شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع عقود مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية وتشمل الكلية الملكية البريطانية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية، وذلك بحضور جاريث بيلي سفير بريطانيا بالقاهرة، والبروفيسور روان باركس رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، والبروفيسور أدي واير رئيس المعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية (CIAT)، واببروفيسور ماجدولينا كاريا هيرناديز رئيسة جمعية المُحاسبين القانونيين المعتمدين، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الاعلي للجامعات ود. محمود كحيل مستشار وزير التعليم العالي لهيئات الاعتماد الدولية، ولفيف من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة، وممثلي الجهات الدولية.
وبموجب الاتفاقيات، تقوم الهيئات البريطانية بالعمل مع الجامعات المصرية لتوفير برامج تدريب معتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجي الجامعات المصرية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولي، والعمل على تطوير وتوصيف مناهج الجامعات المصرية لتتناسب مع متطلبات التصنيف الدولية، فضلًا عن التعاون في تدريب محاضرين معتمدين، وتأهيل مُمتحنين مصريين، وتوفير الاستشارات للجامعات المصرية في مجال تطوير المناهج وتنفيذ عدة برامج مشتركة في التعليم المستمر والدراسات العليا مع الجامعات المصرية.
وفي كلمته، أكد د. أيمن عاشور أن هذا اليوم يعد يومًا استثنائيًا، في إنجاز خطوات جديدة في طريق تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تم إطلاقها في مارس 2023، لافتًا إلى العمل الطويل خلال الفترة الماضية في كافة القطاعات بالوزارة والجامعات المصرية والجهات البحثية؛ لوضع برامج تنفيذية لتحويل رؤى الإستراتيجية لواقع ملموس يشعر الجميع بنتائجه.
وأشار الوزير إلى ما تمثله الاتفاقيات المُوقعة اليوم من تجسيد لرؤية الإستراتيجية وذلك بتوقيع عقود لفتح مكاتب لهيئات التصنيف والتسجيل الدولية من المملكة المتحدة في مصر، وهو ما يضعنا على أعتاب نقلة نوعية تُعزز مكانة التعليم العالي المصري عالميًا، وتأكيدًا لجودة التعليم العالي المصري، وثقة الجهات الدولية في مؤسساتنا، مشددًا على الحرص بأن يكون الخريج المصري مؤهل طبقًا للمعايير العالمية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاتفاقيات تجسد الاحتفاء بتحقيق أحد أهم نتائج الإستراتيجية وهو المرجعية الدولية، عبر عقد شراكات مع المجتمع الأكاديمي الدولي، بهدف إنشاء كيانات محلية تتعاون مع نظيراتها العالمية لتبادل الخبرات.
وأشاد الوزير بالمميزات الجديدة التي يضيفها الحدث اليوم، إذ يساهم في تمكين الممارسة المهنية على نطاق واسع في مجموعة من التخصصات، واعتماد الجامعات المصرية من قبل النقابات الدولية، وفتح أبواب عمل أكبر للخريجين المصريين في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف عاشور أن وجود هذه المكاتب في مصر، يُسهل اعتماد البرامج الدراسية من الهيئات العالمية ومنها الجهات البريطانية الشريكة في الاتفاق، ويفتح آفاقًا جديدة للشركات لتقديم تدريب دولي مُرتبط بسوق العمل العالمي، ولضمان توافق التعليم الجامعي مع احتياجاته، وزيادة حجم العمالة المصرية المؤهلة ورفع قدراتها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ودعم الاقتصاد القومي.
وأبرز الوزير أهداف الاتفاقيات الموقعة في تصميم برامج بينية مرنة تلائم الاحتياجات الإقليمية، وتأهيل الخريجين للحصول على فرص عمل بمختلف القطاعات لتلبية الاحتياجات التنموية، وكذا تعزيز التحالفات بين الجامعات والشركات لتوفير التدريب العملي للطلاب، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس مع خبراء الصناعة في إعداد مناهج دراسية حديثة ومتطورة.
وثمّن عاشور علاقات التعاون البناءة التي تجمع بين مصر وبريطانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من اللقاءات مع الجانب البريطاني والتي أثمرت عن فتح أفرع لعدد من الجامعات البريطانية بمصر، وتوقيع بروتوكولات تعاون مُشتركة لتبادل الخبرات في التعليم والتدريب وتطوير المناهج الدراسية بالجامعات، وكذا عقد العديد من اللقاءات مع الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية، بمشاركة المجلس الأعلى للجامعات للتحضير لهذا الحدث الكبير، مقدمًا الشكر للجهات المشاركة وثقتها في المؤسسات التعليمية المصرية.
وقال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: “اليوم يدور حول الاحتفال بالتواصل والشراكة من خلال التعليم والمعايير المهنية، نحتفل بالشراكة بين ثلاث من أرقى مؤسساتنا المعتمدة، التي تتمتع بتاريخ طويل ونسب مشهورة وخبرة مستقبلية وانتشار عالمي، مع رؤية مصر 2030 التي تركز على تأهيل الشباب المصري والأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدى الحياة. يبدأ التعليم المهني للتو بمنح شهادة جامعية أو مؤهل تدريب مهني. إن مؤسسات مثل الكلية الملكية للجراحين، وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين، والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية هي التي ترعى المهنيين للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة. لقد رأوا الفرصة في مصر، وأنا واثق من أنهم سينتهزونها”.
أشار السفير جاريث بايلي إلى اعتزازه بهذا الاتفاق الذي يضم شُركاء متميزين على المستوى الدولي، ويساهم في مساعدة مصر لتعزيز دورها عالميًا وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، منوهًا إلى أهمية الاستثمار في التعليم، والاستثمار في تأهيل الشباب ودعم قدراتهم، خاصة أن مصر أغلبية سُكانها من الشباب، وتعد دولة واعدة في المستقبل، وكذلك تعزيز دورها كدولة محورية في القارة الإفريقية، مُثمنًا الشراكات التي تمت خلال الفترة الماضية بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية، مقدمًا الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه الكبير للشراكات وتقديمه كل التسهيلات اللازمة.
وأعرب البروفيسور روان باركس عن سعادته بهذا التعاون الذي يُركز بشكل أساسي على عمل معايير عالمية لممارسات الجراحة وطب الأسنان، وسعادته بانضمام مصر كعضو جديد في الدول التي يوجد بها مكتب للكلية الملكية للجراحين، لافتًا إلى التعاون السابق في تقديم الزمالة والاختبارات للعاملين في المجال الطبي، مؤكدًا أن الكلية تهدف دائمًا لترقية الخدمات المُقدمة للمرضي في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، استعرض د. إيدى ويير أهمية تخصص التكنولوجيا المعمارية الذي يقدمه المعهد ، والذي يتضمن دمج لتقنيات البناء الحديثة، ويوفر فرصة لتخريج مصممين محترفين ومؤهلين للتعامل مع مستقبل المباني، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع تقنيات البناء، معربًا عن سعادته بهذه الفرصة للتعاون مع مصر.
وعبرت ماجدولينا عن ترحيبها بنقل خبرات الجمعية في مجال المحاسبة داخل مصر، للمساعدة في تطوير مجال المحاسبة، وتعزيز فرص خريجي هذا التخصص في الحصول على فرص عمل متنوعة، وقدمت الشكر العميق للدكتور أيمن عاشور لتعاونه في مراحل إتمام هذا الاتفاق.
وشهد الوزير توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والكلية الملكية للجراحين في أدنبرة ببريطانيا، لفتح مكتب لها بمصر؛ بهدف إنشاء لجنة مشتركة للإشراف على التخطيط والتنفيذ ومراجعة الأنشطة المختلفة مثل اعتماد الدورات والبرامج التدريبية المختلفة، وتقديم برامج تدريبية للطلاب المصريين بالكلية، واعتماد الجامعات المصرية، وتوفير دورات لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعات المصرية لبناء القدرات ودعم تطوير التعليم الجيد والمُستدام في الجامعات المصرية، وتقديم برامج دراسية في مجال طب الفم والأسنان، بالإضافة إلى دعم جهود تطوير مسار التعليم المهني بالتعاون مع الجامعات المصرية.
وقد وقع بروتوكول التعاون، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والبروفيسور روان باركس رئيس الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة.
كما شهد عاشور توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد المُعتمد لتكنولوجيا الهندسة المعمارية؛ بهدف بإنشاء مقرًا للمعهد في مصر، والتعاون مع الجامعات المصرية لتعزيز برامجها الأكاديمية وتحسين جودة التعليم بشكل عام، والمساعدة في تطوير المناهج الدراسية وتدريب أعضاء هيئة التدريس والتخطيط الإستراتيجي لرفع مستوى ومكانة الجامعات المصرية دوليًا، والتعاون في تطوير البرامج الدراسية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل، ودعم جهود تطوير مسار التعليم المهني لدعم جهود الارتقاء بالصناعة والاقتصاد الوطني.
وقع بروتوكول التعاون، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات والبروفيسورأدي واير رئيس المعهد.
كما شهد الوزير توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية، بهدف إنشاء مقرًا للجمعية في مصر؛ لتعزيز خدمات الاستشارات والتوجيه التي تقدمها الجمعية للجامعات المصرية لتعزيز برامجها الأكاديمية وتحسين جودة التعليم بشكل عام ومساعدة الجامعات في تطوير المناهج وتدريب أعضاء هيئة التدريس والتخطيط الإستراتيجي لرفع مكانة الجامعات المصرية دوليًا، والتعاون في الأبحاث العلمية ذات الاهتمام المُشترك بين الجامعات المصرية والجمعية، والتعاون مع الجامعات المصرية في تقديم درجات الدراسات العليا، وتطوير دورات تدريبية ومنح دبلومات بما يتماشى مع تلبية احتياجات سوق العمل.
وقع بروتوكول التعاون، الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والبروفيسور ماجدولينا هيرنانديز مدير الجمعية في إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا.