كتب – علي رضوان
علاء الزهيري: قطاع التأمين أمامه فرصة هائلة لسد فجوة الحماية للأخطار البيئية
محمد مصطفى عبد الرسول: تأمين مشاريع الطاقة النظيفة والرياح تتصدر الاهتمامات حاليًا
يسعى قطاع التأمين لتوفير التغطيات اللازمة للمشروعات الخضراء التى تنفذها الدولة حاليا فى مختلف محافظات الجمهورية، حيث يرى القطاع أن الطاقة الخضراء تعد عنصرا مهما فى مواجهة المخاطر الطبيعية العالمية.
وأكد عدد من خبراء التأمين أن القطاع أمامه فرصة هائلة لسد فجوة الحماية للأخطار الخضراء، مشيرا إلى أن تأمين مشاريع الطاقة النظيفة والرياح يتصدر اهتمامات الشركات حاليا.
وأكد علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، أن الطاقة الخضراء تعد عنصرا مهما فى مواجهة المخاطر الطبيعية العالمية، كما أن الاتحاد المصرى للتأمين يحرص دائما على حث شركات التأمين لمواجهة هذه المخاطر عن طريق دراسة توجهات الأسواق العالمية فى مجال مواجهة المخاطر التى تواجه هذه الأسواق، مشيرا إلى أن دراسة هذه الاسواق يساعد الشركات المحلية على التغلب على التقلبات وتعزيز المرونة واتخاذ قرارات أفضل، لافتا إلى أن المخاطر المناخية أصبحت أمراً مؤكداً وليس احتمالا، فخلال عام 2023، ظهرت حرائق الغابات في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا، والفيضانات في آسيا، وموجات الحر غير المسبوقة في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
وأوضح الزهيرى أن المخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ القاسي تشكل الآن تهديدًا وجوديًا للطريقة التي نعيش ونعمل بها، ومن بين 66 كارثة طبيعية تسببت في أضرار بقيمة مليار دولار أو أكثر في عام 2023، كانت 63 منها بسبب الطقس، ومع ذلك، لم تتم تغطية سوى 40 % من الخسائر المرتبطة بالطقس والمناخ بالتأمين في عام 2023، لافتا إلى أن هناك فرصة هائلة لسد فجوة الحماية، وتوفير قيمة حقيقية للعملاء، وتعزيز تأثير صناعتنا بشكل أساسي على كيفية استجابة المجتمع للطقس القاسي والمخاطر المناخية، وهذه هي تحديات اليوم، وليست مشاكل الغد. ومع ذلك، فرغم أن العديد من المنظمات قد شهدت هذا التهديد، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء بعد لمجابهة هذا الخطر.
وأشار الى أن صناعة التأمين تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأفراد والشركات والحكومات على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من تأثيرها وتمكين الانتقال من الطاقة البنية إلى الطاقة الخضراء، لافتا إلى أنه خلال هذا التحول، فإن هناك الكثير من المخاطر وكذلك فرص النمو، كما أن هناك اتجاهات تشكل المشهد المستقبلي وتحفز الطلب المحتمل على التأمين، مثل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والانتقال إلى الطاقة الخضراء والتنوع البيولوجي.
من جانبه أكد محمد مصطفى عبد الرسول، عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة أورينت للتأمين التكافلى، مصر أن الشركة تركز حاليا على توفير التغطيات التأمينية لمشاريع الطاقة وخصوصا الطاقة الخضراء، فضلا عن مشاريع الرياح؛ لتوفير التغطيات اللازمة لهذه الأنشطة الحيوية فى السوق، مشيرا إلى أن الشركة حصلت مؤخرا على اعتمادات كثيرة على وثائق متكاملة للمشروع الاقتصادي سواء كانت في أثناء الإنشاء والتشغيل لهذه المشاريع، لافتا إلى أن تأمين مشاريع الطاقة النظيفة والرياح يتصدر اهتمامات الشركة حاليا فى السوق كما نسعى لتوفير التغطيات اللازمة لها.
وأوضح عبد الرسول أن سياسة عمل الشركة فى السوق خلال الفترة الماضية النظر لكافة المشاريع الاقتصادية الجديدة التي تنفذها الدولة حاليا لتوفير التغطيات التأمينية اللازمة لها، مثل الهيدروجين الأخضر حيث نسعى لتوفير الدعم الكامل له من تغطيات تأمينية متنوعة، لافتا إلى أن الشركة تسعى أيضا لتوفير تغطيات تأمينية متنوعة وخاصة بنشاط تأمين البترول ولكن ليس بالحجم الكبير كمرحلة أولى خلال الفترة الحالية.
وأكد مصدر بقطاع التأمين، أن التأمين بطبيعته أحد أدوات حماية الأفراد والمؤسسات من المخاطر التي يتعرضون لها من خلال تغطية تكلفة العلاج الطبي وتوفير دخل الأسر المعيلة المتوفى وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الكوارث والأخطار الطبيعية، موضحًا أنه عندما يتوافر التأمين يمكن للأفراد تحمل المخاطر وتتاح لهم الفرصة ليكونوا أكثر ابتكارًا وإنتاجية في التأمين هو قيمة مضافة لأي مجتمع لما له من تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي.
وأضاف أن هيئة الرقابة المالية سعت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الاتحادين العربي والمصري للتأمين أن يكون لديها رؤية تنسيقية مشتركة في مواجهة التحديات، ومن ثم فهذه الجهات شعت لتبنى فكرة إنشاء إدارة مستقلة للتنمية المستدامة ووضع خطة تدريبية لنشر الوعى لدى العاملين عن الصيرفة الخضراء والممارسات السليمة الصديقة للبيئة وتبني آلية لتطوير وطرح المنتجات الخضراء ضمن حزمة منتجات الشركات الحالية والتركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء باعتبارها ضمن الفئات المستهدفة للشركات وتشجيعها على دعم مشروعات الطاقة المتجددة وحث الشركات على مواصلة الجهود المستمرة في مجال الشمول المالي من قبل القطاعات المالية غير المصرفية لما له من دور حيوي في تحقيق الاستدامة.