شهدت أسعار اللحوم البلدى “الكندوز” تراجعات طفيفة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذى يهل علينا بعد أيام قليلة، على الرغم من جهود الحكومة ممثلة فى وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتموين والتجارة الداخلية من أجل توفير اللحوم الحمراء بأسعار مخفضة الاعتماد بشكل أساسي على اللحوم المستوردة من الخارج في ظل عدم كفاية الإنتاج المحلي لتغطية الاستهلاك الداخلي.
وتراوحت أسعار اللحوم الحمراء “الكندوز” فى السوق والمنافذ بين 320،420 جنيه للكيلو حسب “القطعية” والمنطقة السكنية بتراجع طفيف خلال اليومين الماضيين حسب شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية.
وقال سعيد زغلول عضو شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، فى تصريحات لـ”عالم المال” إن أسعار اللحوم خلال هذه الايام مرتفعة وإن تراجعت بشكل طفيف لا يذكر خلال اليومين الماضيين وهى طبيعة هذه الأيام قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك، لافتا إلى أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم جاءت لعدة عوامل منها صعود أسعار الأعلاف مرة اخرى بالإضافة إلى تحرير سعر الصرف مؤخرا ، وهناك العديد من العوامل الآخرى التي ساهمت فى أرتفاع أسعار اللحوم زيادة أسعار المحروقات “النقل، والغذاء، الأدوية، الرعاية”، موضحا أن أسعار الأضاحي أرتفعت تقريباً 20 جنيهًا مقارنة بالعام الماضي.
وقفزت أسعار العلف بالأسواق خلال الأشهر الماضية نتيجة تكدس كميات كبيرة منها بالموانئ قبل حل أزمة تكدس البضائع عامة بنهاية يناير الماضى” مما خلق أزمة في منظومة الدواجن والماشية، نظرا لاعتماد المنظومتين في التربية على كميات العلف في التغذية، وذلك قبل أن تشهد أسعار العلف بعض التراجعات في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف “زغلول” أنه على الرغم من قلة الإقبال على شراء اللحوم البلدي وحالة الركود فى سوق اللحوم، فمن غير المتوقع أن تنخفض الأسعار في الأسواق،خلال ايام العيد بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي وقلة المعروض من المواشى ، فضلا عن أجور العمالة وغيرها من المصروفات الأخرى، مشيرا إلى أن الجزار في المناطق الشعبية يتعرض لخسائر كبيرة، لأنه لا يستطيع رفع السعر على غرار المحلات في المناطق الراقية، بسبب ضعف القدرة الشرائية لسكان هذه المناطق على حد قوله.