لدينا اتفاقية لاستيراد الغاز من مصر.. وحقل الريشة ينتج يوميا 40 مليون قدم
4600 ميجاوات قدرات توليدية للكهرباء بالأردن منها 2800 ميجاوات مولدة من الطاقة الشمسية
نحتل المركز الأول بالشرق الأوسط في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة
لا نية لتوليد الكهرباء من المفاعلات النووية وتمتلك مفاعل صغير ينتج 100 ميجاوات
نمتلك 150 ألف سيارة تعمل بالكهرباء
كشف المهندس زياد السعايدة الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ورئيس مجلس المفوضين بالأردن، تفاصيل مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن والتي وصلت إلى 500 ميجاوات، مشيرًا إلى أنه يجرى العمل على رفعه إلى 1100 ميجا وات، وهناك اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي من مصر.
وتحدث “السعايدة”، في حواره مع “عالم المال” عن اختصاصات الهيئة كجهة رقابية واعتمادية لإصدار التراخيص لعدد من القطاعات في مجال الطاقة سواء الكهرباء والنفط والتعدين والوقاية الإشعاعية، كما كشف عن القدرات التوليدية للكهرباء والتي وصلت إلى 4600 ميجا وات، من بينها 2800 ميجا وات تم توليدها من الطاقة الشمسية.
وأكد أن الأردن يحتل المركز الأول على المستوى الإقليمي والشرق الأوسط في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، كما كشف عن حجم إنتاج حقل الريشة والذي ينتج 40 مليون قدم يوميا، بينما أشار إلى أن احتياجات المملكة الأردنية تتجاوز 300 مليون قدم، كما تحدث عن العدادات الذكية ونسبة السيارات التي تعمل بالكهرباء وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:
وإلى نص الحوار
حدثنا عن اختصاصات هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بالأردن؟
الهيئة جهة رقابية تنظيمية تساعد وتراقب مجموعة من القطاعات منها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وقطاع النفط ومشتقاته والغاز وقطاع الوقاية الإشعاعية، وقطاع التعدين، ونحن مرتبطين بكل القطاعات وهي جهة اعتمادية للأماكن التي ترخص قطاعات من خلال الهيئة و70% من الاقتصاد الوطني يعتمد على هذه الجهات، حيث ندير ثروات الوطن ومراقبة الأداء والمخرجات.
بالنسبة لقطاع الكهرباء مرخص لدينا 3 شركات توزيع وهي شركة لوسط الأردن وشمال وجنوب، وشركة الكهرباء الوطنية هي شركة حكومية الوسيط بين المولد والموزع، وهي الناقل والمشغل للنظام الكهربائي بينما لدينا 7 أو 8 شركات توليد الهيئة تنظم عمل المرخصين للطاقة وتراقب على أدائها، والشركات التي تبيع الطاقة الشمسية.
العالم يتجه نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة باعتبارها المستقبل.. حدثنا عن إسهاماتكم في هذا المجال؟
صدر قانون الطاقة المتجددة عام 2014 وبلغت نسبتها أنذاك 1%، بينما وصلت نسبتها الآن إلى 29% من خليط ومزيج الطاقة، الأردن يحتل المركز الأول على المستوى الإقليمي والشرق الأوسط في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، ونحن نسير مع التطورات التي تحدث في العالم وبفضل جهود صاحب الجلالة عقدنا شراكات مع الدول من أوروبا وأمريكا والصين، فضلا عن الموارد البشرية في الأردن ذات الفكر والكفاءة العالية.
وصلت القدرات التوليدية الكهربائية حاليا إلى 4600 ميجا وات من بينها 2800 ميجا وات مولدة من الطاقة الشمسية، فوصلنا إلى الحمل الأقصى إلى 4200 ميجاوات العام الماضي بينما يصل في الشتاء أقل من ذلك لأن ليس هناك استهلاك كبير للطاقة في فضل الشتاء.
كم يبلغ حجم الإنتاج من الغاز الطبيعي في الأردن؟
لدينا حقل الريشة وهو ينتج يوميا 40 مليون قدم، بينما احتياجات المملكة الأردنية تتجاوز 300 مليون قدم، والباقي نستورده من دول أخرى، ونظام الكهرباء يعمل بكفاءة عالية وهناك خطط وتستفيد من الدروس ونحسن الملاحظات.
وماذا عن التعاون في مجال الطاقة مع مصر سواء من حيث الاستيراد أو الربط الكهربائي؟
هناك اتفاقية استيراد للغاز من مصر جارٍ العمل عليها، وهذا الملف على طاولة وزير الكهرباء، وأيضا لدينا ربط كهربائي مع مصر بنحو 500 ميجاوات والذي سيتم رفعه إلى 1100 ميجا وات، ولدينا علاقات قوية ووطيدة مع مصر في ملف الطاقة سواء تبادل الطاقة أو الغاز، ولدينا كابل كهربائي بحري.
كما لدينا ربط كهربائي أيضا مع العراق بقدرة تبلغ 40 ميجاوات بخلاف وجود ربط كهربائي مع السعودية وسوريا ولبنان، فمشروع الربط الكهربائي واسع وجارٍ العمل عليه، ويعود ذلك للموقع الجغرافي المتميز للأردن، ومصر تنتج 60 ألف ميجاوات من الكهرباء.
لدينا محطة توليد كهربائي من الصخر الزيتي والتي تولد 470 ميجا وات وهذه المحطة تم تنشينها منذ سنتين، والتيار الكهربائي يصل للمواطنين بنسبة 99.9%، وهناك استراتيجية للهيدروجين الأخضر وتعمل وزارة الكهرباء على هذا الملف.
وماذا عن إحلال العدادات الذكية محل العدادات التقليدية في الأدرن؟
وصلت العدادات الذكية لنحو 42%، حيث وصل العدد الإجمالي إلى مليوني ونصف درهم ووصلنا حاليا لأكثر من مليون عداد ومع نهاية عام 2025 لابد أن يتم استبدال العدادات القديمة والتقليدية بالعدادات الذكية.
حدثنا عن توسع الأردن في الطاقة الشمسية وانتشار الألواح الشمسية على أسطح المنازل والمباني؟
هناك خطة استراتيجية صدرت عن وزارة الطاقة والتي حدثت النسبة التي تريد أن تصل لها بحلول عام 2030، حيث من المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 30%، بينما نطمح للوصول إلى نسبة 50%.
وماذا عن التشريعات التي تسهل عمل الطاقة المتجددة والتوسع فيها؟
هناك قانون طاقة متجددة حصل على إرادة ملكية ولكن بصدد صدور تعليماته والنظام الحاكم له، إذ أن أي قانون يحتاج إلى تعليمات من حيث آلية تركيب الطاقة المتجددة والساعات التي تعمل عليها، فيما يتعلق أيضا بتخزين الطاقة أو قدرات الاستهلاك.
رغم انتشار الطاقة الشمسية على نطاق كبير لكن تواجهها عدة تحديات.. حدثنا عنها؟
نعم هناك تحديات تتعلق بالشبكة والبنية التحتية، حيث نعمل مع شركات التوزيع على تقييم الشبكة ومعرفة التحديات والعمل على حلها.
وماذا عن السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي؟
ليس لدينا أي سيارات تعمل بالغاز الطبيعي ولكن هناك نية للعمل في هذا المشروع، بينما السيارات التي تعمل بالكهرباء وصلت إلى 150 ألف سيارة.
لدينا شراكات مع وكالة الطاقة الذرية في فيينا، ورؤساء هيئات الطاقة بالدول العربية ولدينا علاقات قوية وتبادل خبرات بيننا وبينهم وليس لدينا مانع في التعاون مع مصر في مشروعات من خلال التنظيم.
وبالنسبة للشراكة والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية فتراقب على الأداء من خلال هيئة الرقابة الوقائية الإشعاعية والمفاعلات النووية على منافذ الحدود حيث لدينا موظفين بأجهزة تقنية عالية لمنع دخول أي مواد نووية خارجة عن النسب المحددة ولدينا مفاعل تعليمي بحثي وننتج منه أدوية.
هل هناك نية لتوليد الكهرباء من المفاعلات النووية؟
لا يندرج هذا الأمر على خطة المملكة، وجارٍ العمل حاليا على مفاعلات صغيرة بقدرات 100 ميجا وات.