شكا مزارعو قصب السكر من إهمال المسؤولين، حتى أصبح أغلبهم ينفرون من زراعة الأرض لأنها أصبحت عبئا عليهم، مؤكدين أن اللجنة المشرفة على الميزان لا تقف فى صف المزارع وتزيد من نسبة الشوائب إلى نصف طن تقريبا فى السيارة الواحدة، لذا لابد من وجود مزارعين ضمن اللجنة للوقوف على الميزان.
وبدوره أكد الدكتور عصام البديوى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، أن الشركة تقف فى صف المزارع، وتُمنح إعفاءً للمزارعين عن نسبة الشوائب في محصولهم 2%، ما يتسبب في خسائر تتجاوز 250 مليون جنيه، حيث تدفع الشركة ثمن الشوائب دون الحصول على السكر، وكل بونط يتم زيادته فى نسبة الشوائب يحملنى خسائر.
وبالنسبة لشكاوى المزارعين بخصوص زيادة الشوائب، أوضح البديوي أن العملية تتضمن فحص سيارات نقل القصب عشوائيًا حيث يتم أخذ عينات من سيارة واحدة لقياس نسبة الشوائب، نظرًا لصعوبة أخذ عينة من كل سيارة، وبالرغم من ذلك يتعرضون لخسائر، وخاصة عندما يتم إبلاغهم بأن هناك على سبيل المثال نسبة 5% من الشوائب في السيارة التى تم فحصها، والسيارة الأخرى صفر وذلك نتيجة أننا لم نفحصها.
وبخصوص مطالب المزارعين بوجودهم في اللجنة، تأكد أنهم بالفعل حاضرون فيها، حيث تتألف اللجنة من ممثلي المصنع ووزارة الزراعة والبيئة، بالإضافة إلى المزارعين، حيث يتم تحليل الشوائب وتسجيلها لكل مزارع على حده، ومع ذلك، يعارضون خصم قيمة الشوائب من قيمة مردودهم، ويرغبون في أن تتحمل الشركة كامل تكلفة التخلص من الشوائب.
وأكد أن الشركة تعانى من عصارات القصب ومصانع العسل الأسود بأسعار تفوق ما حددته الحكومة وهى 2000 جنيه، والمزارع دائما يلجأ إلى السعر الأعلى، حيث منتجي العسل الأسود يشترون طن القصب بـ4000 جنيه من المزارع.
وأكد أن الشركة تستطيع أن تشتغل 12 مليون طن من القصب لإنتاج مليون و300 ألف طن من السكر، بينما يتم توريد 6 ملايين طن، وتأخذ العصارات ومصانع العسل الأسود النسبة المتبقية.
وأكد أن عند قيام الشركة بشراء القصب بمبلغ 4000 جنيه، بالتأكيد سيتم رفع سعر الكيلو على المواطن من 60 إلى 65 جنيهًا، لأن للشركة التزامات أخرى مثل تكاليف العمال والغاز والضرائب وحماية البيئة والضمان الاجتماعي، بخلاف صناعة العسل الأسود التى تنتج بأقل تكاليف وبدون عمالة، مما يُمكنه من شراء القصب بأي سعر، متسائلًا: لماذا لا يتعرض صانع العسل لانتقادات أو تساؤلات عند رفع اسعارهم، مثلما يحدث في حال زيادة سعر السكر جنيه على المستهلك، حيث يتساءل الناس لماذا ارتفعت الأسعار.