– مصر غنية بالمساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية عن الدول الأوروبية
– المناخ المصري فرصة كبيرة للتوسع في الاستثمارات الزراعية
– نحتل المرتبة الأولى في تصدير الموالح والبطاطس والبصل
– يمكننا أن نكون سلة الغذاء لأوروبا ودول الخليج
طالب المهندس محمد ذكري، رئيس شركة أجرو فروتس إيجيبت، بأن يكون في مصر شركات متخصصة في خطوط الشحن والنقل البحري، لتعزيز المنافسة ودعم الصادرات الزراعية مع جذب العملة الصعبة.
وأضاف محمد ذكري، خلال لقاء خاص مع برنامج «أنا الوطن» تقديم الإعلامى أيسر الحامدي على «الحدث اليوم»، أن القطاع الزراعي في حاجة إلى دعم قوي من الدولة والقطاع المصرفي ووزارة الاستثمار لتحسين أدوات الإنتاج وتعزيز القدرات التصديرية، وذلك بهدف تحقيق تنمية مستدامة وزيادة الإنتاجية في القطاع الزراعي.
وإلى نص الحوار..
في البداية حدثنا عن مميزات الزراعة في الأراضي المصرية؟
مصر تعتبر دولة غنية بالمساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية وتتميز بمناخها المناسب لمختلف المحاصيل الزراعية، وهذا يميزها عن الدول الأوروبية وغيرها من الدول الأخرى، كما تشهد مصر زيادة في المساحات الزراعية والرقعة الزراعية سنويًا، بالإضافة إلى الأيدي العاملة.
هل هناك دعم من الدولة تجاه المستثمرين لزيادة الاستثمار؟
يوجد تشجيع من الدولة ومساندة قوية تساعد المستثمرين للتوسع في استثماراتهم، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج كل عام في مصر، بخلاف أوروبا، حيث المناخ بها غير مساعد على الزراعة ولا الإنتاج لأنها تمطر طوال العام، وبالتالى تلجأ إلى مصر للاستيراد لتوفير الأمن الغذائي، وهي خطوة تتميز بها الدولة المصرية.
وهناك تشجيع ودعم للمستثمرين من جانب الدولة، كما يوفر المناخ المصري فرصًا كبيرة للتوسع في الاستثمارات الزراعية وزيادة الإنتاج، مع توفير دعم قوي ومساندة قوية من الدولة للمستثمرين، مما يسهم في تعزيز الاستثمار في قطاع الزراعة، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر مصر وجهة مفضلة للدول التي لا يتوفر لديها مناخ مناسب للزراعة والإنتاج، حيث يعتمدون على مصر في استيراد المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي.
في السنوات الأخيرة، لاحظنا توجهًا متزايدًا نحو الاستثمار في قطاع الزراعة وتصدير الخضراوات والفاكهة، حيث تلقى قطاع الزراعة اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية في مصر، مما يساعد على دعم الاستثمار في هذا المجال، كما توفر الدولة دعمًا مستمرًا للشركات المصدرة، مما يسهم في زيادة نسب الصادرات الزراعية.
لذلك مصر تحتل المرتبة الأولى في تصدير الموالح، والبطاطس، والبصل الأحمر والأبيض، وخلال فصل الشتاء، تصدر كميات كبيرة من البصل الأخضر، وتلجأ دول أوروبا جميعها إلى مصر لاستيراد الخضراوات والفاكهة، فضلًا عن اتجاه دول الخليج إلى الواردات المصرية، ممل يجعل مصر سلة الغذاء لمعظم الدول.
ما المزايا والفروق بين الصادرات المجمدة والفريش؟
بالنسبة للفريش، فإن الإجراءات والجودة المتعلقة بها أسهل من المنتجات المجمدة، حيث تتطلب عملية تصنيع المجمد، عدة مراحل تشمل الغسيل، والتصنيع، والتجميد، والتخزين، ومع ذلك، يمكن أن يتم تصدير الفريش دون الحاجة إلى التبريد إذا كانت المدة قصيرة، ولكن في حالة الرحلات التي تستغرق من 15 إلى 20 يومًا، يتم استخدام عملية التبريد السريع للحفاظ على جودة المنتج وضمان وصوله بحالة جيدة.
