إلى أي مدى تأثرت البورصة المصرية بأزمة الأسواق العالمية؟
قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن حالة ارتفاع المخاوف والتوقعات بشأن دخول الاقتصاد العالمي في المزيد من الركود والكساد بمختلف القطاعات الاقتصادية، ترتب عليها أداءًا سلبيًا لأغلب الأسواق المالية العالمية والتي شهدت تراجعات مدوية على مدار الثلاث جلسات الماضية بفضل اتجاه المؤسسات المالية نحو البيع، وإغلاق أغلب مراكزها المالية بمختلف القطاعات، وشهد مؤشر الخوف في الولايات المتحدة VIX ارتفاعًا ملحوظًا، وسجل مستوى قياسي جديد على مدار الأربع سنوات الماضية، مع ارتفاع حدة الأحداث الجيوسياسية، و المناخ السياسي الغير مستقر عالمياً.
وأوضح خبير أسواق المال، أن هذا الأمر انعكس سلباً على أداء مؤشرات وول ستريت الرئيسية، وسجلت أكبر خسائرها اليومية، وانعكس سلباً أيضاً على أداء مؤشرات الأسواق المالية الأوربية والآسيوية والعربية التي شهدت أيضاً تراجعات ملحوظة خلال تعاملات الفترة الأخيرة.
وأشار حسام عيد، إلى أن مؤشرات البورصة المصرية، تأثرت بأزمة الأسواق العالمية وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أيضاً بأكثر من 1500 نقطة، وفقد مستويات الدعم الرئيسية له ليسجل مستوى إغلاق عند 27840 نقطة، الأمر الذي ينذر إلى احتمالية تفاقم الأوضاع والمزيد من التراجعات في ظل استمرار السياسات الاقتصادية الانكماشية وتصاعد الأحداث الجيوسياسية و عدم نجاح السياسات الاقتصادية العالمية الراهنة في احتواء الأزمة وتخفيف حدتها على الاقتصاد العالمي بصفة عامة.
