كتب – شيرين نوار
تحدث المهندس ناجي رياض، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جيوس للتجارة والمقاولات، عن حجم أعمال الشرق بالسوق المصرية، والدعم الحكومي للشركات، في ظل مستهدفات الدول للنهوض بالقطاع.
وقال رياض خلال حواره مع الإعلامي أيسر الحامدي، ببرنامج “أنا الوطن” المذاع على فضائية “الحدث”، إن قطاع التشييد والبناء حقق تقدما كبيرا سواء في المشروعات الخضراء كمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح وتوربينات المراوح، ولدينا مشروعات عملاقة مثل مشروع بنبان بأسوان أكبر مزرعة لإنتاج الطاقة الشمسية، مؤكدًا أن لدولة تسير فى مشروعات الطاقة الخضراء بقوة وسوف نشعر بهذا التقدم خلال السنوات المقبلة.
وكشف رياض حجم أعمال الشركة والذي وصل في عام 2022 إلى 350 مليون جنيه، وفي 2023 تجاوز 700 مليون، أي أن الشركة ضاعفت رأس المال وتأمل أن يزيد خلال هذا العام بمعدل يتراوح بين 25% و30%.
وإلى نص الحوار..
يعتبر قطاع المقاولات من القطاعات الداعمة للاقتصاد المصرى خلال العشر سنوات الأخيرة فما رؤيتكم لهذا الدور وإلى أى مدى أسهم في إحداث طفرة عمرانية؟
قطاع المقاولات من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث يمثل حوالى 19% من الاقتصاد، وهو من القطاعات التي تلحق بها صناعات عديدة من أول السائق الذي ينقل حتى المصنع والمستورد والمشروع نفسه.
تعتبر شركة جيوس من أوائل الشركات التي استخدمت تكنولوجيات البناء الحديث حدثنا بالتفصيل عن الجديد الذي تقدمه الشركة للسوق؟
شركة جيوس بدأت نهاية 1993، ومن اليوم الأول قررنا نعمل فى كل ما هو جديد كالأنظمة البلاستيكية وهو علم اسمه جيوسنتتيكس، لذلك أطلقنا على الشركة اسم جيوس، وهو اسم غريب على الناس جيو كلمة لاتينية تعني الأرض وسنتتيكس تعني كل ما هو مشتقات البوليميرات أي بولي هذه المنتجات التي نعمل فيها لها استخدامات كثيرة وتعوضنا عن طرق قديمة كان يتم استخدامها، ولها استعمالات ليس لها طرق قديمة مثل تسليح التربة الضعيفة وهى عبارة عن شبكات يتم وضعها على طبقات وتستخدم فى أنظمة الحوائط الساندة مع بلوكات أو من غير بلوكات لتسليح ميول لوقف الميل وفقا للدرجة المطلوبة، وبالنسبة للحوائط الساندة أصبحنا نستغنى عن حوائط الخرسانة المسلحة الموضوعة على خوازيق كل هذا يتم إزالته ويتم وضع الطوب مع شبك بسيط فى رولات بلوكات وشبك ومسامير بالطول المصمم، والحوائط كلها بلوكات النظام كله دون مونة ولو احتجت أسلح أسفل الحائط أسلح بشبك بلاستيك يتحمل الأحمال.
استطاعت شركة جيوس تنفيذ أنظمتها الحديثة في العديد من مشروعات الطرق والكباري فما المزايا التي تتمتع بها هذه الأنظمة الجديدة في التنفيذ؟
توفر جدا في التكلفة كان في السابق توفر 80% ولكن مع ارتفاع سعر الدولار أصبحت توفر من 50% إلى 60%، بالإضافة إلى السرعة فى الإنجاز، حيث إن هذه الأنظمة عبارة عن تركيبات توفر 20% من الوقت وقد تصل إلى 10% عند التركيز فى معدلات العمل، ولو ضاعفنا ساعات العمل ليلا ونهارا وطبعا الدولة الفترة الماضية كانت لديها خطة لسرعة إنجاز حجم مشروعات كبير فى وقت قصير بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي واستطاعت الدولة بالفعل تحقيق تقدم هائل فى البنية الأساسية في الطرق والكباري في مشروعات كثيرة تم إنجازها في وقت قياسي، بالإضافة إلى أنه لم يعد هناك استعمال للحديد والأسمنت غير في البلوكات فقط.
ما رؤيتكم لقطاع التشييد والبناء خلال الوقت الحالى بعد إدخال التكنولوجيات الحديثة في العمل؟
أنا أرى أننا حققنا تقدما كبيرا سواء في المشروعات الخضراء كمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح وتوربينات المراوح ولدينا مشروعات عملاقة مثل مشروع بنبان بأسوان أكبر مزرعة لإنتاج الطاقة الشمسية فالدولة تسير في مشروعات الطاقة الخضراء بقوة وسوف نشعر بهذا التقدم خلال السنوات المقبلة ففي ألمانيا نجد طفرة في مثل هذه المشروعات مما أحدث ترشيدا كبيرا في ميزانية الدولة.
ماذا عن خطة شركة جيوس للتطوير والتوسع خلال المرحلة المقبلة؟
نستعد حاليا للطرح في البورصة المصرية قدمنا أوراقنا وتم اعتمادنا في البورصة وفي خلال شهرين سندخل بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخطونا هذه الخطوة في إطار خطة الشركة للتوسع وإقامة مصانع جديدة وزيادة رأسمالها وإدخال مزيد من تكنولوجيات البناء الحديثة على السوق المصرية، ورغم قدرتنا على الدخول في البورصة الكبيرة إلا أننا نستهدف السير بخطوات ثابتة من خلال بورصة المشروعات الصغيرة للتعرف على أساليب ونظم التقييم والحوكمة ثم الانتقال للقيد في البورصة خلال 6 أشهر على الأكثر .
ما رؤيتكم لدور البورصة في دعم الشركات؟
البورصة من أهم أعمدة الاقتصاد في أى دولة وتساعد الشركات على تطوير إمكانياتها وشراء معدات جديدة وتطوير أدواتها، ونحن نسابق الزمن لتطوير شركتنا وإدخال منتجات جديدة، وبالفعل نعمل حاليا على منتجات جديدة، والفترة الماضية كانت هناك أزمة في البيتومين وننتظر تحسن الأمور ونقدم منتجا جديدا ونطور السوق.
ما أبرز المشروعات التي أنجزتها الشركة؟
هناك أكثر من مشروع استطاعت الشركة انجازها كمشروع طريق مصر إسكندرية الصحراوي، الكبارى كلها على الطريف من إنتاج الشركة وهي بنظام الكي ستون، ومحطة كهرباء بنى سويف التابعة لسيمنس من المشروعات التي شرفنا بالعمل فيها مع شركة السويدي، ونعتز بها، ومنتج رماد الفحم الذى يتم وضعه للمنتجات الخرسانية، ورماد الفحم يتم استيراده من الهند لأننا ليس لدينا محطات كهرباء تعمل بالفحم كلها في مصر تعمل بالغاز، نستورده من الهند لأن محطات الكهرباء الفحم الذي يحترق يتبقى منه رماد يعاد استخدامه، وتم استخدامه في أساسات المتحف المصرى الجديد والكبارى المنشأة أعلى طريق مصر الإسكندرية، والشركة بدأت كوكيل ثم وكيل وموزع ثم مقاول متخصص واليوم الشركة مقاول عام لاحدى مشروعاتنا كوبريين مشاة في البحيرة لعبور النيل واشتركنا في تطوير طريق الصعيد الحر ومحور 26 يوليو.
ما تأثير ارتفاع سعر الصرف على الشركة وسوق المقاولات بشكل عام؟
تغيير سعر الصرف أثر على نشاط الشركة بشكل سلبى نظرا لارتفاع نسبة الاستيراد فالشبك الذي يدخل في منتجاتنا يتم استيراده من الخارج والمسامير كذلك 60% من منتجنا يتم استيرادها من الخارج والبلوكات فقط التي يتم تصنيعها محليا وبالتالى فإن تذبذب سعر الصرف كبد الشركة خسائر نتيجة فروق الأسعار، إلا أن تدخل الدولة لدعم الشركات كان له أثرا إيجابيا في مساندة الشركات من خلال صرف تعويضات وفروق أسعار خاصة أن 50% من حجم أعمالنا كان يتبع الهيئة والقوات المسلحة و50% يتبع القطاع الخاص ولكن الأمور استقرت الآن إلى حد كبير نتيجة استقرار سعر الدولار وانخفاض معدلات التضخم وأسعار الحديد الذى شهد ارتفاعا كبيرا في أثناء فترة التعويم وتجاوز سعر الطن الـ 54 ألف جنيه نظرا لاستيراد خام البيليت العنصر الرئيس في تصنيعه بينما الأسمنت لم يشهد ارتفاعا كبيرا.
ما رؤيتكم لقطاع المقاولات خلال الفترة المقبلة هل ستستمر الانتعاشة؟
أنا متفائل جدا بمستقبل قطاع التشييد والبناء المشروعات ولو أن المشروعات هذا العام لن تشهد ارتفاعا بنسبة ملحوظة ولكن مع بدء العام المقبل ستحدث طفرة في المشروعات طالما حدث استقرار يشجع الاستثمار وخاصة في مشروعات البنية الاساسية التي تم إنجاز جزء كبير منها وهذا أسهم في زيادة الإقبال على مشروع رأس الحكمة من قبل المستثمرين نظرا للانتهاء من البنية التحتية للمنطقة بشكل كبير.
هل هناك منتجات جديدة تسعى الشركة لإدخالها السوق خلال الفترة المقبلة؟
بالفعل لدينا منتجات جديدة مثل الألياف البلاستيكية التي يتم خلطها مع الخرسانة لمنع الشروخ والتشققات وخاصة في المسطحات الكبيرة كالمطارات وارضيات المصانع و كل المسطحات الأفقية وتم إدخالها السوق عام 1994 كانت حاجة جديدة واليوم هناك شركات كثيرة تعمل في الألياف البلاستيكية كما نعمل في ألياف الفيبر جلاس، حيث يتم وضع الشبك كبديل لشبك التسليح، لدينا أيضا نسيج صناعي.
ما حجم أعمال الشركة حاليا؟
في 2022 كان حجم أعمال الشركة 350 مليون جنيه، فى 2023 تجاوز 700 مليون أي أننا ضاعفنا رأس المال ونأمل أن يزيد خلال هذا العام بمعدل يتراوح بين 25% و30%.
ما أسباب طرح الشركة فى البورصة؟
أنا مغرم بالبورصة الأمريكية وبتابع كل أخبارها وأرى أن شركات كثيرة نجحت في البورصة الأمريكية واستطاعت تطوير نفسها، وأنشأت مصانع جديدة وخطوط إنتاج جديدة وتوسعت في مشروعاتها، والبورصة هى مرآة للاقتصاد ولكن ما زال فى مصر لا يوجد اهتمام من الشركات للدخول فى البورصة وينبغي عمل تحفيز للشركات.
ونحن على أعتاب تشكيل حكومة ما أهم مطالب قطاع المقاولات والتشييد من الحكومة الجديدة؟
طبعا الحكومة السابقة بذلت مجهودا كبيرا وواضحا فى حجم المشروعات الضخم الذى تم إنجازه فى فترة قصيرة، والاحتياطي الاستراتيجي الذي ارتفع أيضا بشكل كبير، ولكن حتى نضمن سرعة إنجاز المشروعات خلال الفترة المقبلة يجب على الحكومة الجديدة حل مشكلة صرف مستحقات الشركات وتعويضات المقاولين نظرا لأن جهات الإسناد تتأخر في صرف تلك المستحقات مما يؤثر بشكل سلبي على عجلة العمل والإنتاج.
كيف ترى الاقتصاد خلال الفترة المقبلة؟
أنا متفائل جدا ولو التحسن الكبير لم يحدث في 2024 سيأتي في 2025 وهذا العام سيكون هناك تحسن بسيط بدل 9.8 تريليون في 2023 التقارير تشير إلى أنه سيصل أعلى 11.8 تريليون هذا العام وفي تحسن أكيد ونأمل يكون أكبر وأكبر خاصة العام المقبل.