كيف يمكن الوصول إلى حلم الـ 100 مليار دولار صادرات؟
الدولة تسهل عمليات الصادرات الخاصة بالخضراوات والفاكهة بخلاف المنتجات الصناعية الأخرى، التى تكون الإجراءات فيها معقدة، وأيضًا تواجهنا بعض المعوقات البسيطة، ولكن كشركات مستمرين في العمل والتصدير، ونقوم بمتابعة إجراءات التصدير مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والحجر الزراعى المصرى، وهيئة سلامة الغذاء، لمعرفة الشروط والمستجدات التي تمت خلال العام لعمليات التصدير، ونبدأ في العمل على تطبيقها، لأننا نخضع إلى متطلبات الدول مع مواصفات معينة تطبق على الشحنات المصدرة لها.
ولكن هناك بعض الإجراءات التي نحتاج مساعدة الدولة فيها، مثل تسهيل عمليات الصادرات من سلامة الغذاء، وإنشاء منظومة تعمل بنظام السيستم الواحد لتسهيل إرسال الرسائل الخاصة بالعينات وتحليلها وتصدير المنتجات، وذلك من خلال عمل منظومة متكاملة ومعمل موجود في الميناء لسحب العينات وتحليلها، وعندما تظهر النتائج المطلوبة يتم الشحن والتصدير، وتسهم هذه الخطوة في تجاوز المعوقات التي تواجهنا عند التصدير والتي تؤدي إلى تلف المنتجات.
هل هناك تعاون مع برنامج دعم المصدرين والمنتجين؟
هناك تعاون مع برنامج دعم الصادرات منذ فترة طويلة ولكن هناك تأخير في استلام المستحقات، لأن بعض الإجراءات التى تعوق عملية التنفيذ، بمعنى تقديم ملف أرشيفي كل عام لصرف الدعم، وإذا لم ينفذ لن تتم عملية الصرف بالرغم من أن ملف السنوات الماضية متاح لديهم، لذا لابد من أن ينظر المسؤولين إلى هذه النقطة لتسهيل عملية دعم المصدرين.
هل ترى أن الزراعة في مصر تطورت بشكل كافٍ من حيث الأدوات؟ وما هو المطلوب؟
بالنسبة لأدوات الإنتاج في الزراعة المصرية، تحتاج إلى مزيد من التطوير والتحسين، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى دعم من الدولة والبنوك لدعم الفلاحين وتوفير التسهيلات التي تساعدهم على الاستثمار في الزراعة بشكل أوسع، بالإضافة إلى ذلك، يجب زيادة طرح الأراضي للمزارعين لاستثمارها في الزراعة، وذلك من خلال وزارة الاستثمار مع تحديد شروطً واضحة ومحددة ولا تكن عامة، للبدء في عملية تنفيذ الأراضي، هذا سيشجع العديد من الأفراد على الدخول في الاستثمار الزراعي.
يجب أيضًا أن يتم تقديم دعم قوي للقطاع الزراعي، نظرًا لأنه جاذب بشكل كبير للعملة الصعبة، ومن المهم أن نسعى لزيادة صادراتنا الزراعية لتحقيق الـ100 مليار دولار صادرات، حيث تصدر تركيا حوالي 450 مليار دولار من المنتجات الزراعية على الرغم من كونها أقل في الإنتاج الزراعي مقارنة بمصر.
بشكل عام، الزراعة المصرية في حاجة إلى استثمارات ودعم قوي من الدولة والقطاع المصرفي ووزارة الاستثمار لتحسين أدوات الإنتاج وتعزيز القدرات التصديرية، وذلك بهدف تحقيق تنمية مستدامة وزيادة الإنتاجية في القطاع الزراعي.
كيف ترى منظومة النقل والشحن الخاصة بالتصدير في مصر؟
مصر تمتلك أسطولًا كبيرًا من وسائل النقل والشحنات، ومع ذلك، نحتاج إلى وجود شركات متخصصة في خطوط الشحن والنقل البحري، إذا قامت مصر بتأسيس ذلك، فمن شأنه أن يسهم في زيادة المنافسة وتعزيز قدرات البلاد في مجال الشحن والنقل البحري، كما يمكن لها أن تعزز التجارة الخارجية وتزيد من إمكانيات التصدير مع زيادة الحصيلة الدولارية.
في نهاية اللقاء حدثنا خطة أجرو فروتس إيجيبت خلال الفترة المقبلة؟
أجرو فروتس إيجيبت تعمل في مجال التصدير منذ أكثر من 12 عاما، لدينا قسم للفريش والخضراوات والفواكه، بالنسبة للمجمدات لدينا خط للفراولة، والخضراوات المجمدة.
خلال العامين المقبلين نتوقع زيادة في عمليات التصدير مع دعم الدولة والهيئات، مما يسهم في تعزيز إمكانيات الشركة وتطويرها، ويمكن أن يسهم في زيادة حجم الصادرات.