أصبح الهيدروجين الأخضر أهم وسائل إنتاج الطاقات المتجددة، التي تلقي اهتماما عالميا متزايدا، لدوره المهم في تحقيق الاستدامة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويعرف الهيدروجين الأخضر بأنه هو وقود عالمي خفيف وعالي التفاعل، تنتجه عملية كيميائية متخصصة، تعرف باسم التحليل الكهربائي.
وتستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، مما ينتج الطاقة الكهربائية دون انبعاثات كربونية تؤثر على الغلاف الجوي.
الهيدروجين الأخضر
الهيدرجين الأخضر.. خطة طموحة للتنمية المستدامة
بدأت مصر التفكير في استراتيجية الهيدروجين الأخضر، ضمن خططها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة، والتزاما بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها، مثل: اتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية عالميا.
كما تسعى مصر بتطبيق استراتيجية الهيدروجين الأخضر إلى استغلال ما تمتلكه من إمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة المولدة من الشمس أو الرياح.
الهيدروجين الأخضر
استراتيجية الهيدروجين الأخضر
وفي إطار تحويل استراتيجية الهيدروجين الأخضر إلى واقع فعلي أطلقت مصر عددا من المشروعات الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، كما أعلنت عن عدة شراكات مع شركات دولية ومحلية، بهدف تطوير قدرات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفقًا للتقارير، من المتوقع أن تستثمر مصر نحو 40 مليار دولار في قطاع الهيدروجين الأخضر، على مدى العقدين المقبلين.
كما تهدف استراتيجية الهيدروجين الأخضر إلى إنتاج 42% من طاقتها الكهربائية، عبر مصادر متجددة بحلول عام 2035، مع التركيز على الهيدروجين الأخضر كمصدر رئيسي.
الهيدروجين الأخضر
أهداف استراتيجية الهيدروجين الأخضر
وتهدف استراتيجية الهيدروجين الأخضر في مصر، إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
التحول لمركز إقليمي
وتسعى مصر إلى أن تصبح مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مما يعزز مكانتها في السوق العالمية، ويدعم الاقتصاد الوطني، بمنحه القدرة على توليد فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الناشئ.
تنويع مصادر الطاقة والاستدامة البيئية
تهدف مصر من وراء استراتيجية الهيدروجين الأخضر، إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بما يسهم في حماية البيئة، وتحقيق الأهداف المناخية، عن طريق تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتوفير بدائل نظيفة للطاقة التقليدية.
تحديات تطبيق استراتيجية الهيدروجين الأخضر
وتواجه استراتيجية الهيدروجين الأخضر في مصر عدة تحديات، أبرزها التكاليف المرتفعة للتكنولوجيا اللازمة، والإطار التنظيمي الذي يتطلب تحديثات مستمرة، لكن هذه التحديات تصاحبها فرص واعدة.