عاد سعر الذهب العالمي للارتفاع مجددًا، مسجلًا مستوى 2,559 دولارًا للأوقية، بزيادة قدرها 13.40 نقطة، ونسبة نمو بلغت 0.53% خلال تداولات اليوم الإثنين.
وأرجعت نهاد على، خبيرة أسواق المال، هذا الارتفاع إلى التوترات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك الأحداث في إسرائيل ولبنان، التي دفعت المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما عزز الطلب عليه.
وأضافت أن التلميحات المتكررة خلال الأسبوع الماضي بأن الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل كان لها دور كبير في تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار مقارنة بالأصول الأخرى مثل السندات والدولار.
ويعود ذلك إلى العلاقة العكسية بين الذهب والدولار؛ فمع ارتفاع أسعار الذهب، تنخفض قيمة الدولار، والعكس صحيح.
وأوضحت لـ”عالم المال” أنه بالنسبة لسعر النفط، فقد عانى من انخفاضات متتالية لفترة طويلة، حيث وصل سعر خام برنت إلى 75 دولارًا.
ومع الأحداث الأخيرة في لبنان وإسرائيل، شهد النفط ارتفاعًا بسبب المخاوف من تأثير هذه التوترات على خطوط نقل النفط، مما دفع الأسعار للارتفاع إلى حوالي 79.56 دولار.
وفي هذا السياق، قال جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة Infrastructure Capital Advisors، الذي اتخذ مؤخرًا خيارًا طويل الأجل على خيارات الذهب لأول مرة منذ سنوات: “كان خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، والذي وعد بخفض أسعار الفائدة، لحظة فاصلة للسبائك”.
وأبهرت السبائك الأسواق هذا العام، حيث سجلت أرقامًا قياسية ميزت المعدن النفيس كواحد من أفضل الأداء بين السلع الأساسية الرئيسية.
جاء صعود الذهب في النصف الأول بفضل عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية والمشتريات الآسيوية، والتي عوضت الضغط القادم من ارتفاع الدولار الأمريكي، وارتفاع عائدات الخزانة، والتدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالسبائك.