شهدت أسعار النفط، خلال الأسبوع المنتهي في يونيو 2024، تقلبات ملحوظة تأثرت بعدة عوامل رئيسية على الساحة العالمية، بما في ذلك التطورات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية والتحركات في أسواق الأسهم.
وبدأ خام برنت، الذي يعتبر معياراً عالمياً لأسعار النفط، الأسبوع بانخفاض طفيف نتيجة للمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا، ومع ذلك، سرعان ما استعاد خام برنت قوته بفضل تراجع الدولار الأمريكي وزيادة التوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة حول مناطق الإنتاج الرئيسية، أدت إلى مخاوف من انقطاع الإمدادات، مما زاد من الضغط الصعودي على الأسعار.
إعلانات مخزون النفط الأمريكي أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع، مما عزز التوقعات بتحسن الطلب على النفط.
وكان خام غرب تكساس الوسيط، المعيار الأمريكي لتسعير النفط، أداؤه متقلباً بشكل كبير خلال الأسبوع.
وارتفعت الأسعار في منتصف الأسبوع بسبب تقارير إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي وانخفاض معدلات البطالة، ولكن الأسعار تراجعت قليلاً نهاية الأسبوع بسبب جني الأرباح ومخاوف من زيادة الإنتاج الأمريكي.
البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة أعطت دفعة للأسعار، حيث يربط المستثمرون بين تحسن الاقتصاد وزيادة الطلب على الطاقة.
التقارير عن الزيادات في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة قد تكون قد أدت إلى بعض الضغوط الهبوطية على الأسعار.
بنهاية الأسبوع، سجلت أسعار خام برنت حوالي 83 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بينما وصلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 79 دولارًا أمريكيًا للبرميل، هذه الأسعار تعكس استمرار العوامل المؤثرة التي ذكرت أعلاه، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية للسوق.
وتعكس أسعار النفط خلال هذا الأسبوع حالة من عدم اليقين والتوتر في الأسواق العالمية، مع تأثيرات مختلطة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية. يظل المستثمرون حذرين، مع التركيز على التطورات القادمة التي قد توفر دلائل أكثر وضوحاً على اتجاهات السوق.