انخفضت أرباح عملاق النفط السعودي “أرامكو” بنسبة 3.4% في الربع الثاني من 2024، نتيجة لانخفاض كميات النفط الخام المباعة وضعف هوامش أرباح التكرير، وفقًا للإعلان الصادر اليوم من الشركة.
وحققت الشركة صافي دخل بلغ 109.01 مليار ريال (29.03 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو، متجاوزة متوسط تقديرات 15 محللا نشرتها الشركة، والتي توقعت أن تقف الأرباح عند 27.7 مليار دولار.
توزيعات أرباح 124 مليار دولار
وأعلنت الشركة عن توزيعات أرباح بقيمة 31.1 مليار دولار للربع الثاني، بما في ذلك توزيعات أرباح مرتبطة بأداء العام الماضي بقيمة 10.8 مليار دولار.
وقدمت الشركة توزيعات أرباح مرتبطة بأداء العام الماضي بالإضافة إلى توزيعات الأرباح الأساسية التي تُدفع بغض النظر عن النتائج، وهي ممارسة غير شائعة بين الشركات المدرجة.
وقالت أرامكو اليوم الثلاثاء إنها تتوقع إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.2 مليار دولار في عام 2024، بما يتماشى تقريبًا مع التوقعات السابقة التي بلغت 124.3 مليار دولار.
الإنفاق الرأسمالي لأرامكو
تمتلك الحكومة السعودية حوالي 81.5% من أسهم أرامكو وتعتمد بشكل كبير على مدفوعات الشركة التي تشمل الريع والضرائب، كما يمتلك صندوق الثروة السيادي السعودي 16% أخرى من أسهم الشركة ويستفيد من توزيعات أرباحها أيضًا.
ارتفع حجم الإنفاق الرأسمالي لأرامكو في الربع الثاني بنسبة تقارب 14% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 12.1 مليار دولار، مما يعكس “التقدم في أعمال تطوير زيادة إنتاج النفط الخام للحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وزيادة نشاط التطوير لدعم التوسع الاستراتيجي لأعمال الغاز”.
توقعات بنمو الطلب على النفط
وأعلنت الشركة في بيان أنها لا تزال واثقة من توقعاتها لنمو الطلب على المدى المتوسط والبعيد، مع الاستمرار في تنفيذ استراتيجيتها للتوسع.
تقوم السعودية، القائد الفعلي لمنظمة أوبك، بضخ حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، ما يمثل نحو ثلاثة أرباع قدرتها الإنتاجية، وقد وافقت على تخفيضات في الإنتاج مع دول أخرى في تحالف أوبك بلس الذي يشمل روسيا وحلفاء آخرين.
خفض تحالف أوبك بلس الإنتاج بإجمالي 5.86 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ 2022 لدعم السوق في ظل حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي وزيادة المعروض من الدول غير الأعضاء في التحالف.
وانخفض اليوم سعر برميل خام برنت بنسبة 0.14% ليصل إلى 76.20 دولارًا، بسبب المخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي.
تراجع سهم أرامكو
وتراجع سهم أرامكو بنسبة تقارب 19% منذ بداية العام الحالي، مما يتماشى مع أداء أسهم شركات النفط الكبرى في الغرب.
تأثرت الميزانية السعودية بانخفاض إنتاج النفط وتراجع الأسعار، وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن عجز الميزانية في الربع الثاني تجاوز 4 مليارات دولار.
ولسد احتياجاتها التمويلية، قامت الحكومة ببيع أسهم إضافية في أرامكو في وقت سابق من هذا العام، مما جمع 12.35 مليار دولار.
كانت الحكومة السعودية من بين المستفيدين الرئيسيين من أسواق الديون في الاقتصادات الناشئة، حيث جمعت 17 مليار دولار من مبيعات السندات الدولية.
جمعت أرامكو نفسها 6 مليارات دولار من إصدار سندات الشهر الماضي، كما جمع صندوق الاستثمارات العامة – صندوق الثروة السيادي الذي يقود رؤية المملكة 2030 لتقليل الاعتماد على إيرادات النفط – عدة مليارات من الدولارات من إصدارات ديون خلال هذا العام.