طالب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مجموعة دول “بريكس”بتحفيز التعامل بالعملات المحلية بين دول المجموعة، خلال كلمته اليوم الثلاثاء في ملتقى “بنك التنمية” التابع لـ”بريكس” بالقاهرة.
وقررت “بريكس” في أغسطس الماضي مضاعفة عدد أعضائها عبر دعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا للانضمام إلى المجوعة، ما يحوّلها إلى تكتل يسيطر على نحو ثلث الاقتصاد العالمي.
مع هذا التوسع الذي يُعدُّ الأول منذ 2010 وهو تاريخ انضمام جنوب أفريقيا للمجموعة؛ زاد عدد الدول المنضمة إلى 10 عضواً، بعدما كانت تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا.
مدبولي أكد في كلمته أن مصر “تتخذ توجهاً منفتحاً على كافة دول العالم دون تمييز أو تفضيل”، منوّهاً بأن “التوجه الاستراتيجي لمصر نحو مجموعة بريكس وبنك التنمية الجديد لا يجب تفسيره بأنه معادي لجهة أو أنه سعي لمواجهة النظام القائم”.
كما أوضح مدبولي أن توجه مصر الاستراتيجي نحو “بريكس”، و”بنك التنمية الجديد” هدفه على المدى المتوسط والطويل العمل على إصلاح النظام الحالي الذي تمّ بناءه انطلاقاً من معطيات لم تعد واقعية.
وأضاف أن مصر “ترى أن إنشاء بنك التنمية الجديد كان ضرورة حتمية لمعالجة أوجه القصور الحالية وتسهيل النفاذ للتمويل الميسر دون معايير مجحفة وغير منطقية”.
ومثّل التبادل التجاري بين مصر ودول “بريكس” نحو ثلث حجم تجارة مصر مع دول العالم، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي. وارتفعت صادرات مصر إلى دول التكتل 5.3% خلال 2022، لتسجل 4.9 مليار دولار، بينما زادت الواردات 11.5% للعام نفسه إلى 26.4 مليار دولار.