تشهد الدولة المصرية أزمة كبيرة بسبب نقص الغاز الطبيعي والذي أثر على عدد كبير من القطاعات من بينها زيادة فترات تخفيف الأحمال الكهربائية وانقطاع الكهرباء عن غالبية محافظات الجمهورية، والتي وصلت إلى وقف إمدادات الغاز عن عدد من المصانع ومن بينها شركة سيدي كرير للبتروكيماويات سيدبك والتي أعلنت توقف نشاطها في ظل ما تعانيه مصر من نقص الغاز الطبيعي والتي اضطرت لقطع الغاز عن مصانعها وانقطاع غازات التغذية.
وأكد المهندس محمد ابراهيم رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك”، في تصريحات لـ” عالم المال” أن انقطاع الغاز الطبيعي عن الشركة وتوقف العمل بها عدة أيام تسبب في عدد من الخسائر والتى أضرت كثيرا، وسيتم حصرها عقب العودة للعمل.
وكشف أنه تلقي إخطارا من وزارة البترول بعودة العمل في الشركة مع نهاية الأسبوع الجاري، بعد مرور 5 أيام من الانقطاع واستئناف العمل بعد وصول إمدادات الغاز يوم الجمعة المقبلة.
وأوضح رئيس شركة سيدبك، أنه تمت مخاطبة وزارة البترول والثروة المعدنية بالأزمة ونقص الغاز قيل قطع الإمدادات بفترة كافية وهو ما أثر إلى عجلة الإنتاج ولذلك عقد رئيس الوزراء مؤتمرا عاجلا بحضور وزيري الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية لبحث هذه الأزمة وتوفير الدعم المالي للقضاء على هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على قطع الكهرباء أيضا بسبب نقص الغاز .
وأشار إ‘لى أنه يقدر حجم المجهود الكبير الذي تبذله الدولة المصرية في جل أزمة نقص الغاز الطبيعي واستيراد شحنات من الخارج، إذ أعلن عن استيراد نحو 300 ألف طن مازوت بقيمة 180 مليون دولار على أن تصل الشحنة خلال أيام.
واستوردت مصر شحنتي غاز مسال بكمية إجمالية 140 ألف طن، ضمن إجراءات مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء ووقف عدد من المصانع.
ولم تكن شركة سيدي كرير الأولى التي توقف العمل يها، ولكن أعلنت شركة “مصر لإنتاج الأسمدة -موبكو” وقف إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع الشركة لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، الأمر الذي أدى إلى إيقاف المصانع الثلاثة، والذي يتزامن مع استمرار الموجة الحارة بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية المتوقعة لهذه الفترة من العام والتي تسببت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي وهو ما أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب.
وعلى الرغم من تحقيق شركة “موبكو” صافي ربح يبلغ 7.6 مليار جنيه (158.3 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقابل 3.9 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الجاري، يسبب توقف العمل في الشركة ووقف إمدادات الغاز في خسائر لها.
كما أعلنت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوي أيضا، توقف مصانعها الـ 3 عن العمل بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها، وحرصا على عدم إلحاق أية أضرار بمصانع الشركة بسبب هذه الظروف التشغيلية، تم توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها وذلك لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، وبناء عليه تم إيقاف مصانع الشركة الثلاثة.