تراجع سعر عملة بيتكوين بشكل حاد، اليوم الاثنين، وانخفضت إلى أدنى مستوى سعر لها منذ يناير الماضي دون 50000 ألف دولار، قبل أن تعود وتتداول عند 51298 دولار، فيما هبطت عملة الإيثر بنحو 20%.
وهذا يعني أن بيتكوين خسرت حوالي 19000 دولار منذ يوم الاثنين الماضي، مما يجعلها واحدة من أسوأ التداولات الأسبوعية في تاريخها الممتد 15 عامًا.
وبعد توقعات باستمرار صعود “بيتكوين” لتتجاوز مستوى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الحالي، ومع الدعم القوي الذي تلقته سوق المشفرات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كان من المتوقع أن تحصد سوق الـ”كريبتو” المزيد من السيولة. لكن خلال الأسبوع الأخير شهدت السوق هزات عنيفة وخسائر صادمة.
ومنذ يوم الجمعة تواصل بيتكوين تراجعاتها الحادة، والتي بدأت بانخفاض من 66000 دولار إلى 62200 دولار مع تفاقم مشكلات الاقتصاد الأميركي بعد تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو، وفقا لـ “CryptoPotato”.
ومع ذلك، كانت تلك مجرد البداية، وقد سيطر المضاربون على الانخفاض بشكل كامل على السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي يوم السبت، دفعوا بيتكوين للهبوط مرة أخرى، وانخفضت إلى أقل من 60 ألف دولار للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع.
اتخذ المشهد منعطفًا آخر نحو الأسوأ يوم الأحد عندما انخفضت عملة بيتكوين إلى 57000 دولار، مما أدى إلى تصفية أكثر من 350 مليون دولار في ذلك الوقت. وارتفع هذا الرقم إلى 830 مليون دولار منذ ذلك الحين.
تشمل بعض الأسباب المحتملة وراء هذا الانهيار المستمر عدم اليقين في الاقتصاد الأميركي، وسحب المستثمرين للأموال، ولكن أيضًا بعض الإجراءات التي اتخذتها شركات كبيرة مثل Jump Crypto لنقل إيثريوم، والتي يمكن اعتبارها بيعًا محتملًا.
يذكر أن بيتكوين لامست 70000 دولار يوم الاثنين الماضي، مما يعني أنها تخلصت من 19000 دولار منذ ذلك الحين. العملات البديلة في حالة أسوأ، حيث انخفضت إيثريوم بنسبة 20%.
على صعيد التداولات، وخلال 5 جلسات فقط، انخفضت القيمة السوقية المجمعة لسوق الـ”كريبتو” بنسبة 26% بخسائر بلغت نحو 646 مليار دولار، بعد أن تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 2486 مليار دولار في تعاملات الأربعاء الماضي، إلى نحو 1840 مليار دولار في تعاملات صباح اليوم الاثنين.
في صدارة العملات الرقمية الخسائر حلت عملة “بيتكوين”، حيث تراجعت خلال آخر 5 جلسات بنسبة 27% فاقدة نحو 18758 دولار بعدما انخفضت من مستوى 69501 دولار إلى نحو 50743 دولار. كما انخفضت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 27.12% بخسائر بلغت نحو 372 مليار دولار بعدما تراجعت من مستوى 1371.3 مليار دولار إلى نحو 999.3 مليار دولار، مستحوذة على 57.5% من إجمالي خسائر سوق العملات الرقمية المشفرة.
وفي المركز الثاني جاءت عملة “إيثريوم” والتي تراجعت بنسبة 33.8% خاسرة نحو 1139 دولار بعدما انخفض سعرها من مستوى 3366 دولار إلى نحو 2227 دولار. كما انخفضت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 34.3% بخسائر بلغت نحو 140 مليار دولار بعدما تراجعت من مستوى 407.7 مليار دولار إلى نحو 267.7 مليار دولار، مستحوذة على 21.6% من إجمالي خسائر سوق العملات الرقمية المشفرة.
وجاءت عملة “تيزر” في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند مستوى 1 دولار. فيما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 114.4 مليار دولار.
وفيما حلت عملة “سولانا” في المركز الرابع بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، فقد سجلت خسائر بنسبة 34.4% فاقدة نحو 75.61 دولار بعدما انخفض سعرها من مستوى 192.19 دولار إلى نحو 116.58 دولار. كما نزلت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 39.3% بخسائر بلغت نحو 35.1 مليار دولار بعدما انخفضت من مستوى 89.3 مليار دولار إلى نحو 54.2 مليار دولار.
وسجلت عملة “بي إن بي” التي حلت في المركز الخامس بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية خسائر بنسبة 29.3% فاقدة نحو 173.75 دولار بعدما انخفض سعرها من مستوى 593.26 دولار إلى نحو 419.51 دولار. كما نزلت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 31.8% بخسائر بلغت 27.5 مليار دولار بعدما تراجعت من مستوى 86.5 مليار دولار إلى نحو 59 مليار دولار.
وقال المدير التنفيذي AYMB، أحمد الشرقطلي، إن التراجعات الحاصلة في الأسواق العالمية بما فيها أسواق العملات المشفرة، تعود لأسباب من بينها تأخر رفع أسعار الفائدة، مع ضعف أسواق العمل في أميركا.
وأضاف “أيضا تم رفع أسعار الفائدة في اليابان، ولجأ المستثمرون إلى بيع ما بحوزتهم من أسهم وعملات مشفرة لإغلاق مراكزهم المالية”.