردات وتوفير العملة الأجنبية.
وأكد العادلي أهمية تشجيع الصناعات الزراعية والتكنولوجية والحرف اليدوية، مطالبا بعمل وزارة للحرف اليدوية المصرية لأهميتها كباقي الدول الأوروبية التي تخصص لها وزارة مستقلة.
وأضاف رئيس غرفة الصناعات اليدوية أن مناخ العمل بمصر جيد لكن أيدي الوزراء مرتعشة ونحتاج حكومة قوية تستغل صلاحياتها لصالح الاقتصاد المصري دون خوف، وتعمل بشكل جيد حتى لو أخطأت طالما خطأ غير مقصود ولا يضر بأمن الوطن، مطالبا باستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ومنحها حوافز مثل الإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات مقابل تشغيل أيدي عاملة مصرية بمصانعها بنسبة محددة تتوافق مع حجم الإعفاء الضريبي الذي ستحصل عليه.
كما طالب العادلي بتوفير الأراضي الصناعية والمصانع المرفقة بعيدا عن السماسرة الذين يستحوذون على 97% من المصانع والأراضي المطروحة وإعادة بيعها للصناع الحقيقيين بأسعار مرتفعة والتربح منهم، موضحا إمكانية الاستعانة باتحاد الصناعات في ذلك الأمر باعتباره أكثر دراية بالمجتمع الصناعي والتخلص من سيطرة تجار العقارات على الأراضي الصناعية.
وأكد رئيس الغرفة أهمية محاسبة الحكومة الجديدة ووضع جدول زمني لها لتنفيذ مخططاتها كل 4 أشهر لمتابعة عملها على أرض الواقع وتعديل خططها لتتوافق مع الأوضاع المعاصرة فما يصلح العام الماضي ربما تطبيقه العام الحالي مضر وهكذا.
وأشار العادلي إلى أهمية تقليل الواردات وتشجيع الصادرات لتفادي تكرار الأزمات الاقتصادية وخفض الأسعار وتنمية المجتمع.
وقال المهندس على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن المصريين ينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة التي تأخرت متمنيا حدوث تكامل بينها وبين مجتمع الأعمال المصري لعلاج المشاكل الكبيرة التي يتحملها الاقتصاد المصري حاليا.
وطالب عيسى الحكومة الجديدة بمزيد من الاهتمام بالاستثمار والصناعة والتصدير، باعتبارها المثلث الذهبي الذي سينقذ الاقتصاد المصري من الأزمات التي أرهقته خلال الفترة الحالية مؤكدا على أهمية تيسير إجراءات التراخيص الصناعية وشراء المصانع وتحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي وتقديم المزيد من الدعم للصناعة والتصدير.
أما محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، فطالب بمنح الوزراء سلطات أكثر ليتمكنوا من اتخاذ قرارات تفيد الاقتصاد المصري ، مؤكدا على أهمية عودة وزارة الاستثمار.