اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، هو موعد يحل في السادس عشر من سبتمبر سنويا، حيث جرى تخصيص هذا اليوم لتعزيز الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، الحيوية في الغلاف الجوي للأرض.
ووقع اختيار الأمم المتحدة على 6 سبتمبر، ليكون اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، منذ عام 1994، احتفالا بتوقيع بروتوكول مونتريال، بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
يشكل هذا بروتوكول مونتريال واحدة من أهم الاتفاقيات البيئية العالمية، التي تهدف إلى حماية البشرية والبيئة من الآثار الضارة لتآكل طبقة الأوزون.
تاريخ اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون
الاحتفال بهذا اليوم يعود إلى توقيع بروتوكول مونتريال في 16 سبتمبر 1987، الذي يعد إنجازا بارزا في مجال التعاون الدولي، حيث جمع الدول معا للتعامل مع التهديدات البيئية المرتبطة بتآكل طبقة الأوزون.
وتم توقيع الاتفاقية بعد اكتشاف العلماء وجود ثقب في طبقة الأوزون، فوق القارة القطبية الجنوبية، نتيجة انبعاثات مركبات كيميائية، خاصةً الكلوروفلوروكربونات “CFCs”، التي كانت تستخدم بكثافة في الصناعات المختلفة.
وفي عام 1994 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 سبتمبر، اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، اعترافًا بأهمية بروتوكول مونتريال وتقديرًا للجهود العالمية المستمرة لحماية طبقة الأوزون.
ويرمز تاريخ 16 سبتمبر إلى التزام المجتمع الدولي بمكافحة استنزاف طبقة الأوزون من خلال التعاون والعمل الجماعي.
وجاء هذا التاريخ بعد أن أظهرت الدراسات العلمية خطورة استنزاف الأوزون وتأثيراته السلبية على الصحة البشرية والبيئة، حيث يؤدي إلى زيادة في مستويات الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصل إلى سطح الأرض، مما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد وأمراض العيون، ويؤثر على النظام البيئي والزراعي.
أبرز المعلومات عن طبقة الأوزون
طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي للأرض تقع على ارتفاع يتراوح بين 15 و35 كيلومترًا فوق سطح الأرض، تعمل كدرع واقٍ يمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، والتي يمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة للكائنات الحية.
وفي العقود الأخيرة، تم اتخاذ خطوات كبيرة في مجال حماية الأوزون، بفضل بروتوكول مونتريال، حيث تم تقليل إنتاج واستخدام المواد الكيميائية التي تسبب استنزاف الأوزون بشكل كبير.
وتشير التقارير الحديثة إلى أن طبقة الأوزون بدأت تتعافي تدريجيا، ومن المتوقع أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية بحلول منتصف القرن الحالي، إذا استمرت الجهود الدولية بنفس الوتيرة، وهو ما جعل البعض يتجه إلى اعتبار أن اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وهو بداية إنقاذ الأرض، خاصة أن هذا اليوم يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، والتوعية بأهمية استخدام البدائل الآمنة للمركبات الكيميائية التي تضر بها، كما أنه يركز على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية العالمية.