قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التصنيع الزراعي يعد عنصرًا مهمًا في زيادة القيمة المضافة في مصر، كما أنه مصدر للعملة الصعبة من خلال تصدير منتجاتنا المصنعة بقيمة أعلى مقارنة بالتصدير المباشر.
وأضاف أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعي خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يتجلى في تطوير البنية التحتية وطرق الري، بالإضافة إلى استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، تشمل الخطط استزراع 4 ملايين فدان، و 2.2 مليون فدان في الدلتا الجديدة، ومشروع مستقبل مصر، وامتداد توشكى، والوادي الجديد، والعوينات، حيث تعد هذه المناطق جميعها مهمة جدا للتصدير في المستقبل.
وأضاف أنه عند الحديث عن التصنيع الزراعي، لا نتناول فقط تصنيع المنتجات الزراعية، بل نجد في معرض صحارى اعتزازًا للمصريين بوجود شركات كبيرة متخصصة في تصنيع وسائل الري الحديثة والمعدات المستخدمة من قبل الفلاحين الصغار والمزارعين الكبار، كما توجد شراكات مع مستثمرين هولنديين وآخري هندية.
ونلاحظ أيضًا وجود بعض العملاء من دول أخرى في المعرض، يحملون بذورًا مستنبطة ذات إنتاجية عالية في المنتجات الزراعية المستخدمة في التصنيع، مشيرًا إلى أن المناخ الاستثماري في مصر يبشر بالخير، بفضل التسهيلات التي تقدمها الدولة للصناعة، مثل التراخيص والرخصة الذهبية، بالإضافة إلى المعاملات الضريبية والبنية التحتية التي تم تطويرها، مما يؤكد حدوث طفرة في الصناعة خلال الفترة المقبلة.
تعاون المستثمرين في القطاع الخاص
وأوضح أننا نرى من خلال المعرض تعاون المستثمرين في القطاع الخاص مع وزارتي الزراعة والصناعة في مشاريع جدية على أرض الواقع، وهناك شركات صغيرة لديها القدرة على التطوير من نفسها حتى تصل إلى التصدير، مما سيوفر عملة صعبة للدولة، كما يوجد أيضًا مستثمرون جادون في جميع المجالات، مثل استنباط البذور واستيرادها وتوطينها في مصر، بالإضافة إلى تكنولوجيا الري الحديثة والطاقة الشمسية ومحطات تحلية المياه، كما نلاحظ الآن تكاتفًا بين المصنعين والمستثمرين الزراعيين الواعدين الذين يمكنهم إحداث طفرة في الإنتاج والتصنيع الزراعي.
وأشار إلى أن من أولويات وزارة الزراعة أمرين رئيسيين: الإرشاد الزراعي والميكنة الزراعية، ومنذ توليت الوزارة، كان تركيزي الأكبر على افتتاح مراكز الإرشاد الزراعي فى قرى حياة كريمة، حيث تم افتتاح ما بين 150 إلى 160 مركزًا خلال الفترة الحالية، ونسعى لزيادة هذا العدد إلى 400 مركز قبل نهاية العام، مضيفًا أن هذه المراكز تقدم إرشادات زراعية من خلال محاضرات ودورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى النزول وعمل حقول التجريبية، كما نعمل على تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي، مع التركيز على كل ما يتعلق بالريف المصري.
وأشار إلى الاهتمام بالزراعة التعاقدية لتعزيز القيمة المضافة وتقليل سلاسل القيمة المضافة، وتُعتبر تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والإرشاد أمورًا في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن هناك دورًا أصيلاً لـ 14 ألف باحث في وزارة الزراعة، وبدأوا العمل على هذه القضايا.
وأكد الوزير أنه يتواجد فعليًا بين المزارعين والمستثمرين ويستمع إلى شكاواهم واحتياجاتهم، لأن الدولة يجب أن تدعمهم، موضحًا أن هناك بيت الفلاح هو الجمعية الزراعية ووزارة الزراعة، وهذا دورًا أصيلاً للوزارة.
ولفت وزير الزراعة أنه قام بزيارة معظم قرى مصر، حيث هناك 5.8 مليون مزارع بعائلتهم مما يعني 45 مليون مواطن، أي نصف الشعب المصري، يهتم بهم القيادة السياسية ووزارة الزراعة، وإذا لم أكن على اتصال بهم، فلن أتمكن من فهم مشاكلهم، لذا، فإن الدور المقبل لوزارة الزراعة هو زيادة الانتشار والتواجد على أرض الواقع بشكل أكبر للوصول إلى جميع أنحاء مصر