ينظم برنامج “مشروع مسارات لما بعد النيوليبرالية: أصوات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي تستضيفه كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة المؤتمر السنوي الأول للاقتصاد السياسي للجنوب العالمي تحت عنوان “الحوكمة العالمية في أزمة: انهيار أم اختراق.” يتناول المؤتمر التحديات الحالية التي تواجه الحوكمة الاقتصادية العالمية والمجالات المحتملة للتغيرات المؤسسية والسياسية. تشير الحوكمة إلى الآليات المعيارية والتنظيمية والمؤسسية التي تحكم عمليات وتدفقات ومعاملات الاقتصاد العالمي والتي تشمل التجارة الدولية، والأسواق المالية العالمية، والمؤسسات المالية الدولية، ونشر التكنولوجيا، والأمن الغذائي والكوارث البيئية البشرية، وتنظيم أسواق الطاقة، وآفاق التحول الأخضر.
يستمرالمؤتمر لمدة يومين ويضم مشاركين ومتحدثين من خبراء جامعيين وأساتذة وباحثين من العديد من الجامعات والمؤسسات والمراكز الجامعية من جميع أنحاء العالم، تشمل مصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وجنوب أفريقيا واليابان والمكسيك والبرازيل والمغرب وغيرها.
تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات من الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة نهى مكاوي عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة والدكتورجون ملوي، عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بالجامعة
الدكتورعمرو عدلي، الباحث الرئيسي لبرنامج “مشروع مسارات لما بعد النيوليبرالية: أصوات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”
جدير بالذكر أن برنامج “مسارات لما بعد النيوليبرالية: أصوات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” هو برنامج بحثي بتمويل من مؤسسة فورد تم إطلاقه عام 2022 وأتخذ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مقراً له. يعد البرنامج جزءاً من مشروع أضخم يضم جامعات في الهند وجنوب أفريقيا وكولومبيا والمكسيك.
يتمحور تركيز برنامج الجامعة الأمريكية بالقاهرة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يهدف البرنامج إلى المساهمة في تغيير سردية الاقتصاد في الدوائر الأكاديمية ودوائر صنع السياسات، وبالتالي فهم كيفية ارتباط الاقتصاد بالسياسة، بطريقة تتجاوز الإطار النيوليبرالي السائد.
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية معتمدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات كما تعد جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج.
تقدم الجامعة 40 برنامجاً لطلاب البكالوريوس و52 برنامجاً لطلاب الدراسات العليا وبرنامجين للدكتوراه، حيث تستند المناهج الدراسية على التعليم المعتمد على النهج الليبرالي الذي يشجع الطلاب على التفكير بشكل نقدي وتحليلي لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، لا حزبية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.