أشاد البنك الدولي بالنجاحات التى حققها برنامج “تكافل وكرامة” كاستجابة استراتيجية تهدف إلى تخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية وتقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجاً، والذى حيث استفاد منه حتى ديسمبر 2023 نحو 4.67 مليون أسرة (أي حوالي 17 مليون نسمة) من الأسر الأكثر احتياجاً ، ويعد واحدة من أكبر مبادرات التحويلات النقدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح البنك الدولي في تقريره أن النساء تشكل 75% من المستفيدين من البرنامج، ويُوجه 67% من الأموال إلى مناطق الصعيد، بينما يشكل ذوو الإعاقة 67% من المستفيدين من برنامج كرامة.
كما ينسق البرنامج مع منظمات المجتمع المدني لتوفير مبالغ نقدية إضافية لـ600 ألف أسرة أخرى لتجنب ازدواجية الصرف.
وأوضح البنك أن برنامج تكافل وكرامة يظل أداة رئيسية في تعزيز رفاهية الأسر الفقيرة في مصر، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استراتيجيات دعم متعددة وشراكات فعالة.
ويشمل البرنامج أنشطة تدخليه تهدف إلى تقليل شدة الفقر وتعزيز رأس المال البشري من خلال برامج متعددة مثل برنامج الشمول الاقتصادي “فرصة”، الذي أُطلق في عام 2020 وبلغ عدد المستفيدين منه نحو 26,321 في ديسمبر 2023.
يتم تمويل البرنامج بنسبة 90% من الحكومة المصرية مع ضمان استمراريته عبر تشريع خاص ،كما يُمنح جميع المستفيدين الدعم النقدي عبر وسائل إلكترونية.
وحقق برنامج تكافل وكرامة نتائج ملحوظة في تحسين مستويات المعيشة وتعزيز رأس المال البشري، حيث سجل تحسناً في جودة النظم الغذائية وتغذية الأطفال وزيادة في الاستهلاك والالتحاق بالمدارس.
وأُطلق برنامج تكافل وكرامة في عام 2015 كاستجابة للإصلاحات الاقتصادية التي شهدت إلغاء دعم الطاقة. يهدف البرنامج إلى تقديم دعم نقدي مشروط للأسر الفقيرة لتعزيز تراكم رأس المال البشري من خلال توفير الرعاية الصحية والتعليم. حتى ديسمبر 2023، سجل البرنامج 4.67 مليون أسرة (75% منها نساء)، وحقق التزاماً بنسبة 51% بالشروط الصحية و63% بالشروط التعليمية.
يُدعم البرنامج بقروض من البنك الدولي تصل إلى 900 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويل موازٍ من الصندوق الاستئماني للمملكة المتحدة.
كما حصل البرنامج على مساهمات إضافية من الشراكات المختلفة لدعم تنفيذ برنامج فرصة.
و أعرب البنك الدولي عن مواصلته لدعم تطوير برنامج تكافل وكرامة لزيادة كفاءته وفعاليته، بما في ذلك تعزيز نظام إدارة المعلومات وتحليل البيانات لدعم مواجهة التحديات المستقبلية وتوسيع نطاق التدخلات.