أفاد جهاز استخباراتي تابع لوزارة الدفاع الأمريكية بأن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض شحن الحاويات عبر المنطقة بنسبة 90% بين ديسمبر وفبراير، في أول تقييم رسمي لهم للأثر الاقتصادي لهجمات جماعة المتمردين.
الهجمات أثرت على ما لا يقل عن 65 دولة، وأجبرت أكثر من 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، وفقاً لتقييم نادر أجرته وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون. وتضيف طرق الشحن البديلة حول أفريقيا حوالي 11 ألف ميل بحري لكل رحلة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الوقود بنحو مليون دولار لكل رحلة.
وقالت وكالة الاستخبارات الدفاعية: “التهديدات التي يتعرض لها المرور عبر البحر الأحمر تؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الشحنالبحري العالمي الناجم عن الانقطاعات في قناة بنما بسبب الجفاف”.
شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هجمات جوية على الحوثيين المتمركزين في اليمن بشكل متكرر في محاولة للحد من قدرتهم على استهداف السفن في المنطقة، بينما تتطلع أيضاً إلى منع مصادر إيراداتهم وفرض عقوبات مالية أخرى. ولكن حتى الآن، لم يتم ردع الجماعة، كما تتواصل التداعيات الاقتصادية في الاتساع.
وبدأ الحوثيون شن الهجمات العام الماضي للضغط على إسرائيل وحلفائها بشأن الحرب على قطاع غزة. وفي يوم الأربعاء، غمرت المياه غرفة محرك ناقلة البضائع “توتور” (Tutor) بعد أول هجوم ناجح من طائرة مسيرة بحرية خلال حملة الحوثيين الحالية. كما اشتعلت النيران في سفينة شحن صغيرة يوم الخميس بعد أن أُصيبت بقذيفتين.
كما أثرت الهجمات في البحر الأحمر على جهود الإغاثة الإنسانية. وقال التقرير إن المساعدات المقدمة للسودان واليمن تأخرت لأسابيع نتيجة لطول الطرق حول أفريقيا.