دعا الخبراء والأطباء خلال مشاركتهم في في مؤتمر “CardioS 2024” إلى الانتقال إلى منتجات الدخان البديلة لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي. وأظهرت الدراسات أن المدخنين النشطين حول العالم يفتقرون إلى الوعي الكافي بالمخاطر الصحية لتدخين السجائر، أو أنهم يتجاهلون هذه المعلومات الهامة حول عواقب هذه العادة السيئة. من جهة أخرى، شدد الأطباء والخبراء من المؤتمر الدولي لأمراض القلب السريرية وفشل القلب “CardioS 2024” بنسخته الثانية والعشرين على أهمية التوجه إلى منتجات بديلة للتدخين التقليدي.
توضح الدراسات أن الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب تعود أساساً إلى تعرض الجسم للدخان الناتج عن احتراق التبغ، الذي يولد مواد ضارة مثل القطران وأول أكسيد الكربون. وبالتالي، فإن منتجات الدخان البديلة قد تكون حلاً فعالاً لتقليل هذه الآثار الصحية، حيث إنها لا تحتوي على المواد الضارة الناتجة عن الاحتراق.
على هامش المؤتمر، نبه الدكتور إدين بيجيتش إلى المخاطر المرتبطة بتدخين السجائر التقليدية وعلاقتها المباشرة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وذكر أن الدراسات السريرية أظهرت تحسناً ملحوظاً في مستويات الكوليسترول وصحة الأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين استبدلوا السجائر بمنتجات بديلة تعتمد على تسخين التبغ بدلاً من حرقه. وقد سجل هؤلاء الأفراد انخفاضاً في مستويات الكوليسترول الضار وارتفاعاً في مستويات الكوليسترول النافع، إضافة إلى تحسن في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية.
ودعا الدكتور بيجيتش إلى أخذ جميع عوامل الخطر بعين الاعتبار، موضحاً أن العديد من المدخنين الأصغر سناً لا يدركون المخاطر الصحية المباشرة لتصلب الشرايين. وبين أن التدخين يسرع من تطور هذا المرض، مما يتطلب تعزيز الوعي بين الشباب.
كما أوصى الدكتور إدين بيجيتش المرضى الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين بالتفكير في الانتقال إلى البدائل الأقل خطورة، التي تعتمد على تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه، كحل طويل الأمد للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي. واختتم بأن الخيار الأفضل دائماً هو الإقلاع التام عن التدخين أو استخدام أي منتجات نيكوتين أخرى.