حقيقة المرض الغامض في أسوان، أصبحت الشغل الشاغل لمسؤولي وزارة الصحة، بعد أن أصيب عدد كبير من مواطني قريتي أبو الريس ودراو، بأعراض معوية متشابهة.
أعراض المرض الغامض في أسوان وعدد المصابين
أعرض المرض الغامض في أسوان، بدأت الظهور يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024،
وتمثلت في: القيء، والغثيان، والإسهال، وهو ما أثار قلق المواطنين، في ظل عدم وضوح الأسباب وراء هذه الأعراض.
وبلغ عدد المصابين بأعراض المرض الغامض في أسوان، وفق آخر تحديث 128 حالة، غادر المستشفيات منها بعد الشفاء التام 22 حالة، فيما تتلقى باقي الحالات العلاج اللازم، ووضعهم الصحي مستقر.
تحركات وزارة الصحة لكشف المرض الغامض في أسوان
المرض الغامض في أسوان أثار الجدل بين المواطنين، وفتح الباب للشائعات التي حملت تكهنات المواطنين بشأن الأسباب، ومنها وجود تسرب كيميائي من أحد المصانع المحلية إلى مياه النيل، أو تلوث المياه نتيجة عوامل بيئية أو عدوى لم تعرف بعد.
وفور تلقي وزارة الصحة والسكان، لبلاغات الإصابة بأعراض المرض الغامض في أسوان، تحركت فرق الطب الوقائي إلى المنطقة المتضررة، وجرى أخذ عينات من مياه الشرب، إلا أن النتائج الأولية لم تُظهر أي مؤشرات على وجود تلوث ميكروبي أو كيميائي في المياه.
نصائح وزارة الصحة للحد من انتشار المرض الغامض في أسوان
ووجهت وزارة الصحة المواطنين في أسوان والمناطق المحيطة إلى الالتزام بعدد من النصائح التي تضمن الحد من هذه الأعراض، مثل: غسيل اليدين بانتظام، والتأكد من نظافة مصادر الطعام والمياه، وتجنب تناول الأطعمة من الباعة الجائلين، كما شددت على أهمية التوجه الفوري إلى أقرب مستشفى عند ظهور أي أعراض مشابهة، لتلقي العلاج المناسب.
تصريحات وزير الصحة عن المرض الغامض في أسوان
من جهته رجح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، أن تكون الإصابات ناجمة عن تلوث في الطعام أو الشراب، خاصة أن الإصابات تركزت في قريتين فقط، ولم يتم رصد أي تلوث بيئي محيط بهما.
وأضاف الوزير أن عدد الإصابات بسيط مقارنة بإجمالي سكان أسوان، وعددهم نحو 1.6 مليون مواطن، كما شدد على أن فريق الطب الوقائي، برئاسة نائب الوزير توجهت إلى أسوان فور، للتأكد من سلامة مياه الشرب والطعام، حيث تم أخذ عينات من 103 محطات مياه لفحصها وضمان عدم تلوثها.
بدوره أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم الوزارة تحسن الحالات المصابة، بشكل يعكس فاعلية التدخل العلاجي الذي نفذته فرق الطب الوقائي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التحقيقات مازالت جارية لتحديد المسبب الحقيقي وراء هذه الأعراض.