تحقيق : جمال الهواري
سجل معدل تغطية الطرح العام للاكتتاب في زيادة رأس مال شركة “أكت فاينانشال” نحو 55 مرة بنهاية تعاملات الثلاثاء، آخر أيام الاكتتاب العام.
وشهد الاكتتاب طلبات بلغت أكثر من 3.3 مليار سهم، في حين أن المعروض للطرح كان 60 مليون سهم.
وقال خبراء أسواق المال، إن اكتتاب آكت فاينانشال تمكن من استقطاب الكثير من رؤوس الأموال في الطرح الذي كان قد رافقته عدة تساؤلات حول طبيعة الاستثمار في الشركات المدرجة بالبورصة وحجم المخاطر التي يحملها هذا الاكتتاب بحكم طبيعة نشاط شركة الطرح نفسها من حيث الاستثمار في سوق عالي المخاطر.
وقال محمود شكري، خبير أسواق المال، إن طرح أكت فاينانشال يعتبر واحدا من أكثر الطروحات رواجا في 2024، حيث تم استقطاب الكثير من رؤوس الأموال في الطرح الذي لطالما رافقته عده تساؤلات حول طبيعة الاستثمار في الشركات المدرجة وحجم المخاطر التي يحملها هذا الاكتتاب بحكم طبيعة نشاط شركة الطرح نفسها من حيث الاستثمار في سوق عالى المخاطر، وعلى الرغم من ذلك ظهرت الثقة في عدد مرات التغطية لهذا الطرح، ما يعكس ارتفاع شهية المستثمرين نحو المخاطر وتعزيز الثقة في السوق المصرية والبورصة المصرية.
وتابع أنه سيتم تخصيص نسبة ضئيلة لكل مساهم بالطرح نظرا لعدد مرات التغطية، وسوف يقوم الكثير بتعويض فارق طلباتهم من الأسهم في أولى جلسات التداول، فضلا عن حجم السيولة بالسوق، وهذا ما أكدنا عليه دائما وأبدا أن الطروحات دائما ما تنعش السيولة بالبورصة، وتزيد من شهية المستثمرين نحو الشراء، ونرى هذا واضحا في هذا الطرح.
وأضاف: “يبقي أخيرا أن نرى أن مدير الطرح عليه دور كبير في الترويج له وجذب الكثير من أصحاب رؤوس الأموال، سواء أفراد أو مؤسسات، ويأتي هذا من خلال توطيد دور مدير الطرح في الترويج للشركات الخارجية للإدراج بالبورصة مع بيان أهمية الطروحات بالنسبة للشركة قبل المساهمين وكيفية إيصال فرص التمويل الممنوحة للشركة المطروحة وإمكانية توفير سيولة بديلة وأقل تكلفة من فرصة الاقتراض باهظة الثمن وعالية التكلفة خاصة على الشركات المتوسطة والصغيرة، لذا يجب تركيز دور مدير الطرح على إبراز أهم ما تكتسبه الشركات من خلال الطرح بالبورصة المصرية وما العائد على الشركة.
وقالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال، إن نجاح اكتتاب آكت فاينانشال قد فاق كل التوقعات، فقد سجل معدل الطرح العام للاكتئاب نحو ٥٥ مرة، و هو يدل على نجاح البورصة المصرية المشهود في جذب سيولة وجذب استثمارات وخلق فرص شرائية جديدة، ودليل على قدرة البورصة على الوصول لمزيد من الارتفاعات بقوة السيولة والمستثمرين والرغبة في شراء الأسهم المصرية، مما يدفع لجذب المزيد من الاستثمار، كما أنه يسهم في خلق المزيد من الفرص الاستثمارية وجذب المزيد من العملاء المصريين والعرب والأجانب، مما يزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية التي تزيد في توفير فرص وجذب السيولة استقرار سعر الصرف والنهوض بالاقتصاد الكلي.
وأشارت إلى أن اكتتاب “أكت فاينانشال” جذب المؤسسات ذات الملاءة المالية العالية والصناديق السيادية والتنموية، بالرغم من تفضيل الأفراد التداول على أسهم مقيدة بالفعل لتحقيق أرباح سريعة وعدم حجز السيولة إلا أنها اتجهت للاكتتاب برغم من ذلك شهدت البورصة صعود في أداء الأسهم من مختلف القطاعات وقت الاكتتاب وحجز السيولة، مما يدل على وفرة سيولة قوية، وستزداد بعودة سيولة الاكتتاب للسوق المصرية، مما سيجعلها تشهد المزيد من الصعود، فقدرة المشتري تؤكد إمكانية طرح المزيد من الشركات القوية التي تسهم في التنمية الاقتصادية.
وتابعت: “الطريق ممهد لطروحات إضافية في البورصة المصرية”، في إشارة إلى مواصلة الطروحات التي ستكون ناجحة ومعبرة عن قدرة السوق المصرية فى استيعاب المزيد نظرا لبحث المستثمرين عن فرص جديدة للاستثمار في شتى المجالات.
وأشارت إلى أن هذا يجعلنا ننتظر المزيد من الاستثمارات والفرص الجديدة، وأن السوق المصرية تشهد أكبر رواج وطلب يساعد على تحفيز الاستثمار والصعود والنمو والانتعاش المتزايد فى الاكتتابات المقبلة، ويعد ذلك النجاح مواصلة مسار النمو وتحقيق نتائج مالية وتشغيلية قوية بختام من عام 2024 فهي شهادة واضحة للقدرة على تحقيق الأهداف المخططة على الرغم من التحديات التي تواجه مختلف الأسواق.
&$&$&$&$&$&$&&&$&$&&$&$&$$
الاكتتابات أمل سوق المال في تحقيق زيادة غير مسبوقة للسيولة
محمد جاب الله: السيولة ستعود للصعود إلى 6.5 مليار جنيه مع انتهاء الاكتتاب في آكت فاينانشال
صفاء فارس: الاضطرابات سبب انخفاض السيولة.. ولا يؤثر على الطروحات الجديدة في البورصة
تحقيق : جمال الهواري
توقع خبراء أسواق المال، أن تعاود السيولة بالسوق ارتفاعها مجددا مع انتهاء الاكتتابات الأخيرة، لتكون حول معدلاتها الطبيعية عند 6.5 مليار جنيه.
وأكد الخبراء أنه مع هبوط السوق مؤقتا بسبب جني الأرباح، تراجعت السيولة وانسحبت تدريجيا، موضحين أنه مع انتهاء الاكتتاب في آكت فاينانشال فمن المتوقع أن تعود السيولة للصعود حتى 6.5 مليار جنيه، وهو دليل أن السوق يسير في اتجاهه الصحيح من الناحية الفنية وفي اتجاه صاعد أيضا على المستوى القصير والمتوسط.
وقال محمد جاب الله، خبير أسواق المال، إنه عندما وصل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى 70 جنيها، في السوق السوداء فإن السوق شهدت طفرات قياسية غير مسبوقة، وكانت السيولة في البورصة غزيرة بشكل كبير نتيجة إعادة تقييم الأصول للشركات والمؤسسات ووجدت شريحة كبيرة من المستثمرين أن الفائدة البنكية أصبحت سلبية بسبب ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع وبخاصة المستورد منها، وبالتالي تم ضخ سيولة ضخمة في السوق لكي يكون هناك عائد مناسب على الاستثمار أعلى من الفوائد البنكية.
وأضاف أن السيولة في هذه الفترة وصلت إلى 8 مليارات جنيه، وفي المتوسط 6.5 مليار جنيه، ومع هبوط السوق مؤقتا بسبب جني الأرباح، تراجعت السيولة وانسحبت السيولة تدريجيا، وتزامن ذلك مع اكتتاب آكت فاينانشال والذي سحب كمية كبيرة من السيولة وتصادف ذلك مع طرح آخر لأحد الصناديق الاستثمارية.
وتابع أنه مع انتهاء الاكتتاب في آكت فاينانشال فمن المتوقع أن تعود السيولة للصعود حتى 6.5 مليار جنيه، وهو دليل أن السوق يسير في اتجاهه الصحيح من الناحية الفنية وفي اتجاه صاعد أيضا على المستوى القصير والمتوسط، وكذلك الأمر من ناحية إدارة المخاطر، ومع حدوث طفرات في البورصة نشهد زيادة في السيولة، وهى تزداد طرديا مع أحجام التداول في البورصة.
وأشار إلى أننا فى بداية موجة صاعدة قصيرة الأجل تستهدف 30000 ألف نقطة، تليها تصحيح قصير الأجل، ثم استهداف القمة السابقة عند 34000 نقطة.
وقالت الدكتورة صفاء فارس، خبيرة أسواق المال، إن أداء البورصة المصرية خلال شهر يوليو يعتبر متوسطا مع مستوى سيولة منخفض، مشيرة إلى أنه من أسباب انخفاض السيولة الاضطرابات الموجودة في المحيط الدولي والمحيط العربي، ورغم هذا فإن المؤشرات في اتجاه صاعد حيث إن المستهدف للمؤشر الرئيسي ٣١٠٠٠ نقطة بداية شهر أغسطس، والمؤشر السبعيني لديه مقاومة ٧٠٠٠ نقطة.
وتابعت أن انخفاض السيولة لا يؤثر على الطروحات الجديدة في البورصة وهو برنامج مخطط له، والمستثمرون أصحاب الرغبة في دخول الطروحات الجديدة سيوفرون السيولة للدخول في بداية الطروحات.
وتابعت أن البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة جاذبة جدا للاستثمار فيها، فجميع الاسهم الموجودة في البورصة المصرية متداولة بأقل بكثير من القيم العادلة لها